كورال جوقة الفرح يحتفل بتخريج 40 طفلاً وطفلةً في كنيسة سيدة دمشق
صدحت كنيسة سيدة دمشق بأصوات 120 طفلاً وطفلةً من كورال جوقة الفرح، اختلطت أنغامهم وترانيمهم مع أجراس الكنيسة، مؤكّدين أن طبول الحرب وقسوة الظروف مهماً علا ضجيجها فإن حناجر أطفال سورية قادرة على إخمادها، وبث الحياة عبر الفرح والموسيقى والتحدّي.
وأعلن كورال الجوقة تخريج الأطفال الـ 40 من طلاب السنة الثالثة (تحضيري)، عبر حفل موسيقيّ حمل عنوان «بطل من هذا الكورال»، وهي الدفعة الثانية التي يتمّ تخريجها برعاية وإشراف الأب إلياس زحلاوي، لينضمّوا بعدها إلى أصدقائهم أطفال جوقة الفرح.
وقدم الأطفال خلال الحفل اسكيتشات غنائيةً، إضافةً إلى باقة من الترانيم والأناشيد الروحية والوطنية، بحضور أهالي الأطفال المتخرّجين.
وقال الأب إلياس زحلاوي راعي ومؤسس جوقة الفرح في ختام الحفل: «خلال 46 عاماً كان كل من يعمل في الجوقة يقدم من قلبه بكل إتقان وحب وتضحية وعطاء، ورغم تعرض الجوقة للكثير من التحديات تمكنا من تخطيها معاً، وجلنا العالم خلال سني الحرب، حيث قامت جوقة الفرح في عام 2016 بزيارة إلى فرنسا بمشاركة 114 طفلاً، قدمنا خلالها 12 حفلاً خلال 14 يوماً، وأدهشنا الفرنسيين الذين أبدوا استغرابهم أن مَن أمامهم هم أطفال حرب وقادمون من بلد يعاني الإرهاب».
وأضاف: «إن من يغني اليوم أمامنا ولدوا خلال الحرب، وهم مفعمون بالحيوية والحياة والتحدي وحاملون سورية في قلوبهم، ويؤكدون أنهم أقوى من أي شيء».
بدورها بينت ريميل باسيل التي عملت على قيادة كورال الجوقة أن هدف الحفل صقل شخصية الأطفال بمواهب وقدرات جديدة، وبطريقة مختلفة عبر مشاركتهم جميع النشاطات والفعاليات، سواء بالموسيقا أو الغناء أو التمثيل، إضافةً إلى المخيمات التي يقومون بها، وهذا ما تم خلال هذا العام.
وقالت باسيل: «نحاول أن نوصل للأهل رسالةً مفادها أن الطفل خلال سنواته الثلاث التي قضاها معنا قادر على بناء شخصيته من ناحية الغناء والعزف والتمثيل، وهذا هو المهم وخاصةً بعد أن يكون قد استطاع أن يخرج من عالمه الصغير إلى العالم الكبير».
وختمت: «كل طفل من الممكن أن يكون بطلاً، لكن بطريقته الخاصة، وأن يحول الخيال إلى حقيقة عبر الصوت والصورة والحضور على المسرح».