كرامي: لا انتخابَ لرئيس جمهوريّة إلاّ عن طريق الحوار غير المشروط والمُنفتح
أكّد رئيس «تيّار الكرامة» النائب فيصل كرامي أنّه لا الوصول إلى انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة إلاّ عن طريق الحوار غير المشروط و المُنفتح.
موقف كرامي جاء في كلمة له خلال عشاء أقامه على شرفه آل قره علي في منطقة كفرقاهل الشماليّة، بحضور حشدٍ من السياسيين والأمنيين الإعلاميين والروحيين.
وقال كرامي «نحن نعلم أن الدولة هي الحريصة على مواطنيها وهي الدولة التي تُشجِّع الاقتصاد، وميزة لبنان الأساسيّة هذا الاقتصاد السياحي، وكلّ منطقة لديها خصوصيّة في السياحة».
وتطرّق إلى الشأن الداخلي، مشيراً إلى أنّنا «اليوم أمام أزمات عدّة ومعقدة أوصلت قائد الجيش إلى مرحلة القول إنّنا أمام أزمة وجوديّة، وحينما يتكلّم قائد الجيش عن أزمة وجوديّة هذا يعني أنّنا نتعدّى الخطّ الأحمر، وكلّنا نُشاهد ونعيش الوضع الاقتصاديّ المُزري المتروك بلا علاج لأسباب عديدة لن ندخل فيها الآن، والكلّ يرى المعارك القائمة اليوم على الأرض اللبــنانيّة بين الإخوة الفلسطينيين ومع الأسف الشديد تُراق الدماء يوميّاً وتُقطع الطرق، طرق صيدا العزيزة الغالية والكلّ ينفض يده ويقول «ما طالع بإيدنا شي».
وشدّد على أن «كلّ سلاح وكل رصاصة تُطلق بغير هدفها الطبيعي أي العدوّ الإسرائيليّ، هو سلاح غير شرعي وهو سلاح خائن للقضيّة الفلسطينيّة، والمطلوب اليوم إنهاء هذه الحال في أسرع وقت مُمكن، ولا يجوز الاستمرار بهذا الأمر لأن تطوّره قد يؤدّي إلى أمور تبدأ بعين الحلوة ولا نعرف أين تنتهي»، لافتاً إلى أنّ «لبنان لا ينقصه المزيد من الأزمات، بالإضافة إلى الأزمة السوريّة التي يعاني لبنان من تداعياتها منذ العام 2011 وهناك هجرة يوميّة بين 8 آلاف وعشرة آلاف شخص وهذا يُشكّل مزيداً من العبء على الاقتصاد اللبنانيّ».
وتابع «نحن ندخل إلى عام دراسيّ مُهدَّد بعدم البدء، وبذلك نقضي على جيل كامل غير متعلّم وهذا ما يُهدِّد الأمن القوميّ، فميزة لبنان الحقيقيّة التي يتميّز بها عن معظم شعوب العالم هي العلم والثقافة». ورأى أن «لا علاج لأيّ أزمة، والحكومة اليوم هي حكومة تصريف أعمال، وحكومة تصريف الأعمال إمّا عاجزة وإمّا متخاذلة، فدعونا نحن نأخذ بحسن النية ونقول إنّها عاجزة».
وقال «كل هذه الأمور لها حلّ وحيد وهو إعادة انتظام العمل الدستوريّ الذي يبدأ بانتخاب رئيس جمهوريّة ولكن انتخاب رئيس جمهوريّة وحده لا يكفي، رئيس الجمهورية ليس الحلّ لكلّ شيء، ولكنه مفتاح الحلّ حتى ننتخب رئيس جمهورية».
وأردف «فور عودتي إلى مجلس النوّاب قلتُ السبيل الوحيد للحلّ هو الحوار، وأول اقتراع لي في مجلس النواب كتبت كلمة التوافق لأنّ في لبنان بتركيبته والموزاييك الموجود فيه لا يُمكن الوصول إلى نتيجة إلا عن طريق الحوار، ولكن الحوار يجب ألاّ يكون مشروطاً و يجب أن يكون بانفتاح. والحوار عليه أن يكون على بند وحيد، وهو انتخاب رئيس الجمهوريّة، بعد معاناة ودول تدخّلت ومبادرات رئاسيّة وغير رئاسيّة، الكلّ توصّل إلى هذه النتيجة بأن لا مهرب من الحوار ومن ثم الذهاب إلى مجلس النوّاب، ونبقى فيه إلى حين انتخابِ رئيسٍ للجمهوريّة ونحن نؤيّد هذه الفكرة».