أخيرة

دبوس

عذراً أيها «الأمير»…

الرجاء المعذرة يا سموّ الأمير، فأنا إنسان فهمي على قدّي، كما يقولون في دارج القول، ولا أستطيع أن أستدرك الحكمة من وراء هذا النهج الاسترضائي لحكومة تنضح فاشية وعنصرية، بالممارسة قبل القول، لدرجة انّ أكثر الحكومات الأوروبية وكذلك حكومة الدولة التي لا تزال ترعاها وتقدّم لها أطنان المساعدات التسليحية والمالية منذ إنشائها تحجم عن استقبال أعضائها، وعلى رأسهم رئيس الحكومة المجرم بنيامين نتنياهو، زيارات وزراء الحكومة الفاشية العنصرية والتي تدعو الى قتل العرب وليس فقط الفلسطينيين، هذه الزيارات هي قفزة الى منطقة ما بعد التطبيع، ولن يجدي فتيلاً الادّعاء بعد ذلك بأنّ الأمر لا يعدو كونه تكتكةً…
لا أفهم، والعدو يقتحم المسجد الاقصى يومياً، وينكّل بشعب من المفترض انه شعب شقيق، ويضرب النساء في باحات المسجد، النساء العربيات المسلمات، لا أستطيع ان أفهم هذا السخاء المجاني في إبداء المرونة والتسامح والبراغماتية، ولا أستطيع أن أفهم استقبال وزراء هذا الكيان المارق، إلا مكافأة له على جرائمه وعلى انتهاكاته لمقدسات تخصّ كلّ المسلمين، وليس فقط الشعب الفلسطيني…!
الاستيطان يتوسع كلّ يوم، وسرقة الأراضي الفلسطينية تجري على قدم وساق، وحلّ الدولتين الذي ترونه حلاً مناسباً، مع كلّ تحفظاتنا، يصار الى قتله بالممارسة العملية وليس بمجرد الكلام، ثم نكافئ هذا الاحتلال باستقبال وزرائه، شيء أبعد من قدرتي على الفهم والإدراك، فأرجو المعذرة…
سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى