قراءات نقدية في مجموعة ما وراء الضباب وكتاب قيثارة دمشق لنزار قباني
أقيم في اتحاد الكتاب العرب وجمعية الشعر اللقاء الأدبي، وتضمن قراءات نقدية في المجموعة الشعرية (ما وراء الضباب) للشاعرة لينا منير حمدان و(كتاب قيثارة دمشق) لنزار قباني، بمشاركة عدد من النقاد والشعراء.
وبعد الوقوف دقيقة صمت تقديراً لأرواح شهداء الكلية الحربية في حمص وشهداء فلسطين، عرف نائب رئيس الاتحاد رئيس تحرير جريدة الأسبوع الأدبي في الاتحاد الشاعر توفيق أحمد بالكتابين.
وألقى الشاعر الدكتور جهاد بكفلوني، رئيس مجلس إدارة الفروع عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد، عبر فيها عن الأسى والغضب الذي عاشه السوريون بعد جريمة الكلية الحربية في حمص، لكن يد المقاومة في فلسطين خففت بعضاً من الوجع بعد أن أوجد أبطالها عملية طوفان الأقصى التي دلت على الصحوة العربية وأعادت ذكرى حرب تشرين.
وبين بكفلوني أن ما يقدم من قراءات نقدية يأتي بمناسبة مرور الذكرى المئوية لميلاد نزار قباني، بمشاركة عدد من أدباء ونقاد من مختلف المحافظات.
واشار الشاعر والمسرحي مصطفى صمودي إلى أن ديوان «ما وراء الضباب» للشاعرة لينا حمدان من منشورات دار بعل يتميز بوجود فلسفة الغيبيات واللامرئيات، واستطاعت من خلال عنوانه أن تقدم حالات دخول صحيحة إلى النصوص إضافة إلى الكم الهائل لذكر البحر وما يدل عليه بشكل يتناغم مع موسيقا الشعر كعازف ماهر يخرج بجمال عزفه إلى الأسماع مع الاحتفاظ بجمال اللغة وحضور مضمونية الإبداع والمصطلحات المهمة المألوفة للمتلقي.
وقدم الشاعر إسماعيل ركاب قراءة انطباعية في ديوان «ما وراء الضباب» للشاعرة حمدان لناحية العنوان حيث تناول فيها عتبة النص التي يلج بها القارئ بمحبة إلى عالمه المفيد، فهي شاعرة مبدعة لماحة متجذرة بتراب الوطن وقريبة من المتلقي تعالج مواضيعها بحرفية عالية وبجملة شعرية حساسة وذاتية ووجدانية، وبعيدة عن التعقيد، مستشهداً بعدد من نصوصها في المجموعة.
وعنونت الناقدة الدكتورة ماجدة حمود التي قدمها مقرر جمعية الشعر جهاد الأحمدية مادتها مقاربة لكتاب «قيثارة دمشق» لنزار قباني التي شارك فيها الدكتور محمد رضوان الداية والدكتورة مانيا سويد والأديب نضال قوشحة سلطت الضوء من خلالها على ما قدمه الثلاثة من قراءات.
وتوقفت الناقدة حمود عند أهم إنجازات نزار قباني ولغته الشعرية بين ما هو حيوي ويومي ومدهش من خلال ما قدمه المشاركون بتأليف الكتاب، مبينة الخلافات والآراء التي طرحت حوله وحول شعره، من خلال قدرته الإبداعية التي جمع من خلالها بين الجمال في اللغة الشعرية وبين قضايا عامة، فحمل الشعر مسؤولية محاربة القبلية والظلم.