الوطن

حداد عام على شهداء مجزرة المستشفى المعمدانيّ في غزّة ودعوات لإعلان حربٍ شاملة على العدوّ «الإسرائيليّ»

خيّم الحداد العام على شهداء المستشفى المعمدانيّ في غزّة، أمس على لبنان حيث نُكّست الأعلام اللبنانيّة في مجلس النوّاب والسرايا والمباني الحكوميّة والمؤسّسات العامّة والبلديّات وأُقفلت المدارس الرسميّة والخاصّة والجامعات والعديد من القطاعات المهنيّة. وأعلنت نقابة محرّري الصحافة اللبنانيّة في بيان إقفال أبوابها حداداً على شهداء مجزرة المستشفى الأهلي المعمدانيّ، على أن تستأنف عملها اليوم الخميس كما أعلنت نقابة أطباء لبنان في بيروت إقفال أبوابها «استنكاراً للمجزرة التي ارتكبها العدوّ الإسرائيليّ بحقّ الشعب الفلسطينيّ الذي احتمى نساؤه وأطفاله في أحد المستشفيات».
وتوازياً، تواصلت الإدانات المستنكرة لقصف جيش الاحتلال المستشفى وفي هذا السياق، أكّد الرئيس السابق العماد إميل لحّود في بيان، أنّ «المجزرة التي ارتكبها جيش الإجرام الإسرائيليّ بحقّ مدنيّين في المستشفى المعمدانيّ في غزّة، وصمة عار على جبين الدول التي تُدافع عن دولة الإجرام الأولى في العالم، وهذا الجبين يجب أن ينحني خجلاً أمام دماء الأطفال التي تسقط على أرضٍ عرفت أبشع المجازر في تاريخ البشريّة، وها هي ترتكب اليوم واحدة من أبشع المجازر في التاريخ».
وأضاف «إنّ من تاجر واستغلّ المجازر النازيّة، أنسانا إجرام هتلر إذ تفوّق عليه بفظاعة ما يرتكب من إبادة بحقّ الشعب الفلسطينيّ، ما بات يستدعي، من العرب خصوصاً، أكثر من بيانات الاستنكار والإدانة، فالمطلوب إعلان حربٍ عربيّة شاملة على العدوّ الإسرائيليّ، كي لا تتكرّر بعد مشاهد مجزرة اليوم الأليمة».
ورأى الرئيس حسّان دياب أنّه «إذا لم يهتزّ الضمير العالميّ لمجزرة المستشفى المعمدانيّ في غزّة، معنى ذلك أن القيَم الإنسانيّة قد ماتت، وإذا لم يستيقظ الانتماء القوميّ، معنى ذلك أن العروبة قد انتهت، وإذا لم تُحرّك مجزرة غزّة ما يُسمى بـ»العالم المتحضّر»، معنى ذلك أن الحضارة صارت وحشيّة».
بدوره، أكّد وزير الدفاع الوطنيّ في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم، أنّ «مجزرة المستشفى المعمدانيّ في غزّة هي جريمة حرب موصوفة ارتكبها كيان نشأ على الإجرام وسفك الدماء وهذه من أفظع جرائمه وليست أولها. وعلى المجتمع الدوليّ ردع العدوان الإسرائيلي المستمر على المدنيين ومحاسبته على جرائمه، الاستنكار لم يعد كافياً».
وتلقى وزير الدفاع اتصالاً من كلّ من وزير الدفاع البريطانيّ غرانت شابس ومن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجيّة والدفاع الإيرلنديّ مايكل مارتن وقد جرى البحث في تطورات الأوضاع في جنوب لبنان وقطاع غزّة.
وقال وزير المال في حكومة تصريف الأعمال الدكتور يوسف الخليل «مرّة جديدة ومجزرة جديدة، ولكلّ واحدة فظاعتها، لكنها اليوم وصلت إلى الذروة. نُدين بكلّ الأشكال والكلمات مجزرة البارحة، وعلينا أن نبقى يقظين، لأنّ الحروب التي تُخاض ضدّنا، عوّدتنا أن تكون من سيء إلى أسوأ. رحم الله أرواح الشهداء، ولنتصوّر طريقنا إلى العدالة الإنسانيّة».
بدوره، رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم أنّ «ما ارتكبه العدو الإسرائيليّ من إجرام في المستشفى المعمدانيّ في غزّة جريمة إبادة جماعيّة تهتزّ لها الضمائر التي اندثرت أمام فظاعة الارتكابات الصهيونيّة، في الوقت الذي يشجع فيه المجتمع الدوليّ بسياساته المنحازة إلى الظالم والجلاّد»، لافتاً إلى أنّ «ما رفع من شهيّة العدوان وهمجيتّه هذا الصمت العربيّ والإسلاميّ وأحرار العالم، وقد آن الأوان لقطع العلاقات الفوريّة مع العدوّ الصهيوني وطرد سفرائه، ولا بدّ من خطوات توازي ما اتخذه العرب من قرارت، إبّان حرب تشرين 1973، وذلك بتهديد كلّ المصالح الأجنبيّة للدول الداعمة للصهاينة، فلتكن الخطوات الفوريّة، ولم يعد هناك مكان للكلام والاستنكار أمام قداسة الدم النازف».
من جهتها، قالت النائب عناية عزّ الدين، عبر حسابها على منصة «إكس»، إنّ «ارتكابات «إسرائيل» توصّف على أنها جرائم حرب تنتهك القانون الدوليّ الإنسانيّ، وتحديداً اتفاقيّات جنيف الأربع وبروتوكولاتها. وجميع هذه الصكوك تنصّ على حماية المدنيين والمنشآت الطبيّة والاستشفائيّة وتحييدها»، مؤكّدةً أنّ «المشاهد مؤلمة، وكذلك ردّ الفعل العالمي الذي لا يرتقي إلى الحدّ الأدنى الذي يليق بإنسانية الإنسان، ارتكابات «إسرائيل» في فلسطين وغزّة هي امتحان أخلاقيّ وإنسانيّ للأمم والمجتمعات».
وأهاب اللواء عباس إبراهيم بقادة العالم «أن يتحرّكوا من أجل إنقاذ الإنسانيّة والطفولة والأرض مما يجري من مجازر وحشيّة ومجازر إبادة جماعيّة في قطاع غزّة، متسائلاً «عن أيّ سلام مع آلة الإجرام هذه تحدثوننا؟ وكيف ستقبل الشعوب العربيّة بالتطبيع مع هذا الكيان المجرم والغاصب، بعد الذي رأته وتراه من جرائمه؟».
ودانت الأمانة العامّة للمؤتمر العام للأحزاب العربيّة المجازر والجرائم الصهيونية بحقّ المدنيين في غزّة. ورأى الأمين العام للمؤتمر قاسم صالح في بيان، أنّ «مجرزة المشفى الأهلي المعمدانيّ في غزة، بشعة وكارثة إنسانيّة تفوق أي تصور، وحرب إبادة ممنهجة يرتكبها الكيان الصهيونيّ الغاصب والمجرم».
وأشار إلى أنّ «استهداف المشفى تطوّر خطير يُنبئ بأنّ هذا العدوّ المجرم صاحب مجازر صبرا وشاتيلا وقانا ومجزرتيّ دير ياسين وبحر البقر وسلسلة الجرائم الوحشيّة، اذ لا تزال وتيرة إجرامه في ازدياد، جرّاء تواطؤ المجتمع الدوليّ الذي يراقب أهلنا في غزّة يُقتلون تجويعاً وحصاراً وقصفاً وبقرار وغطاء سياسيّ وعسكريّ وحشد الأساطيل وتوفير الأسلحة الأميركيّة للعدوّ الصهيونيّ بشكل واضح وعلنيّ غير خفيّ على أحد».
وأضاف «إنّ مجزرة المشفى المعمدانيّ تُظهر حالة الجنون التي يعيشها الكيان بعد الهزيمة التي ألحقتها المقاومة بجيشه ومخابراته واستقوائه بالمجتمع الدوليّ الذي يغطي إجرامه إضافةً إلى الدعم اللامحدود من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبيّ»، مشيراً إلى أنّ «لحظة الحقيقة قد أزفّت وآن الأوان لانطلاقة انتفاضة فلسطينيّة في الضفّة، وفي العالم العربيّ والإسلاميّ وكلّ الدول الصديقة لفلسطين».
وأكد أنّ «الحكومة الأميركيّة وحكومة العدوّ الصهيونيّ لم تتجرأ على ارتكاب هذه المجزرة التي يندى لها جبين الإنسانيّة لولا تردّي الواقع العربيّ إلى المستوى الذي وصل إليه ولهاث عدد من الأنظمة العربيّة نحو التطبيع وذلك التماهي مع المشروع الأميركيّ الصهيونيّ وتسويق ما يُسمّى «صفقة القرن» والاتفاقات الإبراهيمية الخبيثة».
ولفت إلى أنّ «الإدارة الأميركيّة ورئيسها بايدن ووزير خارجيتها بلينكن هم شركاء ومسؤولون مباشرة عن هذا الفعل الإجراميّ المُدان» وقال «إنّ الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربيّة إذ تُدين بشدة وتشجب ما يجري في غزّة من إبادة جماعيّة وحرب مفتوحة تستهدف الأبرياء والمستشفيات ودور العبادة والمدارس والتجمعات السكنيّة المدنيّة، فإنها تدعو منظمة المؤتمر الإسلاميّ التي ستجتمع في جدة، إلى اتخاذ موقف واضح وصريح لا يدين هذه الجريمة فحسب بل يتخذ قرارات واضحة وصريحة وحاسمة لمواجهة هذا الكيان ودعم صمود شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة».
ودعا «الجامعة العربيّة إلى مراجعة بيانها الأخير الهزيل وإعلان موقف أكثر جديّة ووضوح يُعبّر عن تطلعات شعبنا واتخاذ إجراءات عاجلة لمحاكمة هذا الكيان في المحكمة الجنائيّة الدوليّة»، مشدّداً على أنّ «السلطة الفلسطينيّة أمام لحظة حقيقة تتطلّب اتخاذ قرار جريء لإيقاف كلّ الاتفاقيّات مع العدوّ ووقف التنسيق الأمنيّ معه وتوجيه السلاح الذي تملكه أجهزة السلطة إلى صدر العدوّ لا لقمع أهالي الضفة».
ودعا «الحكومات العربيّة والإسلاميّة التي تقيم علاقات مع العدوّ إلى إلغائها وإلى إغلاق السفارات الأميركيّة تضامناً مع أهلنا في فلسطين»، مطالباً «أبناء شعبنا في فلسطين وفصائله المقاومة، بتعزيز الوحدة الوطنيّة والالتحام بالشعب، وتعزيز دور المقاومة كخيار وحيد ضدّ هذا العدو الصهيونيّ ومن معه».
وتوجّه بـ»النداء إلى كلّ الأحزاب العربيّة والتيارات السياسيّة والاتحادات والهيئات والنقابات إلى تصعيد التحركات والمسيرات الشعبيّة في كلّ الساحات العربيّة دعماً لمعركة طوفان الأقصى وتأكيداً على تمسّك شعوبنا بالقضيّة الفلسطينيّة وبالمقاومة طريقاً لتحرير فلسطين كلّ فلسطين».
ونادى بـ»ضرورة عقد اجتماع طارئ للمؤتمر العربيّ العام الذي يضم المؤتمرات الثلاث واتحادات وهيئات عربيّة للوقوف أمام هذا الحدث الجلل واتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهته».
وندّدت «الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة» في بيان بعد اجتماعها الأسبوعيّ في منتدى «السفير» تكريماً لذكرى أربعين رحيل الصحافي الكبير طلال سلمان، بـ»المجازر اليوميّة التي يرتكبها العدوّ الصهيونيّ في غزّة وعموم فلسطين، وآخرها المجزرة الكبرى بحق الالاف من أبناء شعبنا الفلسطيني في المستشفى الأهلي المعمدانيّ في غزّة، التي هي محرقة جديدة». وحيّت «جماهير شعبنا لخروجه العفويّ للتظاهر في العديد من عواصم الأمة ومدنها وبلداتها، مندّداً بهذه المحرقة ومستنداً إلى أصوات الملايين من أحرار العالم، خروج أدت نتائجه الأوليّة إلى إلغاء لقاء عمّان بين بايدن وبعض الرؤساء العرب».
وتساءل الرئيس المؤسّس للمنتدى القوميّ العربيّ معن بشّور «هل أثبت التطبيع بعد كلّ هذه المجازر أنّه طريق للسلام؟»، مذكرا باتفاقية «كمب ديفيد» و»اتفاقيات التطبيع» الأخيرة وقال «نبّهنا إلى كذب ادعاءات القيمين عليها بأنّها ستؤدّي إلى الأمن والاستقرار في فلسطين وعموم الأقطار العربيّة، فإذا بنا نشهد منذ اتفاقيتيّ «أوسلو» و»وادي عربة» وصولاً إلى الاتفاقات الإبراهيميّة، سفكاً للدماء لم تشهده فلسطين والمنطقة من قبل، وآخرها ما نراه اليوم في غزّة والضفّة الفلسطينيّة وصولاً إلى تخوم فلسطين، ولاسيّما في لبنان وسورية، بالإضافة إلى ما رأيناه في الجزائر والعراق وليبيا واليمن، وأخيراً في السودان، ودائماً اضطرابات واحتلالات في لبنان».
وسأل «ألا تستدعي هذه الحقائق أن يفكّر القيمون على أمور بلادنا قليلاً ويقلعوا عن مراهناتهم على «التطبيع كطريق للسلام» وليجربوا طريق المقاومة مرّة بإجماع الأمّة، ليروا كيف يتحقق السلام العادل، وكم ستنعم بلادنا بالأمن والاستقرار مقرونين بالكرامة. وليكن شعارنا دائماً «ما اتحد العرب يوماً إلاّ وانتصروا.. و ما تفرقوا يوماً إلاّ وهزموا».
وألقى كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي ناموس المجلس الأعلى المحامي سماح مهدي الذي قال:
للمرة الأولى في التاريخ، تنجب المقاومة توأماً لانتصار 6 تشرين الأول 1973 عبر الملحمة التي نفذتها في 7 تشرين الأول 2023.
وكم كان سيظهر أجمل الشق الثاني من توأم الانتصار لو أن البيان الصحافي رقم واحد كان ممهوراً بخاتم طلال سلمان الذي نجتمع اليوم في داره تأكيداً على حضوره بيننا روحاً وفكراً ومؤسسة.
ووجه مهدي التحية الكبرى للمقاومين على أرض فلسطين. وهي فرصة الآن لنوجه تحية للأبطال منفذي عملية الثأر لدماء الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الشهيد أبو علي مصطفى، الذين نفذوا في مثل هذا اليوم داخل فلسطين المحتلة عملية تصفية المجرم رحبعام زئيفي».
وأشار حزب «الاتحاد» إلى أنّه «ليس غريباً أن يرتكب العدوّ الصهيونيّ جريمة حرب بشعة بحق الآمنين أمام المستشفى المعمدانيّ في غزّة، والتي تدلّ على طبيعته العنصريّة المجرمة، إنها وصمة عار على جبين داعمي ومشجعي هذا الكيان الغاصب المعتدي على الأرواح البشريّة، والتي تمنحه ظلماً حقّ الدفاع عن أمنه وكيانه الغاصب. فهذا الكيان المجرم الذي يتسلّح بأكاذيب تلموديّة، لم تعد تنطلي على أحد لتبرير اغتصابه وعدوانه وهتك الحياة البشريّة، فهو عدوّ للإنسانيّة وكيان عنصريّ غاصب اعتاد على القتل والدمار من بحر البقر إلى قانا وله تاريخ أسود بحق القيم والمجتمعات الإنسانية».
وطالب الحزب «النظام الرسميّ العربيّ بقطع العلاقات مع هذا الكيان المجرم وعدم استقبال قادة داعمي هذا الكيان»، داعياً إلى «احالة قادة هذا العدوّ إلى محكمة دوليّة عادلة كمجرمي حرب وإنهاء احتلاله لفلسطين، وعودة الحقّ لأصحابه ليستقيم ميزان الحقّ ويسود الأمن و السلام أرض السلام».
ودانت اللجنة المركزيّة لحزب الطاشناق في لبنان في بيان مجزرة مستشفى المعمدانيّ في غزّة، وقالت «في نضالنا المستمرّ عبر السنين، ذكّرنا مراراً وتكراراً، أنّ الجرائم إن لم يُحاسب عليها مرتكبوها، ستثبّت بذلك مبدأ اللا محاسبة في العالم وستشهد الإنسانيّة جرائم أفظع بعد، لكن لا من سامعٍ ولا من مجيبٍ للأسف». وناشدت «المجتمع الدوليّ التحرّك فوراً لإنقاذ ما تبقّى من الإنسانيّة، فلا مجتمعٍ من دون إنسانيّة على الأقل بين أبنائه».
ورأى رئيس «حركة الشعب» نجاح واكيم أنّ «الدعم المطلق الذي يحظى به الكيان الصهيونيّ من قبل الولايات المتحدة الأميركيّة يؤكّد حقيقة أن أميركا هي العدوّ الأول لأمّتنا وشعبنا وللإنسانيّة جمعاء، ويجب أن تعامل دائماً بما تمليه علينا هذه الحقيقة».
ودان نائب الأمين العام لـ»حركة النضال اللبنانيّ العربيّ» طارق الداود المجزرة الوحشيّة وقال «إنّ ما يزيد من ألم إخوتنا الفلسطينيين وكلّ عربي شريف هو غياب ضمائر الحُكّام العرب وتخاذلهم الذي وصل إلى أعلى مستوياته».
وتوجّهت الهيئة القياديّة في «حركة الناصريين المستقلين – المرابطون» إلى العرب «فلسطين اليوم تريد سيوفكم يا عرب، فلسطين تريد دمنا ومالنا وأعراضنا، فلسطين اليوم درب مسيرتنا إلى الحريّة والوحدة. فلسطين اليوم هي الربيع العربي الحقيقيّ، ومصير بقائنا وزوالنا كأمّة».
ورأى الاتحاد العمّالي العام في بيان، أنّ «ما جرى يشكّل وصمة عار على جبين الاحتلال، ويؤكّد أنّ قادة العدو ليسوا سوى مجرمي حرب ليس إلاّ»، طالباً من «منظمة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالميّة وباقي المنظمات الإنسانيّة بإدانة هذه الجريمة البشعة والتدخل لوقف هذه المجزرة في حقّ الشعب الفلسطيني».
ودعت أمانة الإعلام في حزب «التوحيد العربي» في بيان، «الدول العربيّة إلى طرد سفراء الكيان الغاصب في فلسطين المحتلّة، ردّاً على قصف العدو الصهيونيّ للمستشفى المعمدانيّ في غزّة وتدميره على رؤوس الأطفال والجرحى والأطباء والممرضات».
ودان «اللقاء الإعلاميّ الوطنيّ» في بيان «الجريمة الصهيونيّة المتماديّة بحقّ الشعب الفلسطينيّ الأعزل في غزّة المحاصرة» ودعا وسائل الإعلام العربيّة واللبنانية والدولية إلى «ملاقاة الشارع العربيّ في تفاعله الصادق والوجدانيّ مع الشهداء المظلومين المقتولين بأعتى أنواع الأسلحة الأميركيّة والإسرائيليّة وذلك إنصافاً للضحايا وتخليداً لذكراهم، وإلى تعليق برامجها التقليديّة والتركيز على المقتلة التي يتعرّض لها شعب فلسطين في غزة».
وطالب مؤيّدي القضيّة الفلسطينيّة والنشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي بـ»تكثيف المحتوى المتعلق بالمجزرة وبعموم الوضع الإنساني المأسويّ في قطاع غزّة الذي يتعرّض لحرب قتل تدمير وتهجير»، مناشداً النقابات المهنيّة والتجمعات والقطاعات الإعلاميّة على مختلف الصعد «تنظيم وقفات احتجاج ورفع الصوت وإيصال الصورة بكل اللغات حتى يعرف العالم حقيقة ما يجري في غزّة».
وطالبت «ندوة العمل الوطنيّ» الأسرة الدوليّة والمنظّمات الإنسانيّة في العالم ومنظمة المؤتمر الاسلاميّ بـ»اتخاذ ما هو أكثر من الاستنكار والشجب لوقف آلة الموت الإسرائيليّة بحقّ الشعب الفلسطينيّ في غزّة»، داعيةً «إلى إصدار قرار أمميّ فوريّ لوقف هذا الإجرام الإسرائيليّ السافر».
ودان اتحاد المهن الحرّة، في بيان بعد اجتماع طارئ عقده في بيت المحامي في بيروت، في ضوء الإبادة والمجزرة التي أقدم عليها العدو «الإسرائيليّ» بقصفه عن سابق إصرار وتصميم الآمنين من أطفال وشيوخ ونساء وعُزّل في المستشفى الأهلي المعمدانيّ في غزّة «الإبادة التي تستهدف شعباً ذنبه الوحيد أنه يتشبّث بأرضه ويُدافع عن تاريخه» ودعا الحكومات ومؤسّسات حقوق الإنسان والمجتمع الدوليّ إلى «اتخاذ المواقف الصارمة لوقف آلة القتل الإسرائيليّة وحرب الإبادة بحقّ الأبرياء والعزّل»، وحثّ مفوضيّة حقوق الإنسان على «القيام بدورها» وطالب «حماة العدالة والقانون ونقابات المحامين في العالم بالإسراع في ملاحقة مرتكبي مجزرة مستشفى الأهلي المعمدانيّ في غزّة وكل مجازرهم أمام المحكمة الجنائيّة الدوليّة بجرائم الحرب والإبادة الجماعيّة. كما الذين اعتدوا على الصحافيين والإعلاميين والمصورين والطواقم الطبيّة والصحيّة في غزّة ولبنان وأسقطوا من بينهم شهداء وجرحى».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى