منفذية الحصن في «القومي» تحتفي باليوبيل الذهبي لحرب تشرين التحريرية بندوة في قاعة الشهداء ببلدة عناز
العميد شادي يازجي: حرب تشرين التحريرية محطة مفصلية في ذاكرة الأمة تحققت بفضل قيادة الرئيس حافظ الأسد وإعدده جيشاً عصرياً/
العقيد المتقاعد جمال حوير: بطولات الجيش السوري في حرب تشرين 1973، أعادت العزة والكرامة للشعوب العربية قاطبة ووضعته هدفاً للأعداء/
أقامت منفذية الحصن في الحزب السوري القومي الاجتماعي ندوة بمناسبة اليوبيل الذهبي لحرب تشرين التحريرية في قاعة الشهداء ببلدة عناز، تحدّث فيها العميد شادي يازجي، والعقيد المتقاعد جمال حوير، وأدارها ناموس منفذية الحصن أنطون خليل.
حضر الندوة العميد ساسين يوسف، عضو المجلس الأعلى عبد الباسط عباس، وكيل عميد الداخلية أسعد البحري، منفذ عام الضنية منهل هرموش، منفذ عام صافيتا الياس حواط، منفذ عام الحصن سعدالله يازجي، مدير مديرية الميدان رفعت الطباع.
كما حضرها، أمين شعبة تلكلخ في حزب البعث العربي الاشتراكي محمد الخالد، أمين شعبة تلكلخ لحزب الاتحاد الاشتراكي حسان عيد، الأب برنابا يازجي، الشيخ زكريا الدرزي، الشيخ سمير وهبي، رئيس مجلس بلدية عناز جبر عابد، رئيس نادي عناز الرياضي زاهر متى، أمين فرقة عناز في «البعث» وعدد من الضباط المتقاعدين وجمع من القوميين والأهالي.
حوير
وفي مداخلته، أشار العقيد المتقاعد جمال حوير إلى أن حرب تشرين، حققت نتائج باهرة، وأظهرت قدرات الجيش العربي السوري الذي يمتلك الإرادة والتصميم في حسم المعارك لصالحه. وذلك على الرغم من قرار الرئيس المصري أنور السادات التراجع عن خيار الحرب وذهابه في اتجاه آخر، قاده الى اتفاقية كمب ديفيد الخيانية في العام 1979.
وأكد حوير أن بطولات وتضحيات وانتصارات الجيش السوري في حرب تشرين 1973، أعادت العزة والكرامة للشعوب العربية قاطبة، ولذلك وضع هذا الجيش السوري هدفاً للعدو الصهيوني وحلفائه الغربيين، وما الحرب الإرهابية الكونية على سورية إلا لضرب جيشنا الباسل وإضعافه، وللنيل من سورية موقعاً ودوراً، سورية التي أرسى دعائم دولتها قائد حرب تشرين الرئيس الراحل حافظ الأسد.
يازجي
وتحدّث العميد شادي يازجي فأكد أن حرب تشرين التحريرية محطة مفصلية ترسّخ في الذاكرة الجمعية، بوصفها حرباً تحريرية ظافرة، وأن نتائج هذه الحرب، أثبتت أن بمقدور أمتنا أن تهزّ العدو الصهيوني وتلغي كل مفاعيل النكبة والنكسة.
وأشار يازجي إلى أن الرئيس الراحل حافظ الأسد ومنذ لحظة تسلّمه مقاليد السلطة، وضع جملة من الأهداف وعمل على تحقيقها، فشرع في بناء دولة متماسكة بمؤسساتها وفي تثبيت استقرار البلد وأمانه، وبالموازاة أولى الجيش السوري عناية خاصة، إعداداً وتدريباً. وقد أثمرت هذه العناية أن جيش تشرين حقق ملاحم بطولية وانتصارات استثنائيّة خلال حرب تشرين.
أضاف: سورية ذهبت إلى الحرب، وكلها ثقة بجيشها الذي اكتسب خلال ثلاث سنوات قدرات هامة وارادة مصممة، وهي منحت المصريين تحديد وقت بدء الهجوم، رغم أن هذا الأمر كان أحد أهم عناصر الضربة الاستباقية التي وضعت سورية خططها بعناية.
وتابع: كان التنسيق بين سورية ومصر قائماً وفق خطة (غرانيت 2) المشتركة، وليس خافياً أن مهندساً سورياً وهو ضابط في الجيش، صمّم عبّارات الجيش المصري لتنفيذ العبور السريع لقناة السويس، غير أن تعليمات السادات خلال الحرب كانت مناقضة للخطة المشتركة.
وقال: رغم كل ذلك، قاد الرئيس الراحل حافظ الأسد حرب الاستنزاف التي لم تتوقف حتى تحرير مدينة القنيطرة ودحر العدو من جيب سعسع.
وختم يازجي مؤكداً أن معركة «طوفان الأقصى» استلهمت من حرب تشرين التحريرية، صلابة الإرادة ومضاء العزيمة والتخطيط والإعداد، ولذلك حققت هذه المعركة انتصاراً مدوياً على العدو الصهيوني.
وكانت الندوة استهلت بوقوف الحاضرين دقيقة صمت تحية لأرواح شهداء الكلية الحربية، واختتمت بصلاة مشتركة مسيحية محمدية لأرواح شهداء الكلية الحربية وأرواح شهدائنا في فلسطين.