بمبادرة من مديرية صحنايا وأشرفيتها في «القومي».. حملة تبرع بالدم وأدوية وهدايا للأطفال المصابين بالتلاسيميا
بمبادرة من مديرية صحنايا وأشرفيتها التابعة لمنفذية حرمون في الحزب السوري القومي الإجتماعي وبالتعاون مع مؤسسة «إيجابيون بالمطلق» والجمعية السورية لأصدقاء مرضى التلاسيميا، وبرعاية دائرة البرامج الصحية في مديرية صحة دمشق، جرى تنظيم فعالية دعماً لمرضى التلاسيميا على مدى يومين، حيث تضمّن اليوم الأول حملة تبرع بالدم، وكان في استقبال المشاركين مديرة مركز نقل الدم بجامعة دمشق الدكتورة علياء الأسد والكادر الطبي.
أما اليوم الثاني فتضمّن زيارة إلى مركز علاج التلاسيميا في الزاهرة وكان في استقبال المشاركين رئيسة قسم التلاسيميا الدكتورة لبابة الكسواني ورئيس مركز العيادات الشاملة الدكتور حسن الضاهر والكادر الطبي والإداري للمركز والأطفال المرضى. وتمّ خلال الزيارة تقديم مستلزمات طبية وهدايا للأطفال ضمن أجواء ترفيهية وفقرات فنية وتمثيلية.
وقال مدير مديرية صحنايا وأشرفيتها في «القومي» رياض الحداد إن هذه الحملة تنطلق من القاعدة التي أرساها مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي أنطون سعاده «إن الدماء التي تجري في عروقنا ليست ملكاً لنا بل هي وديعة الأمة فينا، متى طلبتها وجدتها»، وهي موجهة للأطفال نظراً للصعوبات التي يعانونها في الحصول على الدم وتأمين الوحدات والصفيحات الدموية. لافتاً إلى أنها الحملة الأولى التي يشاركون فيها بهذا النوع من المبادرة ولكنها ستكون شبه مستمرة بشكل دوري بالإضافة إلى متابعة المرضى في مركز الزاهرة في دمشق ومتابعة المحتاجين لهذا النوع من العطاء.
وبيّن الحداد أنهم قدّموا عدة مبادرات اجتماعية خلال فترة الحرب على سورية من حيث التبرّعات المختلفة وتقديم المعونات المادية والمعنوية، وكذلك خلال الزلزال الذي ضرب المحافظات السورية الشمالية.
الدكتورة جلنار أبو فرح مدرّبة في مؤسسة «سوريين إيجابيين بالمطلق» بيّنت أن الفكرة انطلقت بالتعاون مع مجموعة من الدكاترة ومن ضمنهم الدكتورة ريم وهي مريضة تلاسيميا سابقاً، وتعي جيداً معاناة الأطفال مع تأمين الدم بشكل دائم. ومن خلال هذه الحملة استطعنا أن نحول الفكرة إلى واقع ونسعى أن تكون بداية لحملات أخرى. مشيرة إلى العديد من المبادرات التي تعمل عليها المؤسسة وخاصة في مجال التوعية والتثقيف والدعم النفسي وهي مستمرة مع ظهور أي مشكلة لتقديم ذلك في المراكز الثقافية والتوعوية وبشكل يناسب الحدث.
من جانبه بيّن مفوض العمل والشؤون الاجتماعية في مديرية صحنايا وأشرفيتها في «القومي» فراس زيتونة أن هذه المبادرة جزء من الأمور الإنسانية والاجتماعية التي يختص بها الحزب، وتأتي أهميتها من حيث تسليط الضوء على هذه الشريحة من المرضى وخاصة في مرحلة الطفولة لكون مرضهم مسألة مستمرة ترافقهم طوال حياتهم. ولهذا كانت هناك ضرورة لدعم الحملة بأكثر من نشاط بحيث يترافق التبرع بالدم مع تقديم الهدايا والسرور إلى قلوبهم. لافتاً إلى ضرورة أن يكون هذا النشاط تشجيعاً للجهات الأخرى للقيام بمبادرات مماثلة.
الدكتورة ريم أبو سعيفان من جمعية أصدقاء مرضى التلاسيميا تحدّثت عن ضرورة هذا النوع من الحملات نظراً للحاجة الماسّة لتقديم الدم لهذه الشريحة في المركز في ظل نقص في وحدات الدم ونقص في الزمر وخاصة المفقودة والنادرة، إضافة إلى نقص الأدوية الطبية العادية التي يحتاجها المريض بشكل يوميّ نتيجة العقوبات المفروضة على سورية. وبيّنت أن وحدات الدم التي تمّ التبرّع بها من قبل 50 شخصاً سجلت باسم مرضى التلاسيميا وسيتم تحويلها إلى مركز الزاهرة.
الدكتور همام فروخ صيدلاني من بنك الدم في جامعة دمشق بين أهمية هذه الحملات في تزويد البنك بالدم خلال فترات مختلفة وفي بعض المناسبات، وهي تشكل حالة إنقاذ للمرضى، فكل متبرّع يساهم في إنقاذ ثلاثة مرضى. كما لها أهمية من الناحية الوطنية والإنسانية بما يحمله هذا السلوك من قيم الانتماء والشعور بمعاناة الآخرين.
كما كانت كلمات للدكتور أحمد فارس الدنيفات والصيدلانية نوران قصي جمو.