«المؤتمر العربيّ» زار مدافن صبرا وشاتيلا: لدعم المقاومة وتعزيز الوحدة الفلسطينيّة
زار وفد من «المؤتمر العربيّ العام» ضمّ كلاًّ من: معن بشّور، علي فيصل، ياسين حمّود، رحاب مكحل، فيوليت داغر، محمد قاسم ورضا فاضل، في أجواء الذكرى 41 لمجزرة صبرا وشاتيلا التي أدّت إلى استشهاد 3500 مدنيّ فلسطينيّ ولبنانيّ وسوريّ وعربيّ مُقيم في لبنان، المدافن حيث وضعوا إكليلاً من الزهر على الضريح الجماعيّ لشهداء المجزرة. كما شارك في الزيارة وفدٌ كبير من أعضاء «الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة» ضمّ ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي المحامي سماح مهدي وممثّلي أحزاب وقوى وفصائل لبنانيّة وفلسطينيّة.
وللمناسبة، جرى توزيع نداء إلى الأمّة وجهه رئيس لجنة المتابعة في المؤتمر خالد السفياني، جدّد فيه التحيّة إلى «آلاف الشهداء الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين والمصريين والعرب المُقيمين في حزام البؤس حول العاصمة بيروت، وإلى الشعب الفلسطينيّ العظيم الذي عرف العديد من المجازر قبل مجزرة صبرا وشاتيلا وبعدها حتى اليوم، كما عرفها أبناء الأمّة، ولا يزالون، في لبنان وسورية والعراق ومصر وتونس وحيث استطاعت الوحشيّة الصهيونيّة الوصول».
وسأل بعد مرور عقود أربعة ونيّف على تلك لمجزرة «هل جرت أيّة ملاحقة قانونيّة من حكوماتنا العربيّة ومن المجتمع الدوليّ لمرتكبي هذه المجزرة من صهاينة وعملائهم، ومن تحديد المسؤوليّة عن ارتكابها، ولاسيّما من رعى الاتفاق فيليب حبيب (المبعوث الأميركيّ يومها إلى لبنان) والذي تعهَّد بحماية المخيّمات الفلسطينيّة بعد انسحاب قوات المقاومة الفلسطينيّة والجيش السوريّ من العاصمة، إثر معارك بطوليّة استمرّت أكثر من ثلاثة أشهر، ومن المسؤول عن سحب القوّات المتعدّدة الجنسيّة من محيط مخيم صبرا وشاتيلا قبل يومين من المجزرة وهي التي كان مفترضاً أن تتولّى حماية المخيّمات؟».
وتابع «إنّنا في المؤتمر العربيّ العام الذي يضمّ المؤتمر القوميّ العربيّ والمؤتمر القوميّ – الإسلاميّ والمؤتمر العام للأحزاب العربيّة ومؤسّسة القدس الدوليّة والجبهة العربيّة التقدميّة، إذ نطرح هذه الأسئلة فلأننا نُدرك أن إفلات الصهاينة من العقاب على جرائمهم هو الذي سمح لهم بالتمادي في ارتكاب الفظائع التي ما زالوا يرتكبونها حتّى اليوم ضاربين عرض الحائط بكلّ المواثيق والقرارات الدوليّة وشرعة حقوق الإنسان، وندعو بالتالي إلى تشكيل لجنة تحقيق دوليّة بتلك المجزرة وما تلاها من مجازر في فلسطين ولبنان والعديد من أقطار الأمّة».
وأشار إلى أنّه «تأتي الذكرى 41 لمجزرة صبرا وشاتيلا في ظروف يتّضح فيها عمق المؤامرة التي تستهدف شطب حقّ العودة لشعبنا الفلسطينيّ عبر تدمير مخيّماته في لبنان وسورية باعتبارهما عناوين لحقّ العودة المُصان أخلاقيّاً وقانونيّاً وإنسانيّاً».
ودعا «إلى إطلاق أوسع حملة عربيّة وإسلاميّة ودوليّة لإسقاط الشرعيّة الدوليّة عن الكيان الصهيونيّ وطرده من كلّ المؤسّسات الدوليّة، كما جرى الحال مع النظام العنصريّ في جنوب أفريقيا قبل سنوات، نظراً لحجم الانتهاكات الصهيونيّة للمواثيق والقرارات الدوليّة المناهضة للعنصريّة والوحشيّة التي لم تغبْ يوماً عن ممارسات الكيان الصهيونيّ منذ قرن ونيّف، ناهيك عن أن هذا الكيان قد خالف القرارات الدوليّة التي اعترفت بوجوده كعضوّ في الأمم المتحدة شرط الالتزام بهذه القرارات، ولاسيّما القرار الأمميّ 181 والقرار الأمميّ 194».
وختم السفياني نداءه «لتكن ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا مناسبةً لكيّ نغتنم التحوّلات الإقليميّة والعالميّة المهمّة من أجل دعم المقاومة ضدّ العدو الصهيونيّ، وتعزيز الوحدة بين القوى الفلسطينيّة والعمل على إقامة جبهة عربيّة وعالميّة ضدّ العنصريّة والصهيونيّة – الإمبرياليّة».