لغم الضفة الغربية ينتظر جيش الاحتلال
} عمر عبد القادر غندور*
بلغ عدد الشهداء في الضفة الغربية في الساعات الماضية وحتى كتابة هذا البيان 54 شهيداً تتراوح أعمارهم بين 16 و 24 سنة، سقطوا غدراً وظلماً برصاص الجيش الصهيوني والمستوطنين اليهود.
وللعلم تبلغ مساحة الضفة الغربية التي احتلتها «إسرائيل» عام 1967 نحو 5660 كلم وعدد سكانها ثلاثة ملايين و 25 ألف نسمة وهي تمتدّ من نهر الأردن الى البحر المتوسط، وأهمّ مدنها القدس الشريف ومحافظات الخليل ورام الله والبيرة وبيت لحم ونابلس وأريحا وجنين وطوباس وطولكرم والقليولة .
وتقول «إسرائيل» إنها وزعت على المستوطنين 26 ألف قطعة سلاح لمحاصرة سكان الضفة والإطباق على أنفاس الفلسطينيين.
قد لا تدرك دولة الاحتلال، وهي بالفعل لا تدرك انّ الجحيم الذي ينتظرها من سكان الضفة سيجهز على ما تبقى من هيبة جيشها المصدوم والمتهالك بعد عملية «طوفان الأقصى» وهي تعلم أو لا تعلم انّ في الضفة قوماً «جبارين» بشهادة القرآن الكريم وكفى به شهيداً، حين قال النبي موسى لقومه «يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21) المائدة» والمقصود بـ «كتب لكم» ايّ قضينا لكم ان تدخلوا إليها «قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَا هُنَا قَاعِدُونَ (24) المائدة»، وعصوا قول نبيّهم، فحرّمها عليهم «قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (26) المائدة»، وكذلك سيتيه جيش الاحتلال في الضفة الغربية وسيلاقي من الأهوال وشجاعة الفلسطينيين ما يلقاه من الغزاويين الأبطال.
وليبقَ العالم «المتحضر» وغيره من ذوي القربى يتفرّج على أبشع الجرائم وتهديم البيوت على رؤوس النساء والأطفال حتى بلغت القلوب الحناجر، وبلغ حتى الأمس عدد شهداء غزة 1400 وعدد الجرحى يزيد عن الستة آلاف جريح «وَسَيَعلَمُ لَّذِينَ ظَلَمُواْ أَيَّ مُنقَلَب يَنقَلِبُونَ 227 الشعراء «
*رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي