استقالة المبعوث الأممي إلى السودان بعد اعتباره شخصاً غير مرغوب فيه
أعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، الألماني فولكر بيرتيس، أمس، استقالته من منصبه، محذّراً من خطر تحوّل النزاع إلى “حرب أهلية”، وذلك بعد أشهر من تصنيفه شخصاً غير مرغوب به من قبل السلطات في الخرطوم.
وقال بيرتيس أمام مجلس الأمن الدولي “أتوجّه بالشكر إلى الأمين العام على هذه الفرصة والثقة التي منحني إياها، لكنني طلبت منه إعفائي من مهامي”.
كذلك، قدّم بيرتيس تقريراً عن النزاع الذي اندلع منتصف نيسان/ أبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو، محمّلاً الطرفين مسؤولية استمراره.
وتابع المسؤول الأممي أن المعارك “لا تظهر أي مؤشر على التهدئة”، موضحاً أنّ “أياً من الأطراف يبدو قريباً من نصر عسكري حاسم”.
وأتى إعلان بيرتيس استقالته من منصبه فيما تتواصل المعارك في إقليم دارفور، غرب السودان، وسط أنباء عن مسؤولية طيران الجيش عن سقوط ضحايا مدنيين.
وكانت سلطات الخرطوم المرتبطة بالبرهان، أعلنت في حزيران/ يونيو الماضي بيريتس شخصاً غير مرغوب فيه، وذلك بعدما طلب قائد الجيش السوداني في أيار/ مايو من غوتيريش استبداله.