خالد علوان… لا مكان للعدو اليهودي في أرضنا
كلود عطية
في وضح النهار، زغرد الرصاص.. زلزل عتوّ الاحتلال.. وغير خارطة الزمان. إنه التاريخ يسجل الأفعال لا الأمنيات، مهما كانت التحديات..
خالد علوان.. خطا الخطوة الأولى فتلتها عشرات الخطوات.. هي خطوة الفعل مشبعة بالإيمان والجرأة والقوة.. التزاماً بمبدأ الصراع والشهادة في سبيل قضية تساوي الوجود…
عملية “الويمبي” ليست مجرد حدث بطولي عادي.. فهي وانْ اندرجت في سياق تأدية الواجب القومي.. والإيمان بصحة العقيدة.. لكنها أسّست لمقاومة ظافرة ضدّ الاحتلال الصهيوني، مقاومة بكلّ ما تعنيه الكلمة من معنى.. مرتكزها نهج صراعي هو بوصلة خالد علوان وكلّ أبناء العقيدة.
عملية “الويمبي” أبلغ تعبير عن “وقفة العز” في مواجهة العدو الصهيوني واحتلاله وخططه التوسعية والتهويدية ومشروع الأسرلة…
وقفة خالد من بيروت عاصمة المقاومة الى كلّ المفكرين والمثقفين الذين فرّقوا بين العز والذلّ… وانتموا الى مدرسة الحياة.. الى كل المؤمنين بأن الوطن لا يُباع ولا يُشترى في أسواق التبعيات والسفارات والعمالة.. ولا بفضة يهود الداخل…
استراتيجية التحرير التي خطها الشهيد خالد علوان ترسّخت في كلّ العمليات التي نفذتها المقاومة ونسور الزوبعة وشهداء الحزب الأبرار.. وما زالت البندقية القومية موجهة الى رأس العدو أينما وُجد.. هذه عقيدة القوميين الحقيقيين الذي اعتنقوا فكر سعاده وعملوا بصمت لنهضة هذه الأمة والدفاع عن كلّ حبة تراب من أرضها.
سيبقى جهاد القوميين مستمراً صراعاً ومقاومة، وبالثقافة والمعرفة والإبداع دفاعاً عن القضية القومية… والقوة بالنسبة لنا هي القول الفصل، وفي قلب المعارك المصيرية التي استشهد فيها خالد علوان وسناء محيدلي وعلي طالب ونورما أبي حسان وابتسام حرب وكلّ أبطال الحزب منذ أن عرفت هذه الأمة باعث النهضة القومية الاجتماعية أنطون سعاده…