أولى

أيها الجبناء…

‭}‬ د. كلود عطية
شرّعوا لكم الأبواب فلم تدخلوا وكأنكم أموات لا تعلمون أنّ فلسطين هي كلّ البدايات حيث لا يدركها ولا يعرفها إلا أبناء الحياة.. لقد اخترتم بيع الأرض بمن فيها وسقطتم في نقطة ماء حتى الغرق، في جهلكم وحقدكم ومصالحكم التافهة.. دفعتم المليارات من الدولارات لتمويل الإرهاب وكنتم في طليعة الدول التي شاركت في تخريب الشام «سورية» وحصارها وقتل شعبها والسيطرة على مواردها.. وها أنتم صامتون متخاذلون خانعون مستسلمون أمام آلة القتل والإجرام الصهيونية بحق الأطفال والشيوخ والنساء في غزة وكلّ فلسطين…
المقاومة تطبع بالدم ملحمة العزة والفداء.. وأنتم تطبّعون بثلاثين من الفضة مع اليهود.. متغافلين عن النتيجة الحتمية في انتصار الحق وسقوط الباطل تحت الأقدام.. وكأني بكم من دعاة السلام حتى الشنق والإعدام.. فلا الصراع من شيَمكم ولا المقاومة في شرفكم.. أنتم مجرد هواة ملذات والشيطان حليفكم بالذات.. لا قضية لكم ولا مبادئ.. ولا دين.. فالإسلام براء منكم.. والمسيح براء من المسيحيين المتهوّدين المتصهينين.. كما كلّ حجر براء منكم ومن أبنيتكم وناطحات السحاب في مدنكم من حجارة فلسطين… هذه الحجارة التي تدقّ رؤوس المحتلين.. سيأتي يوم وتدق رأس كلّ خائن أو شاهد زور على ما يفعله الطغاة الظالمون…
أيها الجبناء… ستبقى المقاومة سيفاً مسلطاً على رؤوسكم الفارغة من الوطنية والإنسانية والأخلاق.. وستنتصر بما تملك من الايمان والقوة والانتماء والعقيدة والأخلاق والالتزام.. هي الحقيقة الوحيدة في هذه الأمة طالما هناك كيان غاصب وطالما أنتم أصدقاء هذا الكيان.. ستبقى فلسطين.. تعانق بلا حدود لبنان والشام وكلّ شبر من هذه الأمة العظيمة.. كما ستعانق دعاة الحق والمقاومة في كلّ أنحاء العالم.. لأنها منارة هذا العالم…

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى