المصريّ نقل رسالة من رئيس المجلس إلى العبسي بيرم: لمدّ جسور التواصل بين اللبنانيّين لبناء دولة تليق بهم
أكّد وزير العمل مصطفى بيرم «أهميّة الاجتماع اللبنانيّ والانفتاح وبناء جسور التواصل بين اللبنانيين من أجل بناء دولة تليق بكلّ اللبنانيين وتُحقّق آمالهم».
كلام بيرم جاء بعد زيارته أمس، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي في المقرّ البطريركيّ في الربوة على رأس وفد بحضور رئيس الديوان البطريركيّ الأب رامي واكيم.
وأوضح بيرم أنّ الزيارة «لتبادل الأفكار ولنيل البركة من صاحب الغبطة نظراً للموقعيّة الإيمانيّة والإنسانيّة والوطنيّة التي يتحلّى بها ولأنّنا نحتاج إلى الاسترشاد الأخلاقيّ والدينيّ في زمن التصحُّر الأخلاقيّ والحرب على القيَم الإنسانيّة التي تستهدف فِطرة الإنسان».
أضاف «وضعناه أيضاً في ما تقوم به وزارة العمل في هذه الظروف الصعبة. استمعنا إلى بعض أفكاره النيِّرة وأدلينا ببعض الأراء أمام غبطته والتي لاقت استحساناً بحمد الله»، مشيراً إلى أنّه «تمّ الاتفاق على المعايير الأساسيّة التي يحتاجها لبنان وتحتاجها المنطقه من سلام حقيقيّ، يُراعي قيمة الانسان، وحرية الإنسان وحريّة الأرض وأيضاً أهميّة الاجتماع اللبنانيّ والتنوُّع اللبنانيّ والانفتاح وبناء جسور التواصل بين اللبنانيين من أجل بناء دولة تليق بكلّ اللبنانيين وتُحقّق آمالهم».
وتابع «وأيضاً عرضنا أمامه بعض الأفكار الأوليّة لتنسيق توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة العمل في لبنان والمؤسّسات الكاثوليكيّة لتبادل الخبرات والتدريب المهنيّ المعجَّل لتعمَّ هذه الدورات كلّ الأراضي اللبنانيّة بما يخدم الشباب اللبنانيّ ويُحافظ على بقائهم في ارضهم والتمسُّك بوطنهم وأيضاً تأمين الوظائف اللائقة لهم».
وقدّم بيرم للعبسي كتابين الأول بعنوان «الحُسيْنُ صوتُ الإنسانيّة الخلاّق» والثاني «أجمعُ قطراتِ الندى».
ثم التقى العبسي نائب رئيس المكتب السياسيّ لحركة «أمل» الشيخ حسن المصريّ وعضو المكتب السياسيّ للحركة المحامي علي عبد الله.
وأعلن المصريّ أنّه نقل إلى العبسي تحيّات رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي. وقال «تباحثنا بما هو معروف في هذه الأيّام من انتخابات رئاسة الجمهوريّة إلى محاولات إنقاذ هذا البلد مما يتخبُّط به ولتذكير المسؤولين في هذا البلد بأنّ لبنان قدّم للبنانيين كلّ ما يُمكن أن يُقدّم ، فعليهم أن يُقدِّموا لبقاء هذا البلد النذُر اليسير لأنّ التخلّي عن الأنانيّات هو حمايةٌ لهذا الوطن. أمّا إذا لم يتوقّف كلٌّ منّا عن أنانيّته وشخصانيّته، فحتماً لن نستطيع بناء وطن، ولا حماية شعب على الإطلاق».
وتابع «حماية الشعب تبدأ بالإيمان بالوحدة الوطنيّة الجامعة التي يرتبط اللبنانيون بها وتقديم الاطمئنان من الآخرين»، مؤكّداً أنّ «الاطمئنان متبادَل ويُنتج بلداً وهذا محور هذه الزيارة».
وردّاً على سؤال عمّا إذا كان يحمل رسالة من الرئيس برّي قال «طبعاً هناك رسالة ولكن إذا تكلّمنا عنها فلا تعود رسالة ولكن نحن نعتمد على فكر صاحب الغبطة وعلى إخلاصه وعلى انتمائه للسيّد المسيح وعلى هموم المسيحيين التي يحملها. ونحن من جهتنا يهمُّنا أن تكون هموم المسيحين متلاشية ونستعين بصاحب الغبطة لهذه الغاية ونحن جاهزون لخدمته لكلِّ ما هو خيرٌ لمصلحة هذا البلد».