الوطن

تظاهرات أمام السفارتين الأميركية والفرنسيّة تخلّلتها مواجهات مع القوى الأمنيّة

شهد محيط السفارة الأميركيّة في عوكر، تظاهرةً حاشدة للأحزاب والقوى الوطنيّة اللبنانيّة، تنديداً بالدعم الأميركيّ اللامحدود للكيان الغاصب في فلسطين المحتلّة، لمُتابعة حرب الإبادة على شعبنا الفلسطينيّ ولا سيّما في قطاع غزّة الذي يتعرّض منذ حوالى 12 يوماً لمجازر يوميّة من قِبَل قوّات الاحتلال، موقعةً آلاف الشهداء والجرحى فضلاً عن الحصار الحياتي اللاّإنساني القاسي حول القطاع.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينيّة واللافتات الداعمة للشعب الفلسطينيّ وأطلقوا الهتافات والشعارات المندِّدة بالعدوان «الإسرائيليّ» وبسكوت المجتمع الدوليّ عن المجازر التي ترتكبها «إسرائيل» في حقّ المدنيين في غزّة. وحاولوا الاقتراب من مبنى السفارة ورميها بالحجارة، إلاّ أنّ القوى الأمنيّة المولجة بحماية المكان تصدّت لهم ومنعتهم من اجتياز الأسلاك الشائكة بإلقاء القنابل المسيلة للدموع وفتح خراطيم المياه لتفريقهم. وجرت مواجهات بين المتظاهرين والعناصر الأمنيّة أوقعت عدداً من الجرحى وغادر بعدها المتظاهرون المكان.
وكانت السفارة الأميركيّة شهدت ليل أول من أمس، تظاهرة حاشدة احتجاجاً على قصف قوّات الاحتلال «الإسرائيليّ» مستشفى المعمدانيّ في غزّة. واستخدمت القوات الأمنيّة خراطيم المياه والقنابل الدخانيّة لتفريق المتظاهرين بعدما رشقوا مبنى السفارة بالحجارة.
وشهد محيط السفارة الفرنسيّة في بيروت تحرّكاً احتجاجيّاً غاضباً لعشرات من الشبان، تخلّله مناوشات وتدافُع مع عناصر الجيش اللبنانيّ الذين انتشروا أمام مدخل السفارة لمنع دخول المحتجين.
في غضون ذلك، نشر موقع السفارة الفرنسيّة عبر منصة «إكس» أمس، بياناً جاء فيه «ستُعقد تجمّعات في أحياء مختلفة من بيروت (الضاحية الجنوبيّة، وسط المدينة، الطرق الرئيسيّة)، ابتداءً من منتصف النهار. ومن المرجّح أن تخلق هذه التجمّعات صعوبات في الوصول والتنقّل داخل هذه المدن. ويُنصح بشدّة بالابتعاد عن أيّ من التجمّعات».
أضافت «ونظراً للتوتّرات الأمنيّة في المنطقة خصوصاً على الحدود الجنوبيّة للبنان، لا ننصحُ الفرنسيين الذين يرغبون بزيارة لبنان والإقامة فيه بالذهاب إلى هذا البلد، إلاّ لأسباب ملحّة».
بدورها أعلنت السفارة السعوديّة في بيروت عبر حسابها على منصة «إكس»، أنّها «تتابع، عن كثب تطورات الأحداث الجارية في منطقة جنوب لبنان»، داعيةّ مواطنيها «إلى التقيُّد بقرار منع السفر ومغادرة الأراضي اللبنانيّة بشكل فوريّ لمن هو موجود في لبنان حاليّاً».
من جهتها، توجهت القنصليّة الفخريّة العامّة لجمهوريّة النيبال في لبنان ببيان «بأطيب التحيّات إلى الجالية النيباليّة في لبنان، الذين يلعبون دوراً محوريّاً في دعم الاقتصاد النيباليّ». وقالت «نود أن نؤكّد لكم أنّ القنصلية تُتابع عن كثب الأوضاع الراهنة في لبنان وتُنسق مع السفارة في مصر ووزارة الخارجيّة في النيبال، وستقوم القنصليّة بإبلاغكم في حالة حدوث أيّ طارئ فلا داعيَ للقلق في الوقت الحاليّ».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى