دردشة
الأيقونة سناء…
يكتبها الياس عشّي
يوقّع اليوم، بدعوة من رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان، في المكتبة الوطنية، كتابُ «الأيقونة» الحاملُ في صفحاته كلّ ما قيل عن «سناء» التي صارت، بعد استشهادها في الجنوب اللبناني المحتلّ من قبل الصهاينة، رمزاً للصفاء القومي، والإرادة القومية، والصراع كي يبقى لبنان، ويزول الاحتلال.
روى الكتاب قصّة الشهادة، وتفاصيلها، وتداعياتها، وردود فعل تركتها صبيّة لم تتجاوز الثامنة عشرة من عمرها اسمها «سناء محيدلي». ولم ينسَ المهتمّون بإصدار الكتاب الالتفات إلى الآراء والمواقف، إلى كلّ الآراء والمواقف، التي قيلت في «سناء»، فإذا الكتاب وثيقة لا يمكن الاستغناء عنها لتكون «القلادة» في كلّ بيت، وفي ذاكرة من يؤمن بأنّ الحياة وقفة عزّ فقط.
وقد شرّفني كتاب «الأيقونة» بصفحة منه، فكانت هذه القصيدة النثرية:
رحيل سناء لغةٌ لم تعرفْها من قبلُ
أجسادُ الصبايا
فسناء لبستْ عباءةً من ريش العصافيرْ
ورحلتْ في المستقبلْ
****
وحدَها سناءْ
تسكنُ في ذاكرة الأشياءِ الجميلةْ:
الورودْ
العصافيرْ
شقائقِ النعمانْ
والأطفالْ.
****
بعد مئةِ عامٍ
بعد ألفٍ
وحدها الأشجارُ تمشي على رؤوس أصابعِها
لتستقبل الأيقونةَ سناءْ
ومعها كلُّ أطفالِ الجليلْ.