دبوس
بداية النهاية
… وانكشف الغطاء، بضربة واحدة، وخلال سويعات، كلّ الذي كنا نتكهّن به ونحاول استقراءه ونعلمه بالسليقة وبالمنطق وبالتفكير الحصيف، انّ هذا العدو هو مثل بيت العنكبوت، وانه ليس ندّاً لنا، وأننا انْ اجبرناه على القتال المتقارب، فإنّ أمره سينكشف، وسيتداعى كلّ ذلك البناء الافتراضي الذي روّج له من خلال وسائط التأثير، وقلب الحقائق، وتزييف المشهد، بأنه عدو خارق، وان لا قبل لنا بقتاله، وبأنّ علينا ان نقبل بوجوده الآسن…
كلّ ذلك تداعى وبضربة واحدة، ألف أسد من غزة العزة أطلق لهم العنان، ووريت من طريقهم الاستار، وقيل لهم اندفعوا أيها الأحبة الى ما أنتم عاشقين، الجهاد ضدّ هذا الكيان المسخ، فإما نصر وإما شهادة، فانطلقوا لا يلوون على شيء، أراهن انّ أسود الضفة وأسود حزب الله يتحرّقون شوقاً للانطلاق نحو العدو، وأراهن أنه انْ حدث ذلك، فإننا سنكون بإزاء مشهد أكبر بعشرات المرات من هذا الذي نراه الآن في تخوم غزة، وهو سيحمل في طياته نهاية هذا الكيان بأسرع مما كنا نتوقع، الكلّ، سواءً في غزة، أو في الضفة، او في لبنان، يريدون الانخراط الفوري في القتال مع هذا العدو، وهم توّاقون لهذا النزال، ففي هذا فليتنافس المتنافسون، وكما هي عادة هذا العدو الجبان، ها هو يقصف الناس الأبرياء في بيوتهم، فيقتل الأطفال والنساء والشيوخ، هو بارع في هذا النمط من القتال.
هل رأيتم تجمعات مسلمة او مسيحية تقوم باقتحام كنيس يهودي لممارسة شعائرهم داخل الكنيس؟ هل رأيتم مسلمين او مسيحيين يقومون بالبصق في الشوارع على حاخامات اليهود؟ لا يقوم بهذه الممارسات إلا هذا الإنسان المارق المريض.
يريدون التطبيع بأية طريقة كانت، ها هو شرطي مصري قام بالتطبيع معهم في الإسكندرية بطريقته الخاصة، تماماً كما طبّع معهم المجنّد المصري محمد صلاح، وكما طبعت معهم جماهير الأولمبياد في قطر، يكرهون كلّ الناس، ويريدون قتل كلّ الناس، ثم يريدون من الناس ان يحبوهم ويقبلوا بهم ويطبّعوا معهم، انني أرى بعين الخيال، أسود الضفة وأسود حزب الله ولربما أسود الحشد الشعبي وأسود اليمن، سيتدفقون جميعاً ويجوسوا خلال الديار، ساعتئذٍ لن تنفع أميركا ولا فرنسا ولا بريطانيا، ولسوف تكون مقتلة عظمى، ونهاية هذا الإنسان الشاذ المارق المريض…
سميح التايه