تظاهرة حاشدة من البربير إلى الاسكوا ـ وسط بيروت دعماً لطوفان الأقصى ورسالة من حردان: تحملون بشرى انتصار جديد على عدونا الوجودي وإلى لقاء قريب في فلسطين

انتصاراً ودعماً لمقاومة أبناء شعبنا في فلسطين، واستنكاراً للعدوان الأميركي الصهيوني، نظّمت الأحزاب والقوى السياسية والنقابية والمنظمات الشبابية والفصائل الفلسطينية، مسيرة انطلقت من ساحة البربير في العاصمة اللبنانية بيروت وانتهت عند بيت الأمم المتحدة (الاسكوا) في الوسط التجاري للعاصمة بيروت.
شارك في التظاهرة وفد مركزي من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي، عميد القضاء ريشار رياشي، عميد التربية والشباب إيهاب المقداد وعدد من المسؤولين وحشد قومي.
كما شارك وزراء ونواب سابقون، وقادة الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفصائل الفلسطينية.
وأمام مقر الاسكوا في بيروت ألقيت العديد من الكلمات التي أدانت الصمت الدولي، وازدواجية المعايير حيال حرب الإبادة التي يتعرّض لها ابناء شعبنا في فلسطين.
وقال ناموس المجلس الأعلى في «القومي» سماح مهدي:
أيها المنتصرون لفلسطين أرضاً وشعباً وتاريخاً وحضارة وثقافة ومقاومة،
نلتقي اليوم في عاصمة المقاومة لنبعث بتحية وفاء إلى أهلنا المقاومين المرابطين داخل أرضنا في فلسطين، كاسرين كلّ حصار ومتجاوزين كلّ حدود وهمية.
أضاف: تعلمنا من جداتنا مقولة «الديار طلبت أهلها».
يا ستي يا أم الكامل: ها نحن كبرنا، وها نحن أصبحنا نمتلك من الوعي ما يجعلنا نعرف أنّ الديار هي فلسطين، وأننا نحن أهلها وعزوتها ورجالها وماجداتها وأشبالها وروادها ونسورها وشهداؤها واستشهاديوها.
حردان
وتلا مهدي برقية رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان الى المشاركين في التظاهرة جاء فيها:
جنود فلسطين المحتشدون في عاصمة المقاومة بيروت، عاصمة الشهيد البطل خالد علوان.
إجتماعكم اليوم يحمل بشرى انتصار جديد على عدونا الوجودي، في ملحمة عزّ نظيرها سطرها أبناء شعبنا الفلسطيني على أرضنا القومية.
بوركتم فرداً فرداً، وإلى لقاء قريب على أرض فلسطين
وكانت كلمات لكلّ من: أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، الأمين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي في لبنان علي حجازي، ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي، عضو المجلس السياسي في حزب الله الوزير السابق محمود قماطي، عضو المكتب السياسي في حركة أمل محمد جباوي، مسؤول العلاقات اللبنانية في حركة الجهاد الإسلامي محفوظ منور، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة أبو كفاح غازي، وعدد من ممثلي الأحزاب والقوى والهيئات.
وحيّت الكلمات المقاومة والشهداء وأهلنا الصامدين في غزة والضفة وكلّ فلسطين، وندّدت بالسياسة الأميركية المنحازة لكيان الاحتلال، وبالدول المطبّعة مع الكيان الصهيوني،
وطالبت الكلمات بمحاسبة المجرمين الصهاينة وتقديمهم ومن يدعمهم إلى المحاكمة والعدالة، وبفكِّ الحصار عن غزة التي تحتاج اليوم إلى الطعام والأدوية وكل مقوِّمات الحياة.
وأكدت الكلمات أنّ المقاومة الفلسطينية لقَّنت العدو الصهيوني درساً لن ينساه وغيّرت المعادلات، وانّ هناك المزيد من المفاجأت في الساعات والأيام المقبلة.
واعتبرت الكلمات أنّ العدو الصهيوني قاتل وقذر وعنصري وهو يُمارِس إرهاب الدولة دون أيّ محاسبة.
وشدّدت الكلمات على أنّ المقاوِمين في غزة يدافعون عن شرف الأمة ويصونون كرامتها وتاريخها وحاضرها ومستقبلها، وأدانت النظام الدولي الذي لا يجرؤ على تقديم المعونات للقطاع المحاصَر، وندّدت بالصمت الدولي والعربي والإسلامي تجاه ما يحصل في غزة، وطالبت الشعوب العربية للتحرُّك نصرة لفلسطين.