فعاليات متنوعة وأنشطة ترفيهية في معرض الكتاب الرابع لجمعية مكتبة الأطفال العمومية
احتضن معرض الكتاب الرابع الذي أقامته جمعية مكتبة الأطفال العمومية فعاليات متنوعة وأنشطة ترفيهية، جذبت الأطفال للمشاركة واستكشاف مهاراتهم التي اكتسبوها.
ومن هذه الأنشطة نشاط (الكولاج والروبوتيك)، وقراءة قصص مختارة من القصص العالمية باللغة الإنكليزية بطريقة تفاعلية.
وأوضحت الفنانة التشكيلية سلام محمود المتطوّعة بالمعرض أن نشاط (الكولاج) ومعناه باللغة الفرنسية القص واللصق من خلال استخدام كل الخامات كالقماش والجلد والبلاستيك والصور، وإعادة صنعها بطريقة فنية لتشكيل لوحات فنية تحاكي وتصقل مواهب الطفل.
وشكل المعرض فرصة ومساحة واسعة لاستكشاف مواهب الأطفال، فالشقيقتان آية ومايا دريباتي شاركتا بأعمال الكولاج وتشكيل لوحات مفعمة بالحياة والألوان.
واجتمع الأطفال للاستمتاع بقراءة قصص عالمية باللغة الإنكليزية قدمتها المتخرجة من الأدب الانكليزي عهد عبد اللطيف من مركز (بيج بن)، والتي استحوذت على اهتمام الأطفال بأسلوب شيّق وبطريقة إلقاء جذبت الأطفال لمتابعتها، حيث بينت أن الهدف من هذه الفعالية توعية الأطفال بأهمية القراءة باللغة الإنكليزية وتعريفهم بثقافات البلدان الأخرى.
وفي قسم (الروبوتيك)، قدّم نادي جينوس فرصة لمشاركة أطفال الروبوتيك لعرض مشاريعهم وتصاميمهم، وقالت الدكتورة ربا الضرف المدير التنفيذي لأكاديمية جونيوس، والتي تهتم بمجال الروبوت والرياضيات التفاعلية والذكاء الصنعي وتعليم اللغات الإنكليزية والروسية أن الاهتمام بالطفل يبدأ بأعمار صغيرة، وذلك من خلال تقسيم الأطفال إلى فئات ومراحل عمرية متعدّدة، فالمرحلة الأولى يتمّ فيها تعليم الطفل البرمجة على الكومبيوتر والبرامج الخاصة بها، أما المرحلة الثانية، فيتم فيها نقل الطفل من الأفكار النظرية إلى مجال المشاريع التطبيقية التي تخدم البيئة والمجتمع على أرض الواقع.
وأوضحت أن الطفل يستطيع بذكائه أن يقوم بعملية ربط بين المعلومة التي اكتسبها وتطبيقها على أرض الواقع، وبذلك نستطيع أن نبني في المستقبل الجيل المثقف الواعي القادر على رسم أحلامه وتحقيقها بالعلم والعمل.
ولفتت زينة صقر أكاديمية متخصصة بتعليم الأطفال البرمجة ولغاتها والتصميم الميكانيكي والتعرف على الحساسات الخاصة بالروبوت أن الطفل يكتسب مهارات برمجية سهلة، وبعدها تأتي المرحلة الأصعب وهي تركيب الروبوت وبناء المشروع الخاص به.
وأشارت إلى دور الأطفال في تقديم المشاريع، ومنها حماية الطيور المهاجرة من العنفات الريحية التي تؤدي إلى قتل أسراب الطيور المهاجرة عندما تقترب منها، وهذا ما دفع الأطفال ومنهم سام سلمى وغازي قره علي إلى ابتكار حساسات تساهم بعملية إيقاف العنفات الريحية لمدة معينة، لحماية الطيور المهاجرة من الموت أثناء عبورها جانب تلك العنفات.