«ماذا لو» باقة أمل قدّمها ستاند أب أكاديمي التنموي في قصر العظم
اختار مسرح «ستاند أب أكاديمي التنموي» في عامه السابع قصر العظم في دمشق لتقديم فعالية «تيك شو»، التي أقامتها مديرية المسارح والموسيقى في وزارة الثقافة السورية وبدعم من وزارة السياحة بعنوان «ماذا لو».
وطرحت الفعالــية بإشراف الاستشــاريّ والمدرب الدولي أسامة ساطع مؤســس مسرح «ستاند أب أكاديمي التنموي» من خــلال ندوة حواريــة تفاعلية بقالب الكوميديا السوداء خفــيفة الظل مع مجموعة من الشخصيات الثقــافية والإعلامــية والاقتصادية العديد من التساؤلات حول ما يُسمّى بالمستحيلات التي يحاول الإنســان تجاوزها ويحولها إلى واقع بالإرادة والتصميم، وقدّمت بعــضاً من الأفكار والحلول تسهم في تغيير نمط التفكــير عند الشباب.
ويحرص مشروع ستاند أب أكاديمي من خلال الفعاليّات التي يقيمها على تسليط الضوء على مجموعة من الحالات الإبداعيّة والمواهب السوريّة المتميّزة، بهدف الحثّ على استثمار هذه المواهب الوطنية ومعرفة كيفية الاستفادة منها.
وتضمّنت الفعالية ثلاث لوحات فنية راقصة لفرقة المهرة للفنون الشعبية بقــيادة ماهــر حمــامي، الأولى على وقع موسيقى «السماح»، وأخرى أندلسية، والأخيرة حملت مضمون أن ســورية منبــع الحضارة والفن، وفقرة موسيقية غنائية قدّمها العازف سامر ســمان برفــقة الصوت الشاق زين ألاجاتي، أظهروا من خلالها تنوّع التراث الحضاري والثقافي على امتداد الجغرافيا السورية.
ولفت ساطع في حديثه للصحافيين إلى أن ستاند أب أكاديمي يصنف أول مسرح «توك شو» في سورية يتحدث عن التنمية البشرية بأسلوب العرض التفاعلي المباشر مع جمهور الحضور، مشيراً إلى أن الهدف منه تحفيز الأشخاص ورفع طاقة الأفراد الإيجابية، وتسليط الضوء على سلوكيات وأخلاقيات أفراد المجتمع السلبية منها والإيجابية، بالإضافة إلى معالجة العادات والجوانب السلبية التي تمثل عائقاً أمام تطوّر المجتمع وتقدّمه، وذلك بأسلوب ممتع يحثّ على التفاؤل والتحفيز، ويهدف لتجاوز حالات الإحباط واليأس، ولبناء مجتمع منتج وحضاري.
وبدوره أكد ماهر حمامي مدير فرقة المهرة أهمية المسرح في التفاعل مع الجمهور، واعتبره منبراً لإيصال الرسائل الفكرية إلى المتلقي بأسلوب حضاري وفني راق.
كذلك ضمت الفعالية تكريم مدير عام المسارح والموسيقى في سورية عماد جلول وعدد من الشركات الداعمة لهذا النشاط الاجتماعي من قبل القطاع العام المتمثل بالشركة السورية للسياحة والمؤسسة العربية للإعلان، إضافة للمدرسة الدولية الباكستانية والقطاع الخاص المتمثل بشركة أجنحة الشام وشركة سما بل للدفع الإلكتروني وشركة سما نت وبن الشامي والجهات الإعلامية الراعية.