أخيرة
دردشة صباحية
حوار في أيام أربعة
يكتبها الياس عشي
اليوم الثالث
(…) كيف نعيد الى ذاكرة الناس الندوات الفكرية التي كانت تعقد على كلّ المنابر؟
وكلّ المنابر هي النوادي، المدارس، الشارع، المقاهي، الأرصفة، المكتبات، وأحياناً السجون.
كنّا في الكتب نتواصل مع أنطون سعاده وغسان كنفاني وجيفارا، ومع كلّ مثقف لم يحنِ رأسه، لم يهادن، ولم يرفع الرايات البيض، لأنّ الكرامة ووقفات العزّ، عندهم، أهمّ بكثير من رغيف الخبز.
كنّا الآلهة في وطن مسكون بهاجسَي الحضارة والتفوّق!
كيف نعود إلى ذاكرة الناس ووجدانهم وقد صار المثقفون مسكونين بهاجس الخوف، والرعشة الإعلامية، والمجلات الرخيصة، وصفحات التواصل الإلكترونية؟
دلّوني على منبر واحد، على مقابلة تلفزيونية واحدة، تعيد المشهد الثقافي إلى ما كان عليه في منتصف القرن التاسع عشر حتى الربع الأخير من القرن الماضي.
(غداً اليوم الرابع)