استنكار واسع للعدوان الإرهابيّ الوحشيّ على الكليّة الحربيّة في حمص: يحمل البصمات الأميركيّة والصهيونيّة والردّ بتصعيد المقاومة ضدّ كلّ أعداء سورية
توالت أمس ردود الفعل المستنكِرة للاعتداء الإرهابيّ الوحشيّ الذي استهدف تلامذة الكليّة الحربيّة في حمص وأوقع عشرات القتلى والجرحى.
وفي هذا الإطار، أبرق رئيس رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي إلى الرئيس السوريّ بشّار الأسد، معزّياً بشهداء الاعتداء الإرهابيّ وقال «بمزيد من مشاعر الحزن والمواساة نشاطركم والجيش العربيّ السوريّ الباسل وذوي الشهداء الذين ارتقوا جرّاء العدوان الإرهابيّ الآثم الذي استهدف حفل تخريج تلامذة الكليّة الحربيّة في حمص، أسمى آيات العزاء سائلين المولى العزيز القدير ان يتغمد الشهداء بواسع رحمته وأن يُلهمكم وذويهم الصبر والسلوان وأن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل».
أضاف «وننتهزها مناسبةً لتجديدَ وقوفنا إلى جانب سورية قيادةً وجيشاً وشعباً في معركتهم المشروعة في مواجهة الإرهاب بكلّ أشكاله والمتماهي مع المخطّطات العدوانيّة الإسرائيليّة التي تستهدف سورية والأمّة كلّ الأمّة في وحدتها وأمنها واستقرارها».
من جهته، أكّد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قاسم هاشم في تصريح أنّ «ما تعرّضت له الكليّة الحربيّة في حمص اعتداء إرهابيّ بكلّ المعايير الذي طاول الصغار والكبار الخريجين والمدنيين، حيث أكدت هذه المجزرة أنّ الإرهاب مازال حاضراً وجاهزاً بدعم قوى إقليميّة ودوليّة، لا تُريد لسورية والمنطقة العربيّة الاستقرار والأمان، إنّما إشاعة مناخات التوتُّر وزرع الإرهاب في كلّ مكان لتمرير المشاريع التي تخدم العدوّ الإسرائيليّ ومن يسير في فلكه». ورأى أنّ «ما حصل يضع المجتمع الدوليّ أمام مسؤوليّاته للإقلاع عن تقديم المساعدات للجماعات الإرهابيّة واتخاذ قرارات رفع الحصار عن سورية وشعبها، لتستطيع مواجهة التحديات التي تطلّ من أكثر من مكان».
واستنكر النائب السابق إميل رحمة، في بيان التفجير آلاثم والمجرم، معتبراً «أن هذا الهجوم، هو جريمة موصوفة ومتعمّدة لإطالة أمد الحرب في سورية ومعاناة شعبها. وهو من فعل مجموعة إجراميّة مسيَّرة كالمسيَّرة التي انفجرت فوق الكلية وأدّت إلى ما أدّت اليه من نتيجة مُفجعة».
وتقدّم حزب الله من الرئيس الأسد ومن الجيش السورى قيادةً وضبّاطاً وجنوداً ومن الشعب السوريّ بـ»أسمى آيات العزاء وأصدق مشاعر المواساة والحزن بالشهداء العسكريين والمدنيين في حفل التخرُّج في الكليّة الحربيّة في حمص بفعل الجريمة الإرهابيّة المُدانة التي ارتكبتها عصابات الحقد والتكفير والإرهاب».
وأشار إلى أنّ هذه الجريمة النكراء «تؤكّد مرّةً أخرى طبيعة المعركة المتواصلة منذ أكثر من عقد مع الجماعات الإرهابيّة ومشغّليها الإقليميين والدوليين وخطورة المؤامرة الكونيّة المستمرّة ضدّ سورية وشعبها الصامد والتي تعود مجدّداً بدعم خارجيّ صريح إلى ممارسة أدوارها الإجراميّة كلّما عادت الحياة في سورية إلى طبيعتها وكلّما تنعَّم الشعب السوريّ بالأمن والاستقرار وذلك بموازاة العقوبات الظالمة التي تزيد في معاناة الشعب على المستويات كافّة».
وأكّد الحزب «وقوفنا التام والتزامنا القاطع إلى جانب القيادة والجيش والشعب السوريّ في هذه المعركة وكلّنا ثقة أنّ هذه المأساة المُفجعة لن تفتَّ في عضُد سورية بل ستزيدها قوّة وصلابة وعزيمة على المواجهة والانتصار والحفاظ على وحدة سورية وسلامة شعبها العزيز».
بدوره، تقدّم لقاء الأحزاب والقوى والشخصيّات الوطنيّة والقوميّة من الرئيس السوريّ المقاوِم بشّار الأسد ومن الجيش االسوريّ، قيادةً وضبّاطاً وجنوداً، ومن الشعب السوري بأسمى آيات العزاء والمواساة، بعد الاعتداء الإرهابيّ والإجراميّ.
ورأى أنّ «هذا الاعتداء المُدان والمدعوم خارجيّاً يؤكّد مرةً جديدة، حجم الحرب الكونيّة التي تخوضُها الولايات المتحدة الأميركيّة، دولة الإرهاب الأولى في العالم، على سورية والمقاومة، بأشكال مختلفة، سواء من خلال الحرب العسكريّة المباشرة واحتلال مناطق واسعة من الأراضي السوريّة أم من خلال دعم المجموعات الإرهابيّة المسلّحة وتوفير الغطاء والأرضيّة المناسبة لها، بالتعاون مع تركيا ودول أخرى، أو بالحصار الاقتصاديّ الجائر والظالم المفروض على الشعب السوريّ، ولا سيّما قانون قيصر، فضلاً عن سرقة الثروات الطبيعيّة التي تشكّل موارد أساسيّة يعتمد عليها الاقتصاد السوريّ وعلى رأسها النفط والقمح».
وشدّد على «أنّ الولايات المتحدة الأميركيّة، دولة الشرّ والإرهاب الأولى في العالم، تتحمّل المسؤوليّة الأساسيّة عن معاناة الشعب السوريّ، بدءاً من مئات آلاف الشهداء والضحايا والجرحى والمعوّقين، إلى الأزمة المعيشيّة الخانقة التي يئنُّ تحت وطأتها جميع السوريين، ما يؤدّي إلى دفع الشعب السوريّ إلى النزوح، فضلاً عن إعاقة جهود الدولة السوريّة لبسط سلطتها على جميع أراضيها وإعادة الحياة إلى طبيعتها السابقة».
وإذ جدّد اللقاء إدانته لهذا الاعتداء الإرهابيّ، ناشد الشعوب العربيّة وكلّ الأحرار في العالم «رفع الصوت عالياً ضدّ الشيطان الأميركيّ وإجرامه غير المحدود لأنّ تداعيات إجرامه وإرهابه في سورية قد فاقت كلّ الحدود، وانعكست أيضاً على اللبنانيين استمراراً لأزمة النازحين، ومزيدًا من الأزمات الاقتصاديّة والاجتماعيّة والمعيشيّة». وأكّد للقيادة السوريّة «وقوفه الكامل معها في مواجهة الحرب والحصار الذي تتعرّض له».
كذلك دان لقاء الأحزاب والقوى الوطنيّة والقوميّة في البقاع مجزرة حمص، ورأى في بيان أنّ «الشيطان الأميركيّ القابع في التنف والصهاينة وأدواتهم من الإرهابيين، يقفون خلف هذه المذبحة لغايات واضحة ومآرب جليّة. فالجيش السوريّ الذي أذلّ الصهاينة في تشرين التحرير، كان وسيبقى مصدر القلق الوجوديّ للدولة العبريّة الزائلة، ولم يعد خافياً لدى كلّ ذي بصيرة أنّ الهدف الأساس للحرب الكونيّة على سورية كان تدمير الجيش القوميّ الذي بناه الرئيس الراحل حافظ الأسد، ورعاه وطوّر بناه العسكريّة والعقائديّة الرئيس بشّار الأسد ليكون رأس حربة الدفاع عن العروبة والسدّ المنيع في وجه مخطّطات تمزيق الأمّة».
وختم مؤكّداً «أنّ الأصابع الأميركيّة والصهيونية التي تقف خلف هذا الحدَث، ستُقطع والأدوات التي نفّذت أو تماهت مع المذبحة ستُقتلع، وسيبقى الجيش السوريّ رغم الجراحات جيش الأمّة المنذور لنصرها الآتي» .
واعتبر الرئيس المؤسّس لـ»المنتدى القوميّ العربيّ» والمنسّق العام لـ«الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة» معن بشّور في تصريح، أنّ الردّ الأمثل على هذا العدوان يكون بتصعيد المقاومة ضدّ كلّ أعداء سورية «على قاعدة السنّ بالسنّ والعين بالعين والتركيز على رأس الحيّة في الإدارة الأميركيّة والعدو الصهيونيّ».
ودانت «رابطة الشغيلة» برئاسة أمينها العام النائب السابق زاهر الخطيب، الجريمة، مؤكّدةً في بيان أنّ الجريمة «تحمل البصمات الأميركيّة في محاولة واضحة لإعادة تصعيد الحرب الإرهابيّة بهدف هزّ الأمن والاستقرار الذي باتت تنعم به المحافظات السوريّة، لمنع الشركات الصينيّة من الاستثمار في سورية، ترجمةً لاتفاق الشراكة الذي وقِّع بين دمشق وبكين أثناء زيارة الرئيس بشّار الأسد إلى الصين، وبالتالي الحيلولة دون كسر الحصار الاقتصاديّ الأميركيّ المفروض على سورية، وإبقاء سورية تحت الضغط، عبر مفاقمة الأزمة الاقتصاديّة والمعيشيّة التي يتسبّبُ بها الحصار واستمرار الحرب، في محاولة مكشوفة لإخضاع القيادة السوريّة للشروط الأميركيّة».
واذ تقدّمت الرابطة من سورية «قيادةً وجيشاً وشعباً باحرّ التعازي بالشهداء الذين قضوا نتيجة الهجوم الإرهابيّ الجبان»، تمنّت «الشفاء العاجل للجرحى»، مجدّدةً وقوفها إلى «جانب سورية في صمودها ومواصلة حربها الوطنيّة ضدّ الجماعات الإرهابيّة بكلّ مسمّياتها وضدّ جيوش الاحتلال الأميركيّة والتركيّة والصهيونيّة التي تواصل دعم هذه الجماعات الإرهابيّة لمنعها من الخروج من آثار الحرب وإبقائها في حالة من النزف المستمرّ».
وأكّد المكتب السياسيّ لحركة أمل أنّ «هذا الاعتداء الغاشم المُدان والمستنكَر بأشدّ العبارات، إنما يعبّر عن حقد الإرهابيين ومن وراءهم تجاه سورية ومواقفها وصوابيّة قرارات قيادتها في مواجهة الحرب الإرهابيّة التي يريدها بعض قوى الاستعمار مفتوحة، لتترافق مع الحصار الظالم الذي يُفرض على سورية».
واعتبر أنّ «هذا الاستهداف الجبان الذي يتزامن مع ذكرى انتصار تشرين المجيد، سيزيد من عزيمة وإصرار سورية، قيادةً وشعباً وجيشاً على القضاء على كلّ البؤر الإرهابيّة المدعومة من قوى الشرّ العالميّة والتي تسعى لتقسيم وتفتيت سورية».
ودان «التيّار الوطنيّ الحرّ» في بيان، العدوان على الكليّة الحربيّة في سورية وقال «ليس أقلّ من جريمة حرب وجريمة ضدّ الإنسانيّة، موصوفة بجميع المعايير، نُدينها ونُدين الإرهاب ومن يحميه ومن يوظّفه لتدمير المجتمعات وتفكيك الدول في منطقتنا»، معتبراً أنّ «مواجهة الإرهاب والمشاريع التفتيتيّة مسؤوليّتنا جميعاً». وأعلن تضامنه مع سورية في مواجهة الأخطار.
وعزّى «التنظيم الشعبيّ الناصريّ» في بيان القيادة السوريّة بشهداء العدوان الغاشم، معرباً عن ثقته «بأنّ سورية قادرة دوماً على إحباط كلّ المخطّطات المشبوهة التي تستهدفها».
ودانت «الأحزاب والقــوى الناصريّة» العمل الإرهابيّ عــلى الكــليّة العــسكريّة «المُتزامن مع ذكرى حرب تشــرين المجــيدة»، معلــنةً أنّ «الأيــادي الصهيونيّة واضحة المعالم بهذا الاستهداف».
وعقدت اللجنة التحضيريّة لـ»لحملة الشعبيّة العربيّة والدوليّة لكسر الحصار على سورية» اجتماعها الأسبوعيّ الافتراضيّ برئاسة منسّق الحملة مجدي المعصراوي الذي استهل الاجتماع، وفق بيان الحملة، «بالترحُّم على شبابنا في حفل التخرُّج في الكليّة الحربيّة في حمص وعلى أهاليهم الذين استهدفهم هذا العدوان الغادر والجبان على شباب يبدأ حياته العمليّة من أجل حماية وطنه». وأعلن المعصراوي تحويل الاجتماع إلى جلسة خاصّة لإدانة هذه المجزرة، وكانت كلمات، دانت المجزرة الإرهابيّة، معتبرةً «أنّ ما جرى في الكليّة الحربيّة في مدينة حمص، الغالية على كلّ عربيّ، ليس أول المجازر الوحشيّة الإرهابيّة التي تُرتكب ضدّ سورية والأمّة، ولن تكون الأخيرة».
واعتبر «تجمّع العلماء المسلمين» في بيان، أنّه «قد آن الأوان لاتخاذ القرار الحاسم بإنهاء الوجود التكفيريّ على كامل الأراضي السوريّة».
ودان المركز الأنطاكيّ الأرثوذكسيّ للإعلام في بطريركيّة أنطاكيّة وسائر المشرق للروم الأرثوذكس الجريمة الوحشيّة وقال «إنّ التراب الذي شرب دم الشهداء لم يسأل إذا كان هذا الدم مسلماً أو مسيحيّاً»، معتبراً أنّ ما حدث «يؤكّد دوماً وأبداً وحدة الشعب السوريّ الذي يتحمّل ويتحمّل صليب محنته عنفاً وتدميراً وإرهاباً وقتلاً وخطفاً وحصاراً آثماً وتشريداً وأزمةً اقتصاديةً خانقةً ودماً يُراق. كلّ ذلك والإنسان ههنا يدفع من دمه فاتورة المتاجرة بـ»حقوق الإنسان» التي تُستخدم طبقاً للمصالح فتصمت أفواهــها عند أحداث وتتكلّم عند أخرى.»
واستنكر رئيس «المركز الوطنيّ في الشمال» كمال الخير استهداف الإرهابيين احتفال تخرُّج الضبّاط، الذي «يؤكِّد للعالم أجمع أنّ هذه القوى الإرهابيّة عدوّة للإنسانيّة جمعاء و يجب القضاء عليها بالوسائل كافة أينما وجِدت».
من جهته أعرب الخبير المالي والاقتصادي أحمد بهجة عن عميق الأسف والحزن على ضحايا الهجوم الإرهابي الدموي الذي استهدف أمس حفل التخرّج في الكلية الحربية في حمص، وتقدّم من ذوي الشهداء ومن الجيش السوري والشعب السوري الشقيق بأحرّ التعازي والمواساة، راجياً من الله عزّ وجلّ أن يتغمّد الشهداء برحمته الواسعة ويسكنهم فسيح جناته ويلهم أهلهم الصبر والسلوان.
واعتبر الخبير بهجة أنّ ما حصل هو جريمة حرب وجريمة ضدّ الإنسانية، وليس هناك أيّ شكّ في أنّ الإرهاب الذي عاد ليضرب في سورية يحظى بدعم «إسرائيلي» وأميركي واضح جداً، إذ انّ المجموعات الإرهابية المسلحة التي تتلقى الهزيمة تلو الأخرى على أيدي أبطال الجيش السوري والمقاومة على امتداد المساحة السورية، ليس لديها بالتأكيد مثل هذه التقنيات والمُسيّرات التي تمّ استخدامها بالأمس لتنفيذ الهجوم الإرهابي.
وشدّد بهجة على أنّ الردّ لن يتأخر، وسوف يكون الجيش السوري كما كان دائماً بالمرصاد لكلّ مَن يمسّ بأمن سورية وشعبها وقواها المسلحة، ومهما كانت التضحيات قاسية وموجعة فإنها تزيد من صلابة الموقف وتعطي المواجهة زخماً أكبر باتجاه اجتثاث الإرهاب والحسم النهائي مع هذه المجاميع المجرمة ومع داعميها بالسلاح والعتاد والمال والإعلام…
وختم بهجة قائلاً: إنّنا في لبنان أكثر مَن يتأثر بما يحصل في سورية لأننا نواجه الأعداء أنفسهم سواء مجموعات الإرهاب أو داعميهم الذين يحاصرون لبنان وسورية معاً ويتسبّبون للبلدين بأزمات اقتصادية ومالية واجتماعية خانقة، ولذلك نؤكد ضرورة أن تتخذ الحكومة اللبنانية القرار الجريء بالتواصل مع الحكومة السورية التي أكدت أكثر من مرة استعدادها للتعاون الكامل مع لبنان، سواء في مواجهة الإرهاب أو لإعادة النازحين أو في مختلف المواضيع الأخرى التي تهمّ أبناء شعبنا الواحد في الدولتين.
كما دان الجريمة الوحشيّة، العديدُ من الأحزاب والقوى الوطنيّة والقوميّة والروحيّة.