كارتر بين الفول السوداني والسوهان الإيراني…!
} حمزة البشتاوي
بدأ الرئيس الأميركي الـ 36 للولايات المتحدة الأميركية بين عامي 1977 و 1981 جيمي كارتر، حياته في مزارع الفول السوداني التي يملكها والده في ولاية جورجيا، وبعد رحيل والده جيمي إيرل كارتر اهتمّ بنفسه كوريث للمزارع بالعوائد المالية والفوائد الصحية للفول السوداني، حيث كان يتناوله في الصباح والمساء بسبب فوائده المتعلقة بصحة القلب وزيادة الشعور بالنشاط وعناصره الغذائية المتعدّدة ومنها حمض الفوليك والماغنيسيوم والبوتاسيوم والحديد، دون أن يسبّب زيادة في الوزن، كما أنه يساعد في التغلب على الجوع ومنع الإفراط بالطعام.
وقد استمرّ الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر بتناول الفول السوداني بشكل يومي بعد انتقاله إلى البيت الأبيض في العام 1977، ولم يتراجع عن تناوله إلا في شهر نيسان من العام 1980، بعد قيامه بعملية عسكرية فاشلة أطلق عليها إسم (مخلب النسر) لإطلاق الرهائن الأميركيين في السفارة الأميركية بطهران والبالغ عددهم 52 شخصاً، وقد أدّت هذه العملية الفاشلة إلى مقتل ثمانية جنود أميركيين وتدمير طائرتين، لتظهر بعدها الولايات المتحدة أمام العالم كثور عاجز ومنكسر في مواجهة صلابة الثوريين الإيرانيين الرافضين لأوكار التجسّس في بلادهم.
ومنذ وقوع هذا الفشل أصيب الرئيس جيمي كارتر بالكآبة والوهن والقلق والشعور بالتعاسة بشكل حادّ لم تنفع معه كلّ العلاجات التي قدّمتها الوكالة الوطنية للطبّ في الولايات المتحدة الأميركية، وفي ظلّ تفاقم الحالة الصحية السيئة للرئيس، وصلت توصية إلى البيت الأبيض عن طريق ستانسفيلد تيرنر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ووافق على تلك التوصية مستشار الأمن القومي زبينغيو بريجنسكي والتي تنصح بإعطاء الرئيس المكتئب ثلاث حصص يومياً من السوهان الإيراني المصنوع من القمح والزبدة والفستق وحب الهال والزعفران وماء الورد، لأنه يساهم في تهدئة الأعصاب ويحتوي على كميات كبيرة من السعرات الحرارية ويمنح الجسم الطاقة والحيوية، ويساعد على النوم بهدوء وسكينة.
وقد جرى الاتفاق على إبقاء هذا العلاج الذي خضع له الرئيس جيمي كارتر سرياً، كما جرى إخفاء التقارير التي أكدت في ذلك الوقت على انه كان رئيساً فاشلاً لولاية واحدة.
وقد تعمّق هذا الفشل بعد أن حقق الشعب الإيراني انتصاره على الظلم ونظام الشاه التابع للإدارة الأميركية التي ما زالت حتى اليوم بوكالاتها المختلفة تقود المؤامرات ضدّ إيران التي تزداد قوة ومناعة لعدة أسباب ومنها النظام السياسي والغذائي المتبع في إيران.