الطاشناق نظم تظاهرة حاشدة أمام سفارة أذربيجان اعتراضاً على الإبادة والتطهير العرقي في آرتساخ
نظّم حزب الطاشناق، بعد ظهر أمس، تظاهرة حاشدة أمام السفارة الأذربيجانية في لبنان (عين عار) اعتراضاً على الإبادة والتطهير العرقي التي تنفّذها في آرتساخ بحق سكّانه الأرمن.
شارك في التظاهرة آلاف الأرمن من مختلف الفئات العمريّة، من مسنّين وشباب وأولاد، للمطالبة باحترام حقوق الإنسان وضمان حق شعب آرتساخ بتقرير المصير.
في المناسبة، ألقى الأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان كلمة أعلن فيها عن بداية مرحلة جديدة في تاريخ الأرمن، مضيفاً «أنّ أذربيجان وتركيا ارتكبتا إبادة جديد بحقّنا»، واعتبر أنّ آرتساخ تمّ تسليمها من قبل سلطة مرتهنة، مشدّداً «اليوم انهزمنا في آرتساخ لكنّنا لم ننهزم كشعب، لم ننهزم كأمّة أرمنية».
كما حمّل بقرادونيان مسؤولية ما حصل في آرتساخ، إلى رئيس حكومة أرمينيا نيكول باشينيان معتبراً إيّاه «الصديق الوفي لتركيا وأذربيجان».
كذلك، ألقى عضو لجنة الدفاع عن القضية الأرمنية في لبنان لودفيك أيوازيان، كلمة اعتبر فيه أنّ «مجلس الأمن يعجز عن منع إبادة جماعية في وضح نهارات القرن الحادي والعشرين وكأنّ ميثاقها وقوانينها هي فقط حبر على ورق».
وأضاف «عام 1915 حين كان يتمّ تحويل الاقتصاد العالمي من الاعتماد على الفحم الحجري إلى الوقود السائل، سالت دماء الأرمن، فكان البترول في عيون الغرب أثقل من الدمّ الأرمني. واليوم بعد مئة عام، يتمّ تحويل الإقتصاد العالمي من الوقود السائل إلى الغاز فتتبخّر دماء الأرمن.»
كذلك اعتبر حزب الطاشناق أنه بأوامر من الدولة، تعاملت قوى مكافحة الشغب بعنف مفرط مع المتظاهرين الذين تعرّضوا للضرب وللغاز المسيّل للدموع، ما أسفر عن وقوع أكثر من عشرين جريح من الإختناق ومن الضرب المفرط، معظمهم من الشباب والنساء.