ثقافة وفنون

يزن قاروط وحازم سلامة.. يرسمان ملامح حلمهما في الكتابة والتمثيل

من وحي عشقهما للمسرح والكتابة، نجح الشابان السوريان يزن حسن قاروط وحازم محمد سلامة في وضع خطواتهما الأولى في عالم الفن والثقافة، مصممين على تذليل كل الصعوبات في سبيل تحقيق أهدافهما وطموحاتهما الفنية.
وقد استطاع الشابان رسم بصمتهما الفنية عبر “رابطة أدباء سورية”، حيث قدما من خلالها مسرحية من جزءين في حمص “يوم جامعي”، و”التشرّد” لاتحاد الكتاب بحماة، والثالثة نوعية بالنسبة لهما، وهي “قصة حلم” في اتحاد الكتّاب العرب بدمشق، وتمّ تكريمهما خلالها، كما شاركا بمسرحيات مدرسية عدة منها مسرحية “كورونا في عقولنا” و”الرعية والملك” في مدرسة “رزق سلوم”.
ويوضح يزن 22 عاماً من مدينة حمص أن شغفه الفطري بالمسرح والتمثيل والكتابة الأدبية دفعه لعمل اسكتشات تمثيلية بمفرده وتنظيم القصائد، إلى أن درس التمثيل في مؤسسة جفرا للإغاثة والتنمية البشرية – فرع حمص عام 2016، ثم انضمّ لفريق «مئة كاتب وكاتب»، وشارك بعدة فعاليات معه، منها معسكر في منطقة الغسولة، وفعالية فنية للتوعية بمرض السرطان، وفيلم تم تصويره بالمناطق المدمرة بحمص.
كما عمل يزن بأعمال مسرحية تطوعية لصالح جمعية السرطان ودار المسنين، وفيلم “عبور” لجمعية الربيع للمكفوفين بحمص وفعاليات أخرى، منها مشاركته بديوان منتدى اليمامة الثقافي لصالح وزارة الثقافة، إضافة لعمله بكتابة كلمات أغان، وأصبح عضواً في اتحاد الكتاب السوريين – فرع حمص.
واستطاع الشاب بجهده وعلى نفقته الشخصية طباعة رواية “عالم من المتاهات” وكتابي “الانفصام الجزئي” و”حمقاء الحب”، كما نال شهادات تقدير في عدة مسابقات ثقافية محلية منها، لتميزه بالارتجال مع فريقي “التألق” و”إحساس”، منوهاً بهذا الصدد بدعم والدته وعمته وكذلك الأساتذة عبد الهادي الحاج أحمد ونضال الحلو ونذير عمار وحسين شنو وزاهر عليوي.
أما صديقه حازم 22 عاماً من الزعفرانة الغربية في ريف حمص الغربي فقد بدأ بالكتابة والخواطر ومشاهد ولوحات مسرحية عام 2016، وبدعمٍ كبير من والده عمل على تطوير نفسه بالاهتمام بالمسلسلات والمسرحيات التي تحمل في طياتها الأدب والفن فتأثر بشخصيات فنية عدة.
وقد أصدر حازم كتاباً بسيطاً تمهيداً لكتاب مقبل باسم “بيستوهيفيا”، وشارك بمسرحيات “نهضة الشمس، فلك مواهب، رقصة القدر”، ثم عمل عدة مسرحيات في مؤسسة سيريوس للكاتب المصري علاء سرحان، منها “أرواح أسيركاس، نبضات فكرية، حديث موتى”.
وتخطى الصديقان كل المعوقات التي وقفت بوجهيهما، بما فيها ضيق الوقت ما بين الدراسة والمسرح، متجاوزين المحبطين والمواقف الصعبة التي مرت عليهما.
وأعرب الشابان عن طموحهما بأن يصبحا كاتبين مسرحيين لرسم البسمة، وتقديم الدعم الإيجابي للناس والمشاركة في الفعاليات الثقافية الفنية العالمية ولرفع اسم بلدهما عالياً.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى