«الحملة الأهليّة» احتفَت بالشهيد خالد علوان في ذكرى عملية «الويمبي» البطولية مهدي: أثبتت الأيام أنّ الحلّ الوحيد الناجح لإزالة الاحتلال عن كامل أرضنا القومية هو المقاومة
عقدت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة اجتماعها الدوري في قاعة الشهيد «خالد علوان» في بيروت بحضور وفد من الحزب السوري القومي الإجتماعي ضمّ كلاًّ من ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي وعضو المجلس الأعلى بطرس سعادة ورئيس المجلس القومي عاطف بزي.
وحضر منسق عام الحملة معن بشور ومحمود علوان (شقيق الشهيد خالد علوان) وعدد من أفراد عائلة الشهيد، ومقرّر الحملة د. ناصر حيدر وأعضاء الحملة أحمد علوان (رئيس حزب الوفاء اللبناني)، بسام مراد (التيار الإسلامي المقاوم)، حربي خليل (حركة أنصار الله)، خالد أبو النور (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين)، خالد الحلاق (تجمع اللجان والروابط الشعبية)، خميس الحلواني (حزب الوفاء اللبناني)، ديب حجازي (المسؤول الإعلامي)، رمزي دسوم (التيار الوطني الحر)، سالم وهبة (حركة الانتفاضة الفلسطينية)، صادق القضماني (أسير محرر، الجولان السوري)، عصام طنانه (رئيس التجمع اللبناني العربي)، فتحي أبو علي (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)، قاسم صعب (المؤتمر الشعبي اللبناني)، محفوظ المنوّر (حركة الجهاد الإسلامي)، محمد بكري (ناشط سياسي واجتماعي)، محمد زين (ناشط سياسي واجتماعي)، مهدي مصطفى (الحزب العربي الديمقراطي، مقرر لقاء الأحزاب)، ناصر أسعد (حركة فتح)، ناظم عز الدين (رئيس المنبر البيروتي)، نبيل حلاق (منسق العلاقات الدولية في المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن)، نمر الجزار (ناشط سياسي واجتماعي)، هاشم إبراهيم (أسير محرر، تجمع اللجان والروابط الشعبية)، هشام مصطفى (جبهة التحرير الفلسطينية)، يحيى المعلم (منسق خميس الأسرى).
ودعا بشور المجتمعين إلى الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لروح الشهيد المقاوم خالد علوان في الذكرى 41 لعملية الويمبي البطولية في شارع الحمرا والتي كانت أول إرهاصات المقاومة الوطنية في لبنان، إنطلاقاً من بيروت التي يبقى بعض أبنائها الشهداء من خليل عز الدين الجمل في أغوار الأردن عام 1968 وإياد نور الدين المدور في جنوب لبنان عام 1978، والعديد من شهدائها الناصريين والبعثيين والشيوعيين والسوريين القوميين الإجتماعيين والإسلاميين الذين يجب أن تسمّى شوارع بيروت وساحاتها بأسمائهم.
مهدي
بعدها تحدث ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي الأمين سماح مهدي فقال: إنّ اجتماع الحملة الأهلية لنصرة فلسطين – اليوم – له عدة دلالات، فهو ينعقد في عاصمة المقاومة بيروت على مقربة من مكان تنفيذ الشهيد البطل خالد علوان عمليته النوعية، وفي قاعة تحمل اسمه.
تلك العملية التي شكلت الحجر الأساس في تحرير عاصمة المقاومة بيروت.
وأضاف الأمين مهدي: أودّ أن أروي لكم أنه وقبل احتلال بيروت بالكامل، رأى الشهيد خالد علم الاحتلال موضوعاً عند إحدى النوافذ. فلم يكد يطلع النهار حتى استفاق الناس على ذلك العلم وقد أزيل، فيما ارتفع علم كبير للحزب السوري القومي الإجتماعي.
لدى السؤال عن الشهيد خالد، لم يتمّ العثور عليه إلا بعد ساعات حيث أطلّ وكان مضرجاً بالدماء. ليتضح لاحقاً أنه هو من نفذ عملية إزالة علم العدو ورفع علم الزوبعة. الأمر الذي أدّى لإصابته بطلقة نارية في كتفه جرى استخراجها في مستشفى الجامعة الأميركية حيث رفض الشهيد خالد المكوث فيها للراحة، مفضلاً العودة إلى ساحة المقاومة.
هذا هو الشهيد خالد علوان النموذج الطبيعي لكلّ سوري قومي إجتماعي يرفض أن تمسّ بلاده، ويبقى مكتوف اليدين. فتابع جهاده منفذاً عملية الويمبي باستخدام مسدس عائد للرئيس الأسبق للحزب السوري القومي الإجتماعي الأمين الراحل الدكتور عبد الله سعاده.
فمقاومة السوريين القوميين الإجتماعيين وكلّ أحزاب وفصائل المقاومة أثمرت تحريراً لبيروت وللجزء الأكبر من الأراضي اللبنانية التي احتلت. وقد أثبتت الأيام أنّ الحلّ الوحيد الناجح لإزالة الاحتلال عن كامل أرضنا القومية هو المقاومة.
ثم توالى على الكلام كلّ من العقيد ناصر أسعد (حركة فتح)، المحامي قاسم صعب (المؤتمر الشعبي اللبناني)، محفوظ المنوّر (حركة الجهاد الإسلامي)، مهدي مصطفى (الحزب العربي الديمقراطي، مقرر لقاء الأحزاب)، حربي خليل (حركة أنصار الله)، فتحي أبو علي (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين).
بيان الحملة
وأكد المجتمعون في بيانهم على أنّ الاحتفاء بكلّ بطل أو شهيد من أبطال الأمة وشهدائها هو احتفاء بكلّ الأبطال والشهداء، وأنّ دماء الشهداء يجب أن تكون رادعاً لكلّ حاكم أو مسؤول يفكر بالتطبيع مع العدو الموغل في سفك دماء أبناء فلسطين والأمة.
وأكد المجتمعون أنّ التطبيع مع العدو ليس تنكراً لثوابت الأمة فحسب، بل هو أيضاً مسار يقود أصحابه إلى الخراب والدمار.
المجتمعون أشاروا إلى أنّ ملحمة بيروت ضمت أبطالاً وشهداء من كلّ التيارات والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية وأبطال الجيش السوري والمتطوّعين العرب مؤكدة على وحدة الوطن، ووحدة الأمة، في معركة أجبرت العدو على الإنسحاب بعد أيام من احتلاله وهو يصرخ « يا أهل بيروت، لا تطلقوا الرصاص علينا.. نحن منسحبون.»
وحيا المجتمعون اللواء الشهيد سعد صايل في الذكرى 41 لاستشهاده غدراً في البقاع الغربي بعد أن أثبت من خلال قيادته لعمليات القوات المشتركة الفلسطينية واللبنانية في حصار بيروت أنه ضابط عسكري يعتزّ به شعبه وتعتزّ به أمته .
كما حيا المجتمعون حكومة جنوب أفريقيا بعد قرارها بإعفاء حاملي جواز السفر الفلسطيني من تأشيرة الدخول إلى جنوب أفريقيا في تأكيد على الهمّ المشترك وعلى النضال المشترك ضدّ العنصرية وضدّ الممارسات الإرهابية التي واجهها شعب جنوب أفريقيا كما يواجهها اليوم الشعب الفلسطيني.
ورأى المجتمعون في زيارة الرئيس الدكتور بشار الأسد إلى الصين والاستقبال الحار الذي لقيَه من الرئيس الصيني والإعلان عن شراكة استراتيجية بين دمشق وبكين محطة تاريخية في مسار الأزمة السورية ودليلاً على أنّ صمود سورية، شعباً وجيشاً وقيادة، كان ممراً هاماً للدخول إلى نظام عالمي جديد.
بعد الاجتماع توجه أعضاء الحملة إلى اللوحة التذكارية المرفوعة في مكان تنفيذ الشهيد البطل خالد علوان عمليته النوعية ضدّ جنود جيش عصابات الإحتلال.