أخيرة
دردشة صباحية
مدينة اللاذقية في الذاكرة
} يكتبها الياس عشي
عدت بذاكرتي إلى مدينة اللاذقية… إلى حاراتها القديمة صديقةِ طفولتي. جلست في مقهىً يطلّ على موجها الأزرق، عدت أعواماً إلى الوراء؛ ففي هذا المقهى قرأت دواوين نزار، وكتب خالد محمد خالد، واكتشفت أنطون سعاده، وتعرّفت على مجلة الآداب وكتّابها.
وفي هذا المقهى نضجت تجربتي الكتابية، فلمَ لا أكتب الآن؟
وكتبت:
ماذا ينفع يا
سيدتي
إذا ربحت العالم كلَّه
وخسرتكِ؟
لا بديل عنكِ
فعيناك ترسمان أفقي
وشعرُك البديد يرحل
بين أنفاسي
وذراعاكِ أغفو بينهما
على إيقاع قلبك
أحببتك
أحبّك
وأنا لا أستطيع أن أتنفس
سيدتي
إذا لم تكوني بقربي.