حزب الله: جماعة التحدّي والمواجهة صاروا عبئاً ثقيلاً على البلد
اعتبر حزب الله أنّ «جماعة التحدّي والمواجهة بمشاريعهم الخاسرة والمغامرات غير المحسوبة وبإفشالهم المبادرات والتوافقات، صاروا عبئاً ثقيلاً على البلد، لأنهم هم سبب كل هذه الأزمات»، مؤكّداً «أنّنا كلبنانيين، معنيّون بتفاهم وطنيّ داخليّ، لكي نصل إلى انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة».
وفي هذا السياق، أكّد رئيس تكتُّل نوّاب بعلبك الهرمل النائب حسين الحاج حسن، خلال رعايته احتفالاً مدرسيّاً في بلدة قصرنبا “أنّ هناك إمكانيّة لانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة من خلال التفاهم والحوار، أمّا الرهان على التعطيل الأميركيّ، الدولة الراعية لكلّ أنواع الشرور في العالم، فهو رهان فاشل وليس أمام اللبنانيين من خيار إلاّ لبنان”.
وأضاف “نحن كلبنانيين معنيون ببعضنا بعضاً، معنيّون بتفاهم وطنيّ داخليّ، لكي نصل إلى انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة والمساعدة من الخارج إذا كانت مساعدة ونصيحة، مرحَّب بها، وإذا كانت إملاءات فغير مرحَّب بها، وخصوصا إذا كانت من الولايات المتحدة الاميركيّة».
وأكد أنّ مسألة النزوح السوريّ أصبحت تشكل عبئاً وضغطاً كبيراً على لبنان على كلّ المستويات، اقتصاديّاً، بيئيّاً، بنى تحتيّة وغيرها.
بدوره، أكّد النائب إبراهيم الموسوي، خلال لقاء سياسيّ نظّمه حزب الله في بلدة النبي شيت، حرص حزب الله على “الانفتاح والحوار مع الآخرين لتأمين وصول شخصيّة تتمتع بمواصفات وطنيّة صلبة لرئاسة الجمهوريّة تستطيع الوقوف في وجه الإملاءات الخارجيّة، وتضع حسابات ومصلحة البلد وأهله أولاً فوق أيّ اعتبارات، لذلك جدّدنا وشدّدنا كثنائيّ وطنيّ تمسُّكنا بترشيح رئيس تيّار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية”.
ورأى أنّه “رغم كل ما نراه من اشتداد للتآمر وانسداد للأفق، إلاّ أنّنا واثقون ومتفائلون بقدراتنا على تخطّي كلّ هذه الأزمات نحو مستقبل أفضل”.
من جهته، شدّد عضو المجلس المركزيّ في حزب الله الشيخ حسن البغدادي، خلال الاحتفال التكريميّ الذي أقيم في بلدة ( بشتليدا وفدار) قضاء جبيل لأحد أعلام جبل لبنان أواسط القرن التاسع عشر الشيخ حسن همدر، على «وجوب أن يتنبّه الناس من مختلف الطوائف إلى الفاسدين والمتآمرين من طوائفهم، حيث يعمل هؤلاء طبق الأوامر الخارجيّة التي ليس فيها أيّ مصلحة للشعب».
وأضاف “هذا الفريق عمل مع الأميركيين على تدمير مؤسّسات الدولة، فنهبوا أموال الدولة وأموال الناس وعرقلوا الاستحقاقات الأساسيّة، وأهمّها رئاسة الجمهوريّة ومعالجة موضوع النزوح السوري الذي لم يعد يُحتمل، وكلّ هذا بالتعاون مع الغرب المُجرم الذي يُريد عقاب الشعبين اللبنانيّ والسوريّ على خياراتهما الوطنيّة، والأهمّ في الموضوع هو الأماع الخارجيّة بثروات المنطقة التي لن نتهاون في المحافظة عليها مهما كلّف الثمن”.
وأوضح عضو المجلس المركزيّ في حزب الله الشيخ نبيل قاووق في احتفال تأبينيّ في بلدة عيتا الشعب، أنّ «هناك مبادرات خارجيّة ودوليّة وداخليّة لحلّ الأزمة الرئاسيّة، ولكن لا يوجد أيّ تقدم باتجاه الحلّ، والسبب أنّ جماعة التحدّي والمواجهة أفشلوا كل هذه المبادرات لأحقاد دفينة ورهانات خاسرة، لأنّ لديهم مشروعَ المواجهة، فلا يريدون لا الحلّ ولا التوافق ولا التفاهم، وإنّما يريدون الصدام والمواجهة الداخليّة، وجر البلد إلى الفتنة، ومشروعهم يتقاطع مع أهداف حرب تموز العام 2006، وليكن معلوماً، لن نقبل ولن يأتي يوم نقبل فيه أن يُمرِّر أحد أيّ هدف إسرائيليّ أسقطناه في وادي الحجير وسهل الخيام».
وقال «إن جماعة التحدّي والمواجهة بمشاريعهم الخاسرة والمغامرات غير المحسوبة وبإفشالهم المبادرات والتوافقات، صاروا عبئاً ثقيلاً على البلد، لأنهم هم سبب كل هذه الأزمات، ولا يُريدون الحلّ».