ثقافة وفنون

تكريم الفنانين المشاركين في ختام ملتقى حلب للفنون التشكيلية

كرّمت وزارة الثقافة السورية في منارة حلب القديمة الفنانين المشاركين في ملتقى حلب للفنون التشكيلية الذي نظمته الوزارة بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية وفرع حلب لاتحاد الفنانين التشكيليين على مدى أسبوع.
حضر حفل التكريم محافظ حلب حسين دياب ورئيس مجلس مدينة حلب الدكتور معد مدلجي ومدير الأمانة السورية بحلب جان مغامز ومدير الفنون الجميلة في وزارة الثقافة وسيم عبد الحميد.
واختتم الملتقى بمعرض فن تشكيلي كنتاج إبداعي لـ 18 فناناً شارك كل منهم بلوحتين تعكسان شعار الملتقى (الفنون عتبة لتجاوز الآلام) من خلال توظيف مدارس تشكيلية مختلفة في التعبير عن معاناة أهالي حلب جراء زلزال شباط الماضي وسعيهم للتعافي منها.
وأشارت وزيرة الثقافة السورية الدكتورة لبانة مشوح في كلمتها إلى أهداف الملتقى بدعم ومساندة الفنانين التشكيليين المتضررين من الزلزال ودمج جهود الوزارة مع الجهود الوطنية الأخرى بدعم الصندوق الوطني لدعم المتضررين من الزلزال وتجاوز الآلام عبر الأعمال الإبداعية للفنانين المشاركين في ملتقى حلب والمحافظات الأخرى لإظهار صورة سورية الحقيقية كحلقة إنسانية ووطنية متراصة.
وبيّن أحمد كبة، مدير المجتمعات الحية والقوية بمنارة حلب القديمة للأمانة السورية للتنمية، أنّ المنارة قدّمت الدعم اللوجستي الكامل لنجاح الملتقى مع مراعاة رمزية المكان الأثري الذي تضرّر خلال الحرب وعاد إلى الحياة ليشكل إلهاماً للفنانين في التعبير عن الحياة والتجدد رغم الصعاب.
ولفت يوسف مولوي رئيس فرع حلب لاتحاد الفنانين التشكيليين إلى المشاركات الفنية في الملتقى التي عكست صورة حية وصادقة للمكنونات الداخلية لكل فنان والتعبير عن الواقع الحياتي بالألوان والتشكيل ولا سيما الألوان الخاصة بالتعبير عن البهجة والعودة للحياة.
ومن الفنانين المشاركين عبّرت الفنانة سوزان حسين عن سعادتها بالمشاركة، حيث قدمت لوحتين تحت عنوان الحواري القديمة راصدة شارع السيسي بالمدينة القديمة ودير الراهبات الفرنسيسكانيات نظراً لما كان يشهده الحي من زيارات لشخصيات مهمة وطنياً وعالمياً، بالإضافة إلى الدير الذي يُعدّ من معالم حلب التي ساهمت بالتنمية المجتمعية والتعليم.
واعتبر الفنان بشار برازي من المدرسة التعبيرية والتجريدية في الرسم أن خصوصية كل فنان مشارك ميّز الملتقى بتنوّع غني، مبيناً أنه دمج الخطوط الفريدة في النحت مع التشكيل مقدماً المعاناة ويعلوها بصيص الأمل من خلال الألوان الحارة.
ووجد الفنان أصلان معمو من المشاركة فرصة لتقديم محتوى تخيلي يجعل الزائر يسافر معه إلى مسقط رأسه عفرين ويعود إلى قلعة حلب دامجاً شجرة الزيتون مع القلعة في محاولة لتقديم صورة عن الحنين والوطن بلوحة واحدة.
وحاولت الفنانة لوسي مقصود من خلال لوحتها تجسيد شعور سكان الدار والمنطقة بتمسّكهم وشوقهم لديارهم والسفر إليهما بحالة من الحلم والروحانيّة عبرت عنهما بالألوان الحارة والهادئة.
تضمّن حفل الختام فقرات فنية قدّمها طلاب معهد صباح فخري التابع لوزارة الثقافة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى