الوطن

غوتيريس وعد ميقاتي بالعمل مع المانحين لزيادة الدعم للأكثر فقراً وحلّ أزمة النازحين

اجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في مقرّ الأمانة العامّة في نيويورك.
وخلال اللقاء، جدّد غوتيريس «تأكيد التزام الأمم المتحدة المستمر بدعم الشعب اللبنانيّ»، معرباً عن تقديره «لسخاء لبنان في استضافة النازحين السوريين». وأكد أنّه «سيعمل مع الدول المانحة على زيادة الدعم للأُسر الأكثر فقراً في لبنان وحلّ أزمة النازحين».
بدوره، شكر ميقاتي الأمم المتحدة «على دعمها للبنان على الصعد كافّة». وشكر غوتيريس «على دعمه الموقف اللبناني خلال عملية التجديد لولاية يونيفيل»، مجدّداً «تأكيد التزام لبنان القرارات الدوليّة» ودعا «الأمم المتحدة إلى دعم لبنان لوقف الانتهاكات الإسرائيليّة لسيادته». وأعرب «عن قلق لبنان من ارتفاع أعداد النازحين السوريين، ومن عدم قدرته على تحمّل المزيد خصوصاً في ظلّ الأزمة الاقتصاديّة والماليّة الحادّة التي يُعاني منها».
ومن المُقرَّر أن يُلقي ميقاتي اليوم الأربعاء، كلمة لبنان أمام الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة.
وأبلغ رئيس الحكومة صحيفة «لو فيغارو» الفرنسيّة أنّه سيوجّه رسالة من على منبر الأمم المتحدة يُطالب فيها المجتمع الدوليّ والدول المانحة بمساعدة لبنان على مستويات عدّة، وسيطلب من القوى النافذة دوليّاً أن تستخدم نفوذها لإقناع التيارات اللبنانيّة المختلفة باتمام الإصلاحات وانتخاب رئيس للجمهوريّة.
وأضاف «سأطلب من المجتمع الدوليّ أن يدعمنا في مواجهة أزمة النزوح، فلبنان يستضيف أكثر من مليون نازح سوريّ، ويصل مئات النازحين الإضافيين إلى لبنان كل يوم ما يتسبَّب بالإخلال بالتوازن الاقتصاديّ والديموغرافيّ والاجتماعيّ للبنان. يقول النازحون إنهم يأتون إلى لبنان للعبور إلى أوروبا، لذا يجب على أوروبا أن تساعدنا في معالجة هذه القضية مع الحكومة السوريّة».
واعتبر «أنّ استقبال النازحين في لبنان، الذي تقوم به المفوضيّة السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ينطوي على عيب يتمثّل في أنه يشكّل حافزاً ماليّاً قويّاً للنزوح غير الشرعيّ، من دون معالجة المشكلة من مصدرها. وينبغي للمفوضيّة أن تتفاوض مباشرةً مع السُلطات السوريّة. والأوروبيون لديهم مصلحة كبيرة في مساعدتنا في معالجة هذه المشكلة، نظراً للزيادة الحادّة في معدلات الاتجار بالبشر إلى قبرص وغيرها من الوجهات» وقال «إنّ التهديد المُتمثّل في حدوث غزو جديد للمهاجرين في أوروبا أمرٌ حقيقيّ، وهو ينطوي أيضاً على خطورة أمنيّة».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى