مهرجان حاشد لـ«البعث» في بعلبك والكلمات دعت لانتخاب رئيس يُخرج البلد من أزماته
أقام حزبُ البعث العربي الاشتراكي احتفالاً في بعلبك، تحت شعار: “ويستمرُّ بعث العرب”، لمناسبة تأدية ألف منتسب جديد القسم، بحضور النائب غازي زعيتر ممثلّاً الرئيس نبيه برّي ونوّاب ووزراء حاليين وسابقين وممثلّي الأحزاب والتيارات والقوى الوطنيّة اللبنانية والفصائل الفلسطينية، رؤساء اتحادات بلديّات ومجالس بلديّة، وفاعليّات.
وحضر وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ إلى عميد العلاقات العامة الدكتور فادي داغر ممثلاً رئيس الحزب الأمين أسعد حردان، منفذ عام بعلبك عباس محرز حمية، ناموس المنفذية يوسف برو، وأعضاء هيئة المنفذية رامز المتيني وفادي ياغي وميشال رحمة ومدير وأعضاء هيئة مديرية بعلبك.
ورأى الأمين العام لحزب البعث في لبنان علي يوسف حجازي في كلمة له، أنّنا “نحتاج إلى رئيس يُعيد انتظام دور المؤسسات الدستوريّة في البلد، إلى رئيس يجيب على أسئلة كثيرة لها علاقة بواقع الناس المعيشيّ والاقتصاديّ أولاً وأخيراً، ويضع الحلول لتردّي الأوضاع الاقتصاديّة والمعيشيّة في لبنان”. وأضاف “لسنا على عجلة لانتخاب رئيس نُزيِّن مكاتبنا بصوره، ونريد إجابات عن واقع الجامعات والمدارس والمستشفيات والقطاع العام، نُريد رئيساً يُحافظ على أموال المودعين ويرفض شروط صندوق النقد الدوليّ بشطب ودائع الناس وفرض ضرائب جديدة عليهم”.
وسأل حجازي الذين يرفضون الحوار لانتخاب رئيس الجمهوريّة “ماذا تنتظرون، وما هي بدائلكم؟ إذا كنتم تراهنون على الفتن، فإنّ شعبنا عصيّ على كلّ أشكال الفتنة، وصراخكم الأجوف لن يُقدِّم ولن يؤخِّر”.
وتوجّه إلى رئيس حزب “القوات” سمير جعجع، قائلاً “أنت الجبان والغدّار، أنت الذي يعرف الليل والنهار جرائمك، أنت قاتل طوني فرنجيّة ورشيد كرامي وداني شمعون ومُفجِّر الكنائس، وعندما كنت في السلطة كان أحد نتاجك البراميل السامّة، فالحمد لله أنك لست في السلطة. أما بالنسبة إلى كلامك أنّ فلاناً لن يسلكَ طريق بعبدا، فلا تحلم أنت أبداً بأن تسلك طريق بعبدا لطالما في هذا البلد مقاومون ومؤمنون بالعروبة والمقاومة وبالقضيّة الفلسطينيّة، بعبدا بالتاكيد لن يدخلها عميل ولا انبطاحيّ، والأكيد الأكيد أنّك لن ترى طريق قصر بعبدا”.
بدوره، جدّد النائب حسن مراد دعوته “لانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة من أجل الخروج بهذا الوطن من كلّ الأزمات التي تعصف به” وهنّأ سورية بـ”عودتها إلى أحضان الأمّة إذ لا عروبة تقوى من دون سورية، ولا سورية بلا عروبة تقوى”، مستشهداً بما قاله الرئيس جمال عبد الناصر بأنّ “سورية هي قلب العروبة النابض الذي بسلامته تستعيد الأمّة سلامتها”.
ورحّب “بعودة العلاقات الأخويّة بين سورية والسعوديّة إلى طبيعتها”، آملاً بـ”تحقيق المزيد من التقدُّم بإرادة قيادة البلدين الحبيبين لتعود الأمّة تحلِّق بأجنحتها التاريخيّة من خلال العواصم الأربعة دمشق و القاهرة و الرياض وبغداد”.
واعتبر الوزير السابق محمود قماطي أنّ “المقاومة هي الطريق الوحيد للدفاع عن لبنان وفلسطين، ومقاومتنا لم تكن يوماً للفتنة والاستقواء على الآخر، طريقنا واضح هو الاستقرار للداخل اللبنانيّ، وسلاحنا ضدّ العدو الصهيونيّ والتكفيريّ. ولا سبيل للبنانيين إلاّ بالتوافق والحوار”.
ورأى الوزير السابق وئام وهّاب أنّ “سلاح المقاومة سيبقى طالما بقي صراعنا مع إسرائيل، وهذا الصراع لا ينتهي إلا بنهاية الغزوّ الصهيونيّ في فلسطين”، معتبراً أنّ “كلّ سلاح فلسطينيّ يُستعمل بغير إتجاه العدوّ الإسرائيليّ هو سلاح مشبوه وعميل وغير مقبول في لبنان”. وأكّد أنّ “الموحدين الدروز هم أهل المقاومة في المنطقة منذ مئات السنين وأحفاد السويداء هم من أطلقوا المقاومة ضد الانتداب الفرنسيّ ولن يكونوا إلاّ إلى جانب المقاومة ومع وحدة سورية وأيّ كلام غير ذلك لا تستمعوا إليه”.
وألقى ممثل حركة الجهاد الإسلامي إحسان عطايا كلمة أشار فيها إلى عمل ودور المقاومة في فلسطين ضدّ العدو الصهيوني وداعياً إلى وقف الاقتتال في مخيم عين الحلوة لما في ذلك من مصلحة للشعب الفلسطيني…