ملف النازحين بين ميقاتي وأبو حبيب مع نولاند؟
– لا نعلم حقيقة النقاش الذي دار بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بمشاركة وزير الخارجية عبد الله بوحبيب وبين معاونة وزير الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند، لكننا نعلم مَن هي نولاند ومكانتها في صناعة الخطط الأميركية التي تستهدف تخريب العديد من دول العالم ومنها لبنان. ونعتقد أن الرئيس ميقاتي والوزير أبو حبيب يعلمان مكانة نولاند، ومعنى النقاش معها كصانع سياسات بما في ذلك سياسات المنظمات الأممية تجاه الكثير من دول العالم ومنها لبنان، وفي ملفات كثيرة ومنها النزوح السوري.
– لأن الحكومة أعلنت بعد جلسة خصّصتها لبحث ملف النزوح التزامها بخطوات تصعيدية، منها فتح طريق البحر للجوء النازحين نحو أوروبا، ومنها تسليم الموجات الجديدة للدولة السورية، فمن حقنا أن نتأمل بأن تكون نولاند قد سمعت هذا الكلام من ميقاتي وأبو حبيب، وأن يكون الكلام الصادر بعد الاجتماع وما يوحي به من اتفاق على مقاربة الملف تعبيراً عن تراجع نولاند عن خطة دمج النازحين وعن فتح الطريق للمزيد من التدفق أمامهم نحو لبنان، وإدراكها بعد كلام الحكومة القبرصية عن خطورة انهيار الجدار اللبناني وتدفق موجات النزوح نحو أوروبا. وبعد سماع كلام ميقاتي وأبو حبيب، أن الإصرار على السياسات السابقة يعني الذهاب الى انفجار يخرج عن السيطرة، ومن حقنا أن نخشى من أن يكون ما بدا اتفاقاً في مواقف نولاند مع ميقاتي وأبو حبيب ناتجاً عن لغة لبنانية رخوة لا تشبه تلك التي قيلت في اجتماع الحكومة.
– من واجب لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الاستماع الى رئيس الحكومة ووزير الخارجية بعد عودتهما إلى بيروت حول ما دار في هذا الاجتماع لأنه أهم من أي اجتماع آخر حول النزوح، ومن حق اللبنانيين بعدها أن يعلموا.
التعليق السياسي
