«الحملة الأهليّة» دانت اشتباكات عين الحلوة: الاعتداء على الجيش مُحاولة لإثارة فتنة ببُعدٍ جديدٍ
عقدت «الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين وقضايا الأُمّة» اجتماعها الأسبوعي في مكتب لقاء الأحزاب والقوى والشخصيّات الوطنيّة، في حضور ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي ومنسّق الحملة العام معن بشّور وعضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي ومقرّر الحملة والأعضاء وشخصيّات وفاعليّات.
استهّل بشّور الاجتماع بالدعوة إلى الوقوف دقيقة صمت إجلالاً «لأرواح ضحايا الزلزال المدمّر في إقليم الحوز في المغرب وإعصار «دانيال» في شرق ليبيا، كما على شهداء المقاومة في فلسطين وشهداء معركة الجبل الرفيع التي أكّدت معادلة الجيش والشعب والمقاومة والتي استشهد فيها الشهيد هادي نجل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله».
ثم تحدّث قماطي فجدّد تضامنه مع الشعبين المغربيّ والليبيّ، داعياً إلى «أوسع تضامن شعبيّ لبنانيّ وفلسطينيّ وعربيّ وإسلاميّ وإنسانيّ»، متمنياً «دراسة السُبل المُتاحة لمساعدة الشعبين الشقيقين».
وفي نهاية الاجتماع أصدر المجتمعون بياناً وجهوا فيه نداءً إلى كلّ أبناء الشعب اللبنانيّ والفلسطينيّ في الوطن والمغتربات وأماكن اللجوء من أجل أن يقوموا بواجبهم تجاه إخوانهم المنكوبين في المغرب وليبيا ودعوا الحكومة المغربيّة إلى تسهيل وصول كلّ المساعدات الإغاثية ولا سيّما تلك القادمة من الدول العربيّة والإسلاميّة إلى المغرب تعبيرا عن مكانة الشعبين المغربيّ والليبيّ عند أبناء الأمّة.
وحيّوا «المبادرة الجزائريّة السريعة لمساعدة الشعب المغربيّ على مواجهة أثار الكارثة الضخمة التي تعرّض لها»، ورأوا في ذلك «إشارةً إيجابيّة ينبغي التقاطها والبناء عليها في إزالة كلّ الشوائب من العلاقات بين البلدين الشقيقين».
كما حيّوا «الشعب العربيّ في ليبيا الذي انتفض قبل أسبوعين في وجه لقاء التطبيع مع وزير الخارجيّة الصهيونيّ، والذي تحرَّك على الفور لمساعدة أبنائه في شرق ليبيا بعد إعصار «دانيال» وما خلفه من كوارث». ورأوا «في حماسة الليبيين في غرب ليبيا لأشقّائهم في شرق ليبيا تعبيراً عن عمق تمسّك الليبيين بوحدة بلادهم بوجه مؤامرة التقسيم الذي بدأ بها المستعمرون عبر حرب الناتو على ليبيا عام 2011». وفي هذا الإطار دعا المجتمعون إلى «الإسراع في إنجاز حوار ليبيّ – ليبيّ يُمهِّد لاستعادة الدولة الليبيّة وحدتها».
وقرّروا تكليف ممثلّي الهيئات التطوعيّة الإنسانيّة والاجتماعيّة الحاضرين في الاجتماع إلى عقد اجتماع لكلّ الهيئات المُماثلة لوضع خطّة دعم الشعبين المغربيّ والليبيّ ضمن الإمكانات المتاحة بالتنسيق مع الجهات المرعيّة الاجراء.
وحيّوا شعبنا الفلسطينيّ في قطاع غزّة «في يوم دحر الاحتلال عن القطاع بعد مقاومة باسلة وتضحيات جسيمة بما يؤكّد أنّ الطريق الأسلم والأنجع في تحرير الأرض هو طريق المقاومة بكلّ أشكالها». وأبدوا تضامنهم «مع حركة الأسرى ضدّ إجراءات بن غفير العقابيّة بحقّ الأسرى»، مؤكّدين «ضرورة إطلاق أوسع تضامن مع أسرانا الأبطال في مواجهة الاحتلال».
وتوقفوا أمام الذكرى الواحدة والأربعين لاحتلال العدوّ بيروت وارتكابه مجزرة صبرا وشاتيلا، وحيّوا شهداء المقاومة «التي انطلقت من العاصمة ولا سيّما في الطريق الجديدة حيث استُشهد أول شهيدين في المواجهة وفي كورنيش المزرعة وجسر سليم سلام وعين المريسة ورأس النبع وراس بيروت ومقهى الويمبي الذي شهد عملية الشهيد البطل خالد علوان، تلك المقاومة التي أدّت إلى انسحاب قوات الاحتلال بعد أيّام على الاحتلال بفضل المقاومين الأبطال».
وحيّا المجتمعون أيضاً «كلّ من سعى ويسعى على مدى سنوات لإحياء ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا في 16 و 17 أيلول 1982، ولا سيّما « لجنة كي لا ننسى» التي تنظم لقاء لأصدقاء فلسطين في العالم يزورون لبنان كلّ عام مدافن الشهداء ، ويلتقون بأبناء المخيّمات ويضعون هذا العام إكليلاً على ضريح الصحافيّ الكبير طلال سلمان في شمسطار باعتباره من مؤسّسي «لجنة كي لا ننسى».
وتوقفوا «أمام الاشتباكات المؤلمة التي شهدها مخيّم عين الحلوة وجواره، فدانوا المتسبّبين بهذه الاشتباكات الرامية إلى تدمير أحد أكبر مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين تمهيداً لشطب حقّ العودة بعد شطب المخيّمات الكبيرة في لبنان وسورية، كما إلى إرباك لبنان وأمنه واستقراره وهو المستهدف بسبب مقاومته ودوره في نصرة القضيّة الفلسطينيّة ولا سيّما مدينة صيدا بوابّة المقاومة والعروبيّة وفلسطين».
وأيدّوا مقرّرات «هيئة العمل الوطنيّ الفلسطينيّ المشترك والتي أكّدها اجتماعهم أول من أمس برعاية مدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري وفي مقدّمها الوقف الفوريّ لإطلاق النار وتسليم كلّ المتهمين بقتل اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه الأربعة»، مدينين «القصف المشبوه لحاجز الجيش اللبنانيّ في جوار المخيّم والذي أدّى إلى إصابة عدد من العسكريين»، ورأوا أنّ «الاعتداء على الجيش محاولة لإثارة فتنة ذات بُعدٍ جديدٍ واعتداء على جيش وطنيّ يُشكّل جزءاً من معادلة الأمن الداخليّ والردع للعدوّ الصهيونيّ».