«المؤتمر العربيّ»: لإسقاط اتفاقات التطبيع ودعم المقاومة الفلسطينيّة على كلّ المستويات
حيّت لجنة المتابعة في «المؤتمر العربيّ العام» «الجيشين المصريّ والسوريّ وكلّ الجيوش والجماهير والقيادات العربيّة التي ساندتهم في حرب السادس من تشرين المجيدة، التي أكدت أنّه في كلّ مرّة يتفق فيها العرب ينتصرون، وفي كلّ مرّة يتفرقّون فيها ينهزمون».
ولفتت في بيان بعد اجتماعها الدوريّ إلى أنّ «تلك الحرب أكّدت من خلال عبور الجيش المصريّ قناة السويس ووصول الجيش السوريّ إلى بحيرة طبريّا، سقوط أسطورة العدوّ الذي لا يُقهر بعد أن كان قد بدأ سقوط هذه المقولة في معركة الكرامة في آذار 1968 حين هزمت المقاومة الفلسطينيّة والجيش الأردني هذا العدو، ثم بعد حرب أكتوبر حين هُزم العدوّ في لبنان على يد المقاومة اللبنانيّة التي حرَّرت الأرض اللبنانيّة المحتلّة كما حرّرت المقاومة في غزّة الأرض الفلسطينيّة».
وشدّد المجتمعون على أنّ «حرب أكتوبر كشفت هشاشة هذا الكيان الذي كان ممكناً انهياره لولا الجسر الجويّ الأميركيّ الذي قام بين الولايات المتحدة وفلسطين المحتلّة، بما يؤكّد الدعم اللامتناهي للقوى الاستعماريّة للعدوّ، ذلك الدعم الذي ما زال مستمرّاً من خلال المؤامرات والفتن والصراعات الداخليّة في الأقطار العربيّة والإسلاميّة، كما من خلال الضغوط الأميركيّة لفرض معاهدات التطبيع على الحكومات العربيّة في وقت ترفض الشعوب كل ما تمّ توقيعه من اتفاقات تطبيعيّة وما يُمكن أن يتمّ بهدف فرض الاستسلام على أمّتنا».
وحيّوا «حركة الجهاد الإسلاميّ في فلسطين بالعيد السادس والثلاثين لانطلاقتها وهي سنوات ملأها مجاهدو الحركة بالقتال والعمليّات النوعيّة ضدّ الاحتلال»، كذلك حيّوا «المرابطين والمرابطات في الأقصى المبارك الذين يدافعون عن مقدسّات الأمّة بوجه تدنيسها من قبل العدو العنصريّ الفاشيّ».
ورأوا أنّ «هذه الانتهاكات تُمهِد لما هو أخطر بكثير وهو تقسيم الأقصى المبارك، زمانيّاً ومكانيّاً وتدميره لصالح قيام المعبد المزعوم، وتهويد القدس ومقدّساتها الإسلامية والمسيحيّة، ما يستوجب تحرّكاً شعبيّاً ورسميّاً، عربيّاً وإسلاميّاً وعالميّاً، يُسهم في تحميل الصهاينة كلفة هذه الاعتداءات على غير مستويات وفي المقدمة إسقاط كلّ اتفاقات التطبيع، والسعي لنزع الشرعيّة الدوليّة عن الكيان الصهيونيّ والعمل على دعم المقاومة الفلسطينيّة على المستويات كافّة وتوحيد قواها على برنامج المقاومة بكلّ مستوياتها».
وبحثوا زيارة الرئيس السوريّ بشّار الأسد إلى الصين والمعانيَ لتلك الزيارة سواء على صعيد الحضور السياسيّ والاقتصاديّ للصين في غرب آسيا أو على صعيد إعادة إعمار سورية وكسر الحصار الاقتصاديّ عليها. وتوقفوا «عند تصريح الرئيس الصينيّ واصفاً العلاقة مع سورية بالشراكة الإستراتيجيّة وما تحمل من نتائج سياسيّة واقتصاديّة.»
وتناولوا «التطورات الأخيرة للعمليّة العسكريّة الخاصّة في أوكرانيا»، مسجّلين «فشل الهجوم المضاد الأوكراني الذي تم بأوامر الحلف الأطلسيّ والتداعيات على استمرار خطّة الحلف الأطلسيّ في التصعيد المواجهة مع روسيا»، معتبرين أن «القدرات العسكريّة للحلف الأطلسيّ في الظروف الحاليّة لا تسمح بتصعيد حيث تكافؤ الفرص ليس لصالح القوى الأطلسيّة».
وتطرّقوا إلى «المشروع المزعوم لطريق حرير «أميركيّ» ينافس الطريق الصيني وينطلق من الهند ويعبر الجزيرة العربيّة وصولا إلى الأردن ثم مرفأ حيفا في الكيان الصهيونيّ»، معتبرين أن «الخطّة التي أطلقها الرئيس الأميركيّ جو بايدن في مؤتمر قمة العشرين هي محاولة إعلاميّة لتحقيق مكاسب سياسيّة غير مدعومة بالواقع، فلا دراسات جدوى متوافرة حتى الساعة ولا برنامج عمل ولا تقدير متكاملاً للتمويل».
ولفتوا إلى أنّ «الصينيين موجودون في بلاد الحرمين حيث أقدموا على بناء خطّ سكّة حديد سريع يربط المدينة المنوّرة بمكة المكرّمة ما يجعل الطرح الأميركيّ موضع تساؤل حول جديّة المشروع».