الحقيقة لا غير…
} حميد عبد القادر عنتر
حوار يمني سعودي بوساطة عُمانية…
مفاوضات تلو المفاوضات، وفي كلّ مرة نعلن للعالم أجمع أنّ النظام السعودي هو طرف أساسي لا وسيط كما يدّعي البعض، ونؤكد بأننا على مبدأ العزة متمسكون، والدفاع عن الوطن وثرواته ملتزمون.
المفاوضات السياسية الأخيرة بين صنعاء والرياض نلحظ أنها في تقدّم، فالسعودية وافقت على صرف مرتبات الجهاز الإداري للدولة من النفط والغاز الذي تمّ نهبه وإيداعه في البنك الأهلي السعودي، وتوسيع الرحلات لمطار صنعاء إلى كافة دول العالم، وإطلاق الأسرى وفتح الموانئ.
اننا نتوقع بأنّ هناك مؤشراً بتنفيذ الملف الإنساني كاملاً، فالملف الإنساني يُعدُّ أهمّ ملفّ ومقدّمة للحلّ السياسي الشامل.
إننا نلحظ بأنَّ هناك تحركاً دولياً وأممياً، وبفضل جهود وتوجيهات القيادة للطرف المفاوض من صنعاء، سيكون هناك إحلال للسلام، ولن ننسى الإشادة بدور الوسيط العُماني الذي لم يألُ جهداً في كلّ المفاوضات.
ربما سيتمّ في الأيام المقبلة الإعلان عن الاتفاق في مؤتمر صحافي دولي وحضور دولي ـ الممثل الأممي والدول الرباعية والاتحاد الأوروبي ـ وقادة بعض الدول العربية وعلى رأسهم حاكم سلطنة عُمان.
التوقيع سيكون بين صنعاء والرياض بإنهاء الحرب وتنفيذ الملف الإنساني كاملاً، وفتح صندوق إعادة الإعمار.
يتحمّل النظامان السعودي والإماراتي إعمار اليمن، فيبدو بعد الاتفاق بين صنعاء والرياض أنّ السعودية ستقدّم لحكومة الفنادق ما تمّ الاتفاق عليه ليتمّ توقيعهم على كلّ ذلك؛ لأنهم أدوات ولا يملكون أيّ قرار، هكذا من باع وطنه بمال مدنّس تتمّ معاملته معاملة إنسان رخيص لا وزن له.
وبلا شك… بعد الاتفاق سيكون هناك حوار يمني يمني، يتمّ فيه التوافق على سلطة انتقالية مناصفة بين الشمال والجنوب، وتحدّد مرحلة انتقالية حتى يتمّ الإعداد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بعد ذلك من أراد السلطة عبر الصندوق، ومن فاز بالصندوق تسلّم السلطة، وعفو عام، ومصالحة وطنية ما عدا رموز الخيانة، ومن وقع على الضربات الجوية.
الشعب اليمني سيلاحق كلّ مجرمي الحرب لتتمّ محاكمتهم على العلن أمام المحاكم الدولية…