صفيّ الدين: أيُّ خطأ يرتكبه العدوّ ستكون الإجابة عليه مدوّية
أطلق رئيس المجلس التنفيذيّ في حزب الله السيّد هاشم صفيّ الدين، تحذيراً شديدَ اللهجة للكيان الصهيونيّ ردّاً على تهديداته، أكّد فيه أنّ أيّ خطأ يرتكبه العدوّ ستكون الإجابة عليه مدوّية.
وندّد صفيّ الدين في كلمة ألقاها خلال وقفة تضامنيّة مع غزّة نظّمها حزب الله أمس في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، بالجريمة الوحشيّة التي ارتكبها العدوّ الصهيونيّ الليلة قبل الماضية بقصف مستشفى الأهلي المعمدانيّ في غزّة. ولفت إلى أنّ وقاحة الصهاينة أول من أمس «ظهرت في محاولة التنصُّل بشكل فاضح من المسؤوليّة عن هذه المجزرة، وتحميل الفصائل الفلسطينيّة مسؤوليّة ما حصل»، معتبراً أنّ هذا التضليل هو «أسوأ من الاستهداف وقتل الأطفال» وقال «الأسوأ من كلّ هذا هو تصريح الرئيس الأميركي الذي اعتبر أن التحقيق انتهى ولا مسؤوليّة على الكيان الصهيونيّ».
وأعلن «استنكارنا وغضبنا الشديد لما ارتكبه الصهاينة من مجازر متتالية، وآخرها استهداف المستشفى الأهليّ المعمدانيّ في غزّة»، مشدّداً على أنّ «كيان العدو الصهيونيّ قائم في الأساس على المجازر وقتل الأبرياء دون رادع، فكيف إذا كان مُغطى ومدعوماً من الولايات المتحدة الأميركيّة؟». وأوضح أنّ «أصل وجود هذا الكيان الصهيونيّ كذبة، وما زالت هذه الكذبة تُنتج أكاذيب جديدة، ومن أُسُس هذا الكيان المكر والخداع، وما فعلته «إسرائيل» منذ بدايتها هو نتيجة مُهمّتها القذرة التي وكّلها بها الغرب وهي القتل». وأشار إلى «أنّ الدول الغربيّة وعلى رأسها أميركا لا تعتبر أن الفلسطينيين والعرب هم من صنف البشر، وبالتالي فمن الجائز قتلهم».
ولفت إلى أنّه «على الرغم من كلّ ما حصل استمرّ العدوّ الصهيونيّ بالقصف ولم يوقف قتله للأطفال وكأن شيئاً لم يحصل» وتابع «سنكون في الأيام المُقبلة في مواجهة كذبة جديدة ومحور خبيث عنوانه أنّ المقاومة في فلسطين هي «داعش»، معتبراً أنّ «داعش» الحقيقيّ هو أميركا و«إسرائيل».
وأكّد أنّ «هذا العصر ليس كالماضي بل هو عصر المقاومات والشعوب وفصائل المقاومة الفلسطينيّة وقوى المقاومة في المنطقة»، منوّهاً بالدور الذي يضطلع فيه الشعب الفلسطينيّ في الدفاع عن المسجد الأقصى والمقدّسات.
وأردف «عصرُنا اليوم هو عصر المقاومة والقسّام وسرايا القدس وكلّ المقاومة من سورية ولبنان واليمن والعراق، وصولاً إلى الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة». ونبّه إلى أنّ «العدوّ الصهيونيّ سيُحاول مجدّداً أن يستهدف المزيد من المستشفيات والدفاع المدنيّ والأهالي الأبرياء والأطفال من دون أن يرفّ له جفن، من أجل أن يخرج أهل غزّة من غزّة، معتبراً أنّ «على الجميع أن يقفوا ليقولوا بأنّ مشروع إخراج أهل غزّة لن يمرّ «ونحن جميعاً معكِ يا غزّة».
كما أقام حزب الله وقفةً لنصرة غزّة والمسجد الأقصى، وتضامناً مع المستشفى المعمدانيّ والشهداء والجرحى، في الساحة الممتدة من مستشفى بعلبك الحكومي وصولاً إلى «ساحة القسم» على ضفاف نهر رأس العين، بمشاركة حشد تقدّمه النائبان الدكتور علي المقداد ورامي أبو حمدان وممثّلوا الأحزاب والقوى الوطنيّة اللبنانيّة والفصائل الفلسطينيّة وفاعليّات نقابيّة وبلديّة واختياريّة واجتماعيّة.
وألقى المقداد كلمة قال فيها «يا حُكّام العرب الزاحفين نحو التطبيع، هل شاهدتم أطلال المستشفى المعمدانيّ؟ هل شاهدتم هذا الطفل الذي يلقن الشهادة لأخيه؟ ويا أشباه الحكومات، هل بات الاستنكار جريمة؟ هل من مكان لشيء من الحياء في وجدانكم؟ ويا أحرار العالم هذه فرصتكم، وهذا أوان الطوفان».
كما ألقيَت كلمات أعلنت التضامن مع أهل غزّة والقطاع الاستشفائيّ فيها المُهدَّد بالانهيار.