ميقاتي تابع الوضع جنوباً: للإسراع بانتخابِ رئيسٍ ووقف التشنُّجات
تابع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الوضع في الجنوب عبر سلسلة من اتصالات دوليّة وعربيّة ومحليّة. وتلقى اتصالات من عدد من رؤساء الدول والحكومات.
وشدّد رئيس الحكومة خلال هذه الاتصالات على”أنّ الأولويّة لدى الحكومة هي لحفظ الأمن والاستقرار في جنوب لبنان واستمرار الهدوء على الخطّ الأزرق والالتزام بالقرار 1701 ووقف الانتهاكات الإسرائيليّة المستمرّة للسيادة اللبنانيّة، جوّاً وبحراً وبرّاً والانسحاب من الأراضي اللبنانيّة التي لا تزال محتلة”.
وقال “إنّ الاتصالات التي قمتُ بها أكّدت حرص الدول الصديقة والشقيقة على بقاء لبنان في منأى عن تداعيات الوضع المتفجِّر في الأراضي الفلسطينيّة، وحمايته»، مجدّداً التأكيد “أنّ تحصين لبنان في وجه التطوّرات العاصفة يقتضي الإسراع في انتخاب رئيسٍ جديدٍ ووقف التشنّجات السياسيّة القائمة، فالخطر الذي يتهدّد لبنان لا يُصيب فئة معيّنة أو تيّاراً سياسيّاً واحداً، بل ستكون له، لا سمح الله، انعكاسات خطيرة على جميع اللبنانيين وعلى الوضع اللبنانيّ برمّته”.
واعتبر أنّه “في هذه الظروف العصيبة التي تمرّ بها المنطقة، لم يعد مقبولاً أن تستمرّ التجاذبات الداخليّة والانقسامات على مسائل تجاوزتها الأحداث الداهمة والتداعيات المُحتملة. فلتتوقف مواقف الشحن والتحريض، ولتتوحد كلّ الإرادات في مرحلة هي من دون مبالغة من أخطر المراحل التي يمرُّ بها لبنان والمنطقة وأكثرها ضبابيّة لناحية التوقُّعات والخيارات والاحتمالات”.
وأشار إلى أنّ “ما يجري في داخل الأراضي الفلسطينيّة هو نتيجة حتميّة لنهج العدوّ الإسرائيليّ ضدّ الشعب الفلسطينيّ ومطالبه المُحقّة”.
واجتمع ميقاتي في السرايا مع وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني قرم وعرض معه شؤون وزارته، كما التقى قائد الجيش العماد جوزاف عون وعدداً من السفراء وتلقّى دعوة من سفير قطر في لبنان سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، لحضور “منتدى الدوحة” الذي سيُعقد في 10 و11 كانون الأول المقبل.
واستقبل رئيس الحكومة وفداً من ديوان المحاسبة برئاسة القاضي محمد بدران وتسلّم منه تقريراً عن الرأي الاستشاريّ للديوان بشأن ملف كازينو لبنان، كذلك التقى وفداً من “النادي الثقافيّ العربيّ”.