الرئاسة في خدمة الرياضة فمتى نأخذ العِبر؟
} إبراهيم وزنه
منذ أكثر من سنة إنطلق في جمهورية مصر العربية مشروع «كابيتانو مصر»، ويهدف المشروع إلى تشكيل مجموعة من الناشئين (مواليد 2008) من أصحاب المواهب الكروية الجديرة بالمتابعة والاهتمام مع تطوير قدراتها بغية الاستفادة منها لاحقاً في البطولات العالمية، وتمّ اختيارها وفق معايير محددة أبرزها عدم انتمائهم إلى أي نادٍ أو جمعية أو هيئة، وقد دارت اللجنة الفنية المكلفة بالإشراف على عمليات الاختيار على جميع المحافظات المصرية وفق جداول زمنية محددة، وتمّ اختبار 50 ألف موهوب.
وبناء على التجربة والرحلة التي امتدت لعدّة أشهر، أكدت دراسة صادرة عن المرصد المصري التابع للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية بأن «المشروع» هو أكبر مشروع لاكتشاف المواهب الشابة في كرة القدم بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة. وجاء في متن الدراسة، أن المشروع يستهدف إجراء اختبارات لمواليد 2008 بهدف الارتقاء بالكرة المصرية واكتشاف المواهب غير المعروفة في كل أنحاء الجمهورية ومد يد الرعاية لهم، وتوفير التدريب الشامل لهم، وفق أسس ومعايير علمية، والعمل على صقل مهاراتهم، وإعدادهم لمختلف المنافسات، والمساهمة في احترافهم في مختلف الأندية الرياضية، من أجل أن يكونوا نواة لقوام المنتخبات الوطنية مستقبلاً.
هذا، وأشرف على تنفيذ الإختبارات وعمليات الانتقاء الخاصة بالمشروع لجنة علمية فنية برئاسة الدكتور كمال درويش، والدكتور محمود سعد، والكابتن محسن عبدالمسيح، والكابتن أحمد الكاس، إضافة إلى فريق عمل منتدب من وزارة الشباب والرياضة، إلى جانب لفيف من المدربين واللاعبين القدامي ومديريات الشباب والرياضة .
والجدير ذكره، أن رئيس مصر عبد الفتاح السيسي، هو الداعم الأول للمشروع، وقد عمل على استدعاء المحاضر والمدرب الدولي محمود سعد (سبق أن لعب ودرّب في لبنان) من «الكاف» طالباً منه الإشراف والاهتمام ببناء جيل قادر على صون هوية الوطن من خلال الأنشطة الرياضية والشبابية، كما قدّمت الدولة المصرية كافة أوجه الدعم اللازم للجهات والهيئات الرياضية من اتحادات وأندية، بما يعينهم على تحقيق الهدف المنشود.
ختاماً، لا بدّ من الإشارة إلى أن فكرة المشروع كانت قد انطلقت من سؤال راود الرئيس السيسي في ضوء سيطرة النجم المصري محمد صلاح على الساحة الكروية العالمية… «لماذا لا يكون عندنا خمسين أو ميّة متل محمد صلاح»؟.