«الحملة الأهليّة»: المطلوب محاسبة مرتكبي مجزرة صبرا وشاتيلا مهدي: المقاومة أثبتت أنها الأسلوب الوحيد الناجح لإنجاز التحرير
لمناسبة الذكرى 41 لمجزرة صبرا وشاتيلا، اجتمعت «الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة» في «قاعة الشعب» في مخيم شاتيلا، بحضور منسّقها العام معن بشّور وممثّل «الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين» فتحي أبو علي ومقرّر الحملة الدكتور ناصر حيدر وشخصيات حزبيّة لبنانيّة وفلسطينيّة.
بعد الوقوف دقيقة صمت اجلالا لأرواح الشهداء، ألقى حيدر كلمة أكّد فيها «أهمية إحياء هذه الذكرى كلّ عام كي لا ينسى العالم جرائم الكيان الصهيونيّ وكي لا تسقط هذه الجرائم من دون عقاب بمرور الزمن»، فيما أشار أبو علي إلى «رمزيّة مخيّم شاتيلا وإحياء ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا التي ذهب ضحيتها حوالى 3500 شهيد فلسطينيّ ولبنانيّ على أيدي قوّات الاحتلال الصهيونيّ وعملائه في لبنان»، مؤكّداً تمسُّك الشعب الفلسطيني «بالمقاومة والبندقية والكفاح المسلّح من أجل تحرير فلسطين».
وألقى كلمة الحزب السوري القومي الإجتماعي ناموس المجلس الأعلى المحامي سماح مهدي الذي قال: لقد شكلت مجزرة صبرا وشاتيلا التي ارتكبها العدو والمجرمون عملاؤه أبشع مظاهر الحقد التاريخي الدفين بحق أبناء شعبنا. ورغم ارتفاع عدد الشهداء الذين ارتقوا خلال تلك المجزرة، إلا أنّ ذلك لم يثنِ المقاومين عن أداء واجبهم. فانطلقت العمليات البطولية تستهدف جيش عصابات الإحتلال الذي استعمل مكبرات الصوت راجياً أهل بيروت عدم إطلاق النار لأنه سينسحب على إثر العملية النوعية للشهيد القومي خالد علوان في مقهى الويمبي – شارع الحمراء.
وأكد مهدي أن المقاومة أثبتت بكلّ أحزابها وفصائلها وأشكالها أنها الأسلوب الوحيد الناجح لإنجاز التحرير الذي لن يكتمل إلا بزوال كيان عصابات الإحتلال عما تبقّى من أراضٍ لبنانية محتلة وعن الجولان وكل فلسطين.
كما كانت كلمات لشخصيّات فلسطينيّة ولبنانيّة بالمناسبة. وقرّر الحاضرون المشاركة في الوقفة الرمزيّة التضامنيّة في مدافن الشهداء تلبيةً لدعوة «المؤتمر العربيّ العام».
وأصدر المجتمعون بياناً اعتبروا فيه «أنّ إحياء الذكرى السنويّة لمجزرة صبرا وشاتيلا في مثل هذه الأيّام من عام 1982 هو إحياءٌ لذكرى كلّ المجازر والحروب الصهيونيّة، كما لكلّ شهداء المقاومة والانتفاضة الذين يرتقون كلّ يوم، كما أنها دعوة لمُحاسبة مرتكبي المجازر التي لا تسقط بمرور الزمن والسعي لطرد الكيان الصهيونيّ من كلّ المنظّمات الدوليّة لجرائمه وانتهاكاته المستمرّة للمواثيق والقرارات الدوليّة ولشرعة حقوق الإنسان». وحيّوا «الوفود الأجنبيّة التي تزور لبنان كلّ عام لإحياء هذه الذكرى كتعبيرٍ عن التضامن الدوليّ مع قضيّة فلسطين». كما رحّبوا بوقف إطلاق النار في مخيّم عين الحلوة.
وتوقفوا أمام الانتهاكات الصهيونيّة المستمرّة للمسجد الأقصى ودعوا الأمّة والضمير الإنسانيّ إلى التحرُّك في مواجهة هذه الانتهاكات الصهيونيّة. وحيّوا «استمرار عمليّات المقاومة في الأراضي الفلسطينيّة المحتلة، ومسيرات العودة على الشريط الفاصل بين قطاع غزّة والأرض المحتلّة»، محذّرين «من مخاطر التمادي الصهيونيّ في استفزاز المشاعر الدينيّة وانتهاك المقدّسات الإسلاميّة والمسيحية». كما حيّوا «المقاومة في جنين التي تمكّنت مرة جديدة من إفشال العدوان الصهيونيّ عليها».
وأبدى المجتمعون ارتياحهم لانتخاب الجزائر عضواً غير دائم في مجلس الأمن الدوليّ، ورأوا «في التطورات الإيجابيّة في اليمن تعبيراً عن مُناخ الانفراج العام الذي بدأ يسود دول المنطقة»، منوّهين بانعقاد «مجموعة 77+ الصين في هافانا». ودانوا «قصف مطار عربت في مدينة السليمانيّة شمال العراق». وحذروا من «المشروع الأميركيّ بذريعة وصل آسيا بالشرق الأوسط وأوروبا عبر ما يُسمى الممرّ الاقتصاديّ الذي يصل الهند بمرفأ حيفا في فلسطين المحتلّة».