«لقاء الأحزاب»: الدعمَ الصهيونيّ للسُلطات الأذريّة تحالفٌ إجراميٌّ
عقدت هيئة تنسيق لقاء الأحزاب والقوى والشخصيّات الوطنيّة اللبنانيّة، اجتماعها الدوريّ في مقرّ حزب الطاشناق في برج حمّود، ناقشت خلاله الأحداث والمستجدّات السياسيّة والمحليّة والدوليّة، وتطرّقت إلى ما حصل في إقليم قره باغ، وأصدرت في نهاية الاجتماع بياناً، دان «الجريمة الوحشيّة التي تعرّض لها أبناء إقليم قره باغ، نتيجة الحصار الظالم الذي تعرضوا له على مدى شهور من السلطات الأذريّة ، ما أدّى إلى أخذهم خيار الهجرة من أرضهم ومنازلهم، مكرهين، إضافةً إلى المجازر وأعمال القتل التي تعرّضوا لها».
كما دان اللقاء «الصمت الدوليّ المُريب، الذي رافق عمليّة التغيير الديمغرافيّ المرفوضة جملةً وتفصيلاً»، معتبراً أنّ «هذا الصمت وصمة عار تُضاف إلى سجل ما يُسمى بالمجتمع الدوليّ، الذي عوّدنا على انحيازه لمصلحة الظالمين كما حصل ويحصل مع الشعب الفلسطينيّ أيضاً».
وأكّد أنه «ليس مستغرباً الدعم القويّ الذي تحصل عليه السلطات الآذريّة من الكيان الصهيونيّ، ما يؤكّد أنّه ما من جريمة في هذا العالم إلاّ وللصهاينة فيها دور كبير، وهم الذين يستمرون بارتكاب أكبر جريمة في التاريخ المعاصر باغتصاب الأرض وتهجير الفلسطينيين وقتلهم وتدنيس المقدّسات».
وأكد إدانته واستنكاره «للتدخّل الإسرائيليّ المباشر في الصراع الأرمينيّ الأذريّ»، واعتبره «تحالفاً إجراميّاً وتدخُّلا سافراً في شؤون الشعوب الأخرى».
كما دان «الاعتداء السافر الذي قامت به القوى الأمنيّة اللبنانيّة ضدّ المتظاهرين السلميين الذين خرجوا للتعبير عن تضامنهم مع شعب قره باغ المظلوم أمام سفارة أذربيجان في لبنان»، مستغرباً «هذا الكيّل بمكيالين في التعاطي مع مختلف فئات الشعب اللبناني، والذي يُعبِّر عن انحياز وعنصريّة مرفوضة بشكلٍ قاطع».
وطالب بالتحقيق في «التجاوزات التي حصلت ومُحاسبة المرتكبين الذين أساؤوا لدور ونزاهة القوى الأمنية، مع تأكيد حقّ الجميع بالتعبير السلميّ عن أرائهم ، ولا سيّما إذا كانت دفاعاً عن المظلومين، ومنسجمةً مع الأعراف والحقوق الطبيعيّة لكلّ المواطنين».