«اللقاء الإعلامي الوطني» نظّم وقفة تضامنية مع فلسطين واحتفاء بـ «طوفان الأقصى» مهدي: فعل مقاوم نستردّ بموجبه جزءاً من أرضنا القومية وهدفنا فلسطين كلها
نظّم اللقاء الإعلامي الوطني وقفة تضامنية مع فلسطين وشعبها واحتفاء ببطولات المقاومة الفلسطينية، حضرها ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي إلى جانب ممثلي الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وأعضاء اللقاء الإعلامي الوطني.
قدّم الخطباء الإعلامي مفيد سرحال، وألقى الإعلامي د. روني ألفا كلمة وزارة الثقافة وقال: “نحن نعيش أياماً تاريخية لم يعشها العالم العربي والإسلامي منذ نكبة 1948 وكأني بهؤلاء المقاومين يردّدون قول الشهيد الشيخ أحمد ياسين وهو خارج من الأسر: “أنا خارج من سجني سيراً على قدميّ وقد أجلستُ نتنياهو على الكرسي المتحرك. اضاف: كلّ إسرائيل بطاغوتها وجبروتها تجلس اليوم على مقعد متحرك فيما المقاوم العظيم يأتيها من السماء ومن البر ومن البحر ليسترجع أرضه وعزته وكرامته ومجده الكبير”.
وختم ألفا كلمته بتغريدة لوزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى يقول فيها “إنّ غزة لن تُترك وأستطيع أن أقول بالفم الملآن إنّ نتنياهو الذي قال إنّ رده سيكون غير مسبوق نقول له ردّ وحدة الساحات سيكون أيضاً غير مسبوق”.
وألقى الإعلامي فيصل عبد الساتر كلمة اللقاء الإعلامي الوطني، مؤكداً “أنّ فلسطين كانت ولا تزال وستبقى هي القضية الأساس”. وقال: “نحن من جيل تربّى على هذه القضية وحملها وقاتل من أجلها ولا يزال يقاتل بكلّ ما لديه من أسلحة في الميدان وبالكلمة في الإعلام”.
وتابع: “إنّ اليوم ليس كأيّ يوم من أيامنا التي عشناها في كلّ السنوات الماضية، وبالتأكيد سوف تكون لهذا اليوم تداعيات كبيرة ليس على المستوى الجغرافي الفلسطيني فحسب بل على المستوى الاستراتيجي. إنه تغيير كبير في مسار القضية الفلسطينية”.
واستذكر عبد الساتر الشعار الذي أطلقه أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في احتفال التحرير في مدينة بنت جبيل “إسرائيل هذه أوهن من بيت العنكبوت”، لافتاً إلى أنّ “ما فعلته المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني اليوم أثبت أنّ إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت تماماً”.
وختم عبد الساتر: “نحن في اللقاء الإعلامي الوطني نضع كلّ ما لدينا من إمكانيات في هذا الإطار، ونحن لا نزال في الخضمّ ولا نعرف ما هو الختام وما هي التداعيات ولكننا بالتأكيد سنواكب لحظة بلحظة معكم يا شعب فلسطين في خندق واحد ومعركة واحدة”.
من جهته، أكد مسؤول حركة حماس في لبنان د. أحمد عبد الهادي “أنّ ما جرى في عملية طوفان الأقصى هو السبيل الوحيد لتحرير كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
ولفت إلى “أنّ هذه العملية النوعية جاءت لكي تكون خطوة في مسار نوعي جدي استراتيجي له علاقة بالانتقال خطوات نوعية على طريق تحرير كلّ فلسطين”.
من جهته، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محفوظ المنوّر “إنّ الذي حصل اليوم هو بروفة مصغرة عن معركة التحرير المقبلة”. أضاف: “بوركت الأيادي والعقول، كلّ من موقعه، بورك الحلف الذي وقف وجهز ودرب وأمّن كلّ ما يلزم”.
وقال القيادي في حركة فتح د. سرحان سرحان: “فلنكن على قدر المسؤولية أمام شعبنا لأننا في فصائل المقاومة الفلسطينية مسؤولون عن المشروع الوطني الفلسطيني وتحرير فلسطين”.
واعتبر مسؤول ملف فلسطين في حزب الله النائب السابق حسن حب الله “أنّ ما حصل هو الطريق الوحيد، إذ لم يبق أمام الفلسطيني وأمام العربي إلا طريق وحيد هو طريق المقاومة والهجوم بالمقاومة لاستعادة كل حقوقنا ولتحرير أرضنا”.
ودعا عضو المكتب السياسي في حركة أمل محمد جبّاوي إلى ملاقاة المقاومين الفلسطينيين “في منتصف الطريق ليس بالدعاء فقط بل بالعمل وليس أقلها أن نكون حمَلة بندقية نقاتل إلى جانبهم على طريق هذا التحرير المبارك”.
وأشار أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين ـ المرابطون العميد مصطفى حمدان إلى أنّ “أهل فلسطين أرسلوا اليوم بالدم الطاهر لشعب الجبارين كلمات واضحة: نحن في غزة بخير طمنونا عنكم أنتم”. هذا ما قالوه. لقد قالوا اليوم إنّ هذا هو العبور الثاني بعد العبور الأول في 6 تشرين، ونحن على موعد قريب ونراه أمامنا مع العبور الثالث”.
وكانت كلمة لرئيس حزب التيار العربي شاكر البرجاوي، وللأمين العام للمركز الإسلامي للإعلام والتوجيه الشيخ محمد اللبابيدي.
وألقى ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي كلمة باسم الحزب قال فيها: قبل يومين، أراد أعداء هذه الأمة أن يحوّلوا احتفالنا باليوبيل الذهبي لانتصار تشرين إلى مأتم، فاستهدفوا المدرسة الحربية في حمص. التقطنا الأنفاس، وزفّينا الشهداء، وكان الردّ من أهل الوفاء، من أهل المقاومة، من البوصلة، من فلسطين، بدخول مقاومين من أرض غزة إلى أرضنا المحتلة عام 1948، في مشهد اختصر قروناً من الزمان.
فـ منظر الأسرى والأسيرات اليوم يستحضر مشهد سبي بابل. وإخراج الجندي المحتلّ من داخل الدبابة يستحضر معركة الكرامة. وسحل الجندي على أرض فلسطين يٍتحضر حرب تشرين. وإزالة الحواجز بين أرض فلسطينية وأرض فلسطينية يستحضر نصر أيار عام 2000.
أضاف مهدي: دأب ساسة كيان الإحتلال على القول عن أمتنا إنها لا تقرأ، وإنها تكرّر أخطاءها، لذلك تلحق بها الهزائم. اليوم، الكلام مردود عليهم. فهم الذين لا يقرؤون التاريخ. فكما فعلنا منذ خمسين عاماً، نكرّر في ذات اليوم هذا العام فعلاً مقاوماً نستردّ بموجبه جزءاً من أرضنا، ونمارس حقنا القومي، لنؤكد أنّ فلسطين من بحرها المالح غرباً إلى بحرها الأملح شرقاً هي كلها ملك لهذه الأمة عل تعاقب أجيالها.
وختم قائلاً: بهذا الإيمان تستمرّ أحزاب وفصائل المقاومة كلها على قلب وعقل وبندقية مقاوم واحد، هدفنا فلسطين كلها. وبهذا الإيمان نحن سنبقى، وبهذا الصمود سيظلّ هتافنا في العالم يدوي “لتحي فلسطين”.