وقفات تضامنيّة مع فلسطين والمقاومة واستنكار واسع لحرب الإبادة في غزّة ودعوات إلى طوفان الأمّة وأحرار العالم ضدّ الصهيونيّة والاستعمار اليوم
أثارت حرب الإبادة التي يشنّها العدوّ «الإسرائيليّ» على شعبنا الفلسطينيّ في غزّة، موجة استنكار عارمة، مؤكّدةً أنّه لم يعد جائزاً السكوت عنها ودعت إلى جعل اليوم الجمعة، يوماً لطوفان الأمّة وأحرار العالم ضدّ الصهيونيّة والاستعمار.
وفي هذا السياق، اعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قاسم هاشم في تصريح أنّ «ما يجري في غزّة من عدوان مستمرّ ممنهج هو إبادة جماعيّة يُنفّذها العدوّ الإسرائيلي بغطاء ودعم غربيّ، وللأسف يترافق بصمت عربيّ إسلاميّ وكأنّ ما يُصيب غزّة وشعبها منذ أيّام من ضمن خطّة للقضاء على الشعب الفلسطينيّ وقضيّته».
وأكّد أنّه «لم يعد جائزاً السكوت عن الجرائم التي تُرتكب بحقّ البشر والحجر والشجر والمطلوب تحرُّكٌ عاجل لأصحاب الضمائر إذا ما بقي منهم، أمام ما يتعرّض له أبناء غزّة، لوضع حدٍّ لهذه الهمجيّة التي تجاوزت النازيّة والفاشيّة، وبسلاح الدول المدعيّة حماية حقوق الإنسان وهي تُمارس أبشع أنواع الظلم بما تقدّمه من سلاح تدميريّ للإسرائيليّ ليُمعن في عدوانيته»، مشدّداً على «خطوات سريعة إنقاذاً للأطفال والنساء وهذه مسؤوليّة العرب والأحرار في هذا العالم».
من ناحيته، وجّه المُنسقّ العام لـ»الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة» معن بشّور المنسق نداءً إلى الشعوب العربيّة وأحرار العالم لجعل اليوم الجمعة يوماً للغضب الشعبي وإسناداً للمقاومة في فلسطين، قال فيه «ليكن يوم الغضب الشعبي العربيّ والإسلامي على وحشيّة الاحتلال وحرب الإبادة التي أعلنها على الشعب الفلسطينيّ في قطاع غزّة، يوماً لوحدة الأمّة، بكل تيّاراتها وقواها ومنظّماتها وأحزابها ونقاباتها، انتصاراً لمقاومتنا الباسلة في فلسطين وعلى امتداد الأمّة. وليكن هذا اليوم الذي تخرج فيه جماهيرنا بعد صلاة الجمعة، يوماً للوفاء لفلسطين، بل يوماً للدعوة لإسقاط اتفاقات التطبيع القديمة والجديدة و»المُستحدثة، لأنّ التطبيع هو خنجر مسموم في صدر قضيتنا الفلسطينيّة. ليكن يوم الغضب العربيّ والعالميّ يوماً لمحاكمة مجرمي الحرب في تل أبيب وواشنطن والعواصم المتواطئة معهم، وللعمل على نزع الشرعيّة عن الكيان الصهيونيّ وطرده من كلّ المنظّمات الدوليّة لانتهاكه المواثيق والقرارات الدوليّة وشرعة حقوق الإنسان. ليكن يوم الغضب الشعبي على جرائم الاحتلال وقتله الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين، يوماً لنقول فيه لأهلنا في غزّة أنهم ليسوا وحدهم. وإذا كان يوم السابع من تشرين الأول 2023، يوم «طوفان الأقصى» فليكن يوم الجمعة في 13 تشرين الأول يوماً لطوفان الأمّة وأحرار العالم ضدّ الصهيونيّة والاستعمار».
وتوجّه حزب «التوحيد العربيّ» في بيان، بالتحيّة إلى «الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يخوض معركة طوفان الأقصى بوجه مجازر الاحتلال الدموية». كما حيّا «أرواح الشهداء في فلسطين والأبطال من المقاومين الذين يخوضون معركة أحرار العالم». ودعا «المحازبين والمناصرين في قرى وبلدات الشوف وإقليم الخروب وعاليه والمتن وحاصبيا وراشيا وجبل الشيخ والسويداء، إلى هبّة شعبية واسعة وإلى رفع العلم الفلسطيني أمام المنازل وفي الساحات العامّة، للتعبير عن رفضهم للاحتلال ودعمهم للمقاومة ولنضال الشعب الفلسطينيّ وقضيّته العادلة لتحرير أرضه في مواجهة الجرائم الصهيونيّة وحرب الإبادة الجماعيّة».
وأصدرت المديريّة العامّة للأوقاف الإسلاميّة، بتوجيه من مفتي الجمهوريّة الشيخ عبد اللطيف دريان تعميماً على أئمة وخطباء المساجد في لبنان بتخصيص خطبة الجمعة اليوم عن فلسطين والعدوان «الإسرائيليّ» على غزّة، وإقامة صلاة الغائب عن أرواح شهداء غزّة الذين ارتقوا بشهادتهم دفاعاً عن الأرض والقدس بمساجدها وكنائسها.
وأكد دريان أنّ»الاعتداء الوحشيّ والهمجيّ على قطاع غزّة وسائر الأراضي الفلسطينيّة لن يمرَّ دون عقاب من الله ومن أبطال المقاومة الفلسطينيّة، فأرواح الشهداء لن تذهب دماؤهم هدراً»، مُضيفاً «فليعلم العدوّ الصهيونيّ أن أبطال فلسطين يمثلون ضمير الأمّة ووجدانها».
وأشار إلى أنّ «حرب الإبادة والتدمير التي يشنّها العدو الإسرائيليّ الغاشم على غزّة وشعبها البطل بدعم غربيّ ظالم، هي حرب على العرب والمسلمين وأحرار العالم الذين يُناصرون الفلسطينيين وقضيّتهم المحقة والعادلة، والإمعان في إبادة شعب فلسطين هو جريمة حرب موصوفة».
وتابع «نعتزّ بأبطال الشعب الفلسطينيّ ونقف معهم، وليس من شيمنا أن نركن إلى الهوان أو الاستسلام ما دامت أرض فلسطين محتلة».
ووجّه نداءً إلى ابناء فلسطين قائلاً «يا أبناء فلسطين أنتم أقوياء بالله وبالحقّ وجديرون بالثقة نقفُ إلى جانبكم، وبالوحدة يغرق العدو الصهيونيّ بالطوفان الذي ينتظره، القضيّة الفلسطينية أنبل وأطهر وأسمى قضيّة لأنّها تعمل على تحرير الأرض وحفظ كرامة الإنسان «.
وتوجه المفتي دريان إلى القادة العرب بالقول «أنتم أملنا ولنا الثقة بحكمتكم ومعالجتكم لما يجري في غزّة وكلّ فلسطين من المذابح والإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيونيّ الغاشم بحقّهم كلّ يوم، وليل نهار على مرأى ومسمع العالم».
وأكّد المفتي الجعفريّ الممتاز الشيخ أحمد قبلان «أنّ ما تقوم به واشنطن وأوروبا من حشد دوليّ ولوجستيّ ودِعائي لدعم مشاريع إبادة غزّة وسحق القضيّة الفلسطينيّة مآله سيكون الفشل والملاحم على الأرض ستُثبت ذلك»، مشيراً إلى أنّ «الزمن تغيّر، والقوّة باتت في مكان آخر والمشهد مفتوح على المفاجئات والمعادلة غزّة وفلسطين». وقال «المطلوب من الشعوب العربيّة والإسلامية والمرجعيّات الدينيّة قيادة طوفان شوارع لا نهاية له والضغط على بعض الأنظمة المتخاذلة التي تحوّل بعضها مخازن أسلحة أميركيّة لدعم تل أبيب»، لافتاً إلى أن الحرب الآن هي حرب مصير والخيار فلسطين، وأيّ تجاوز للخطوط الحمر سيقابل بمثله، وكسر التوازنات القائمة دونه حرب ستأكل الأخضر واليابس».
ونظم النادي الحسينيّ في مدينة النبطيّة وقفة تضامنيّة شعبيّة، بدعوة من مفتي وإمام مدينة النبطيّة الشيخ عبد الحسين صادق «تأييدا لبطولات المقاومين في فلسطين الأبيّة وتضامناً مع شعب غزّة الصامد والمظلوم الذي يتعرّض للإبادة الجماعيّة من قبل العدوّ الصهيونيّ الهمجيّ الغاشم».
وعقد الاتحاد العماليّ العام واتحاد عمّال فلسطين جلسة استثنائيّة تضامناً مع اللبنانيين والفلسطينيين، وتنديداً باستهداف غزّة، في قاعة اتحاد بلديات الشقيف في النبطيّة، بدعوة من رئيس الاتحاد الدكتور بشارة الأسمر، حضرها وكيل عميد العمل منفذ عام النبطية في الحزب السوري القومي الاجتماعي محمد ابراهيم، المحامي محمد حجازي ممثلاّ النائب ناصر جابر، أمين سرّ اتحاد عمال فلسطين غسّان بقاعي، الأمين العام للاتحاد العمّالي سعد الدين حميدي صقر، رئيس بلديّة النبطيّة الدكتور أحمد كحيل وأعضاء المجلس التنفيذيّ في الاتحاد ورؤساء اتحادات نقابيّة جنوبيّة.
كما أقيمت وقفات تضامنيّة مع شعبنا الفلسطينيّ في المخيّمات والمناطق اللبنانيّة.