«المؤتمر العربيّ»: قمة هافانا تؤكّد الانتقال إلى نظام دوليّ مُتعدِّد الأقطاب
رأت الأمانة العامّة لـ»المؤتمر القوميّ العربيّ»، في بيان إثر انعقاد قمة مجموعة الـ77 زائداً الصين في هافانا – كوبا، أنّ انعقاد هذه القمّة «حدث تاريخيّ كبير في حياة عالمنا المعاصر، وتُشكل هذه القمّة مع قمم أخرى انعقدت أخيراً، كـ بريكس وقمّة العشرين والقمة الروسيّة – الأفريقيّة، ملامح انتقال العالم إلى نظام عالميّ جديد يقوم على تعدُّد الأقطاب دوليّاً وإقليميّاً».
واعتبرت أنّ «أهميّة هذه القمّة، أنّها منعقدة في كوبا بعد عقود ونيّف على الحصار الكامل الذي تواجهه، واستمرار العقوبات الأميركيّة القاسية ضدّ جزيرة لا تبعد سوى كيلومترات قليلة عن الولايات المتحدة الأميركيّة»، مؤكّدةً «أهميّة أن تشمل هذه القمّة قرارات دعم كلّ حركات التحرُّر والاستقلال والمقاومة في العالم ضدّ الاستعمار والهيمنة، ولاسيّما في فلسطين حيث يقاوم شعبها أعلى أشكال العنصريّة والفاشيّة والاستعمار».
ودعت إلى إطلاق حملة عالميّة لكسر الحصار على العديد من شعوب العالم، ولاسيّما في العالم العربيّ وفي سورية ولبنان واليمن وغيرها «باعتبار الحصار جريمةً ضدّ الإنسانيّة وانتهاكاً فاضحاً للقانون الدوليّ ولحقوق الإنسان». كما دعت الى «إنشاء صناديق خاصّة لإعمار الدول النامية المنكوبة سواء بفعل الكوارث الطبيعيّة كما هي حال المغرب وليبيا، أو بفعل الحروب المدمِّرة لهذه البلدان كما هو حال سورية ولبنان واليمن وليبيا».
وطالبت «بالسعيّ لإطلاق حوارات داخليّة بين الدول المتصارعة من جهة، وداخل بعضها، بما يؤمِّن الأمن والاستقرار والمشاركة والوحدة الوطنيّة وكلّها عوامل ضروريّة من أجل تحقيق التنمية الاقتصاديّة لهذه الأقطار وللعالم كله».
وشدّدت على «أهمية إيلاء مسألة المُناخ والاحتباس الحراريّ وقضايا البيئة ما تستحقُّه من اهتمام، خصوصاً في ظل المخاطر التي تُهدِّد البشريّة».