اليمن عودة إلى التفاوض
انتهت جولة المفاوضات الأولى في الرياض بين وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان ووفد قيادي من أنصار الله، وعاد الوفد المفاوض إلى صنعاء، وأعلن رئيس المجلس السياسي اليمني من صنعاء أن النتائج التي حملها الوفد المفاوض تحمل على التفاؤل، مضيفاً أن الضمانات التي طلبت السعودية من الوفد نقلها إلى صنعاء تمّت دراستها وصنعاء جاهزة لتقديم ضمانات مقابل ضمانات تطلبها من الرياض.
خلال وجود الوفد المفاوض في صنعاء حلّت ذكرى ثورة 21 سبتمبر وشهدت صنعاء عرضاً عسكرياً مهيباً ظهرت فيه الأسلحة النوعية والاستثنائية، وظهرت المواقف التي أعلنها وزير الدفاع اليمني لجهة التمسك بدور يمني على ضفة مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وقال اليمن إنه شريك بأمن الملاحة الدولية، وفي قلبها أمن الطاقة.
عاد الوفد اليمني الى المفاوضات مزوّداً بالتوجيهات، مزهواً بعناصر القوة التي رافقت وجوده في صنعاء، وسبقت وصول الوفد الرسائل الإيجابية المنفتحة على الاستعداد للتوصل إلى تسوية سياسية منصفة، ولو متدرجة، تبدأ بفك الحصار وحل الملفات الإنسانية من جهة، ومقابلها مواقف حازمة تقول إن الوقت ينفد وأن للصبر حدوداً.
بيد القيادة السعودية اليوم إمكان التقاط فرصة ذهبية لتبادل الضمانات مع اليمن، أمن المدن والمطارات والموانئ والنفط، وباقي عناصر الأزمة اليمنية يمكن لحوار يمني يمني تناوله ولو أخذ وقتاً، طالما أن قرار الحرب بيد الرياض، وقرار السلم في الرياض وصنعاء، واليمنيون لا يطلبون إلا حق العيش الكريم لشعبهم، والحقوق السيادية لدولتهم.
اليمن مفتاح اتجاهات المنطقة.
التعليق السياسي