توقيع رواية «خبأته في قلبي» للكاتبة السورية جيهان مصطفى
احتضن مسرح المركز الثقافي في مدينة صافيتا حفل توقيع رواية (خبأته في قلبي) للكاتبة السورية جيهان مصطفى، بمشاركة عدد من الأدباء، ووسط حضور ثقافي.
وتتحدّث الرواية التي تقع في 105 صفحات من القطع المتوسط عن الحالة الوجدانية لشابة عشرينية تخرّجت في كلية الآداب قسم الفلسفة، وتمتلك لهفة البحث عن المعرفة واكتشاف حقائق الأمور، لتعيش حالة صراع ما بين اليقين الذي يضمّ منظومةً من القيم والمثل والأخلاقيات والشك في إمكانية تحقيق تلك القيم في مجتمع يعاني تداعيات الحرب السلبية.
وأشارت مصطفى إلى أن الرواية أول نتاج أدبي لها، وتسلط الضوء على أحداث من الواقع السوري المعيشي، وتعالج العديد من القضايا الوجدانية والاجتماعية وغيرها، مبينةً أن المونولوج الداخلي مسيطر بشكل دائم على الحوار، وتعيش البطلة حالة صراع داخلي في محاولة لاكتشاف ذاتها، إضافةً إلى إسقاطها الرؤية على أحداث وأشخاص من حولها.
وقدّم الأديب علام عبد الهادي قراءته النقدية للرواية، موضحاً أن مهارة الروائية برزت في سرد السيرة الذاتية، حيث لم تتقصّد عرضه بقدر ما ترمي إلى اتباع الحدس الذي يقودها طائعةً راغبةً على جناح القلق والخوف إلى صرح الحقيقة معرفةً ويقيناً.
وذكرت الأديبة نها المودي أن الكاتبة قدّمت روايتها بأسلوب مشوق، حيث اعتمدت في سرد أحداثها على قلة الشخصيات واستخدامها الأسئلة والهواجس بشكل كثير.
وقالت الناقدة وموجهة اللغة العربية رولا إسبر إن الرواية تعتبر طوقاً ذاتياً للمعرفة والإيمان بحقيقة معينة، كما أنها تسلط الضوء على الواقع السياسي الذي عاشته سورية وتداعياته على مختلف الجوانب التي أبعدت الناس عن الجوهر، وتركتهم في مهب السطحيات وإلهائهم، لكن بنهاية العمل يكون حلماً وتجاوزاً لكابوس الإرهاب الذي واجهته سورية.
يُشار إلى أن الكاتبة جيهان مصطفى 30 عاماً خريجة كلية الآداب – اللغة العربية، وتكتب الشعر والقصة والخاطرة، ومديرة كل من المنتدى الأدبي في صافيتا لمدة عامين، ومنتدى الشموع الخاص بالأطفال لمدة عامين أيضاً، نشرت العديد من أعمالها بجريدتي تشرين والثورة، ولها العديد من المشاركات الثقافية في مختلف المراكز الثقافية.