صحافيّو سورية يتضامنون مع الزملاء في فلسطين: العدو يريد قتل شهود الحقيقة والاستفراد برواية الكذب والتزوير
نظم اتحاد الصحافيين السوريين، بمختلف فروعه في دمشق والمحافظات، وقفةً تضامنية دعماً لصمود شعبنا في فلسطين المحتلة وتنديداً بحرب الإبادة الجماعية التي يشنها العدو ضدَّ شعبٍ يدافع عن أرضه المحتلة وحقوقه المشروعة ووطنه السليب، واستنكاراً للاستهداف الممنهج الذي يتعرّض له الصحافيون ومؤسساتهم الإعلامية في فلسطين المحتلة.
فقد ارتكب العدو الصهيوني أبشع المجازر بحق الأطقم الصحافية، وفق ما رصدته نقابة الصحافيين الفلسطينين، وقد تمّ استهدافهم جميعاً بصواريخ طائرات الاحتلال.
وقد أقدم الاحتلال «الإسرائيلي» على تدمير عشرات المقرات والمراكز التابعة للمؤسسات الإعلامية في قطاع غزة، كما أنّ هناك منازل لصحافيين نُسفت بشكل كامل على رؤوس قاطنيها.
ولم ينجُ الصحافيون في الضفة الغربية من هذه الاعتداءات فهم يتعرّضون للاحتجاز والضرب والمنع من التغطيات والاستهداف برصاص المستوطنين. كما اتخذت الشركة الفرنسية المشغلة لقمر «يوتل سات» الاصطناعي قرار انحيازٍ سافر للعدو الصهيوني يقضي بوقف بث قناة الأقصى الفضائية في محاولة لكتم الصوت الفلسطيني وتغييب الرواية الفلسطينية حول جرائم الحرب، وسياسة التهجير، والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني.
وأكد الصحافيون في وقفتهم التضامنية أنّ الاحتلال «الإسرائيلي» ومن خلال جرائمه بحق الصحافيين يهدف إلى قتل شهود الحقيقة والاستفراد برواية الكذب والتزوير والتضليل الإعلامي إلا أن التعتيم على الرواية الحقيقية التي تفضح جرائم المحتلّ لن يُسكت الصوت القادم من قلب فلسطين إلى أحرار العالم الذين الذين خرجوا لمناصرة شعبٍ عانى من ظلم تاريخي ابتلع أرضه وحقوقه لكنه لم يُثنه عن اجتراح أروع اللوحات النضالية الأيقونية في وجه الاحتلال الصهيوني الغاصب، وها هي عملية طوفان الأقصى تهزُّ صورة العدو وتضعه أمام الفشل الذريع والامتحان العسير.
كما أشار المشاركون في الوقفة إلى أن الصحافيين السوريين الذين خبروا جيداً جرائم الاحتلال «الإسرائيلي» وتنظيماته الإرهابية وواجهوا بكل جسارة وثباتٍ فظائع العدوان الإرهابي على سورية وقدموا 53 شهيداً وشهيدةً في سبيل كلمة الحق والدفاع عن وطنهم وتعرضوا للآلاف من حالات الاعتداء غير المسبوقة على الصحافيين، يقفون للتضامن مع الصحافيين الفلسطينيين وهم يعملون بكلّ مهنية وأمانة وسط عدوان الاحتلال المفتوح والشرس، مطالبين المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والحريات الإعلامية بإدانة جرائم الاحتلال الصهيوني ضدّ شعبنا في فلسطين المحتلة وضرورة ملاحقة مرتكبي الجرائم بحق الصحافيين وعدم إفلاتهم من العقاب.
كما تقدّم الصحافيون في سورية بخالص العزاء والمواساة من الأسرة الصحافية الفلسطينية بشهداء الصحافة حراس الحقيقة، الذين يكتبون بدمائهم الطاهرة أهزوجة النصر المبين.