«إدارة النفط» تُعلن نتائج الحفر في البلوك 9: قوّة دفع إضافيّة للاستكشاف في البحر اللبنانيّ
أكّدت هيئة إدارة قطاع النفط – وزارة الطاقة والمياه، أن اختيار موقع البئر في حوض قانا غير المستكشَف، هدفَ إلى الإجابة على سؤالين محوريين لمستقبل عمليّات الاستكشاف في البحر اللبناني: الأول هو عن تأكيد أو نفيّ وجود مكامن (Reservoirs) ونوعيّتها خصوصاً في البحر اللبنانيّ، في طبقة جيولوجيّة لم يتم اكتشاف مكامن فيها في الحوض المشرقيّ بعد. والثاني هو عن مدى تشابه وامتداد الطبقات الجيولوجيّة التي تمّ تسجيل اكتشافات غازيّة فيها في بحر فلسطين المحتلّة بمثيلاتها في البحر اللبنانيّ، وتأكيد أو نفيّ وجود مكامن غازيّة (Reservoirs) ونوعيّتها”.
وأعلنت أنّه “تمّ من خلال الحفر اختراق الطبقات المستهدفة وتأكيد وجود مكمن بنوعيّة جيّدة يحتوي على الغاز في الطبقة الخاصّة بلبنان التي أشرنا إليها أعلاه”، لافتةً إلى أنّ “اكتشاف هذا المكمن في حوض قانا يوجب إجراء دراسة موسّعة لفهم أعمق يسمح برسم خارطة لهذا النوع من المكامن في حوض قانا وعلى امتداد البلوك 9 والبلوكات المحيطة بهدف تحديد أماكن المكامن التي يُمكن أن تحتوي مواد هيدروكاربونية بكميّات تجاريّة”.
وأضافت “كما تمّ تأكيد امتداد الطبقات الجيولوجيّة التي سجل فيها اكتشافات غازيّة في بحر فلسطين المحتلّة إلى البحر اللبنانيّ وتم تأكيد وجود مكامن (Reservoirs) بنوعيّة جيّدة جداً والتي احتوت على آثار للغاز في الموقع الذي حُفرت فيه البئر”، مشيرةً إلى أنّه “سينصبّ الاهتمام في الأشهر المقبلة، على استعمال البيانات والعيّنات التي تم الاستحصال عليها من داخل البئر من أجل نمذجة أدقّ لحوض قانا بهدف تحديد الامتداد الجغرافيّ للمكامن المكتشفة داخله وفي المناطق المحيطة به ورفع نسبة النجاح لتحقيق اكتشافات غازيّة مستقبلاً في حوض قانا والمناطق المحيطة والتي تمتدّ على بلوكات بحريّة عدّة”.
واعتبرت أنّه “بالرغم من عدم حصول اكتشاف لمواد هيدروكاربونيّة نتيجة لحفر هذه البئر، إلاّ أنّ البيانات والعيّنات التي تم الاستحصال عليها من داخل البئر ستشكل أملاً جديداً ومعطيات إيجابيّة لاستمرار عمليّات الاستكشاف في البلوك 9 والبلوكات الأخرى وبالأخص تلك المحيطة ببلوك 9 كما أنّها تُعطي قوة دفع إضافيّة للاستكشاف في البحر اللبنانيّ”.