لحّود والخازن استنكرا الإبادة الأرمنيّة الجديدة
رأى الرئيس العماد إميل لحّود، أنّ «اجتياحاً جديداً تتعرّض له الأراضي الأرمنيّة، تُرافقه موجة استنكارات تتكرّر، وكأنّ ما من أمرٍ تغيّر منذ أكثر من مئة عام، وما يزال هذا الشعب الراقي والمُبدع في مجالاتٍ مختلفة يتعرّض للاعتداءات من الجهّة نفسها، في وقتٍ ينقسم العالم بين عجزٍ وتآمر».
أضاف في بيان «نتضامن مع الشعب الأرمنيّ، ونقف إلى جانب أبناء الطائفة الأرمنيّة في لبنان، وقد ورثوا قضيّة حقّ تعرّضوا فيها لأبشع أنواع الظلم عبر التاريخ، ويؤسفنا القول إنّ الحجّة لتغطية هذا الاجتياح هو نقل الغاز إلى أوروبا، فهل يجوز للعالم الذي يصف نفسه بالحرّ أن يواصل تغطية الإبادة تلو الأخرى؟ ولا بدّ هنا من طرح السؤال: لو كان الشعب هناك يهوديّاً لا أرمنيّاً، ماذا كان ليحصل؟».
بدوره، استنكر عميد «المجلس العام المارونيّ» الوزير السابق وديع الخازن بشدّة، في بيان «سياسة التطهير العرقيّ والتمييز العنصريّ والإبادة الجماعيّة التي تمارسها أذربيجان بحق الأرمن في القوقاز، والتحريض على الكراهية العنصريّة ضدهم، وحصارهم وعزل مجتمعهم في ناغورنو كاراباخ بهدف إحداث أزمة إنسانيّة واسعة النطاق».
وحذّر من أنّ «الصمت الدوليّ والتخاذل المسيحيّ يُشجّعان على استمرار الجريمة»، داعياً إلى «اجتماع طارئ لمجلس الأمن وتحرّك سريع ورادع للمجتمع الدوليّ وللمحكمة الأوروبيّة لحقوق الإنسان من أجل وقف الجريمة. فالقضيّة لا تحتمل التأجيل أو التسويف. وهي ليست قضيّة أرمنيّة فحسب، بل باتت أزمة عالميّة وتهديداً مُباشراً للتعايش والتآخي المُسلم – المسيحيّ».
وعبّر الخازن عن تعزيته الحارّة للشعب الأرمينيّ الصامد في أرمينا والمُنتشر في لبنان ومختلف أنحاء العالم، مؤكّداً أنّ «الجماعةَ الأرمينيّةَ ستبقى وفيّةً لرسالتها، أمينةً لحضارتها، مخلصةً لحقيقتها، مُتمسّكةً بوحدتها. وكما بالأمس كذلك اليوم، لن تتأثّر بهول الإرهاب المُتفجّر حولها، ولن تفقد تماسكها ولن تُغيّر موقعها رغم كلّ المخاطر والمُخطّطات الجهنميّة التي تُواجهه».