تشييع شهداء المقاومة في بعلبك: سائرون على درب فلسطين
شيّعت “المقاومة الإسلاميّة” في قرى قضاء بعلبك ثلاثة من شهدائها، ارتقوا أول من أمس خلال المواجهات في المنطقة الحدوديّة جنوبا أثناء المواجهات مع العدو “الإسرائيليّ”.
ففي بلدة يونين شُيّع الشهيد جعفر عبّاس أيّوب بمشاركة النائبين الدكتور علي المقداد وينال صلح، مسؤول قطاع بعلبك في حزب الله يوسف يحفوفي، وفاعليّات بلديّة واختياريّة واجتماعيّة.
وتحدث المقداد، فقال “من بلدة يونين، بلدة الشهادة والعلم والعطاء، نُهدي سلاماً حارّاً إلى كلّ الشهداء، فاليوم يا جعفر تعانق روحك الطاهرة العفيفة النقية أرواح أخوتك المجاهدين الذين ساروا على هذا الدرب وارتقوا شهداء”.
وتابع “نُعاهدك بأن نبقى نسير على هذا النهج والخطّ في سبيل الشهادة”، مشيراً إلى أنّ “أميركا تُدير هذا العالم بشيطنتها، واليوم شاهدنا منظراً مخزياً لرئيس حكومة بريطانيا ينزل من طائرة حربيّة محمّلة بالأسلحة والذخيرة المعدّة لارتكاب المزيد من المجازر بحقّ أطفال غزّة وفلسطين وللاعتداء على لبنان واللبنانيين، بينما المشهد المخزي الآخر رأيناه عند معبر رفح عندما قدموا الأكفان لأهل فلسطين، ولكنّكم مهما دعمتم الكيان الصهيونيّ المنهار بطائراتكم وأساطيلكم وسفنكم وبوارجكم، لن تستطيعوا إنقاذه من الهزيمة الحتميّة أمام المقاومين”.
وختم “لن ترعبنا لا إسرائيل ولا أميركا، ونقول لأهالي غزّة وفلسطين، نحن وإيّاكم في مركب واحد، واليوم نخوض في الجنوب سوياً معركة بتوقيت المقاومة، وبإدارة حكيمة ونحن سائرون على درب الأقصى، وبإذن الله سنُصلّي في القدس”.
كما شُيِّع الشهيد بلال عبدالله أيّوب، في بلدة النبي شيت، بمشاركة المستشار السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الموسوي، النائب الدكتور إبراهيم الموسوي، نائب مسؤول حزب الله في منطقة البقاع فيصل شُكُر، وفاعليّات روحيّة وبلديّة واختياريّة واجتماعيّة.
وألقى مستشار السيّد نصرالله كلمة أشار فيها إلى أنّ “المعركة القائمة هي معركة بين أهل الحقّ وأهل الباطل، مؤكّداً “أنّنا مطمئنون إلى نتيجة هذه المعركة التي ستكون لصالح الأخيار، ونُعاهد الشهيد بلال وكلّ الشهداء، أنّنا لن نزيح عن هذا الخطّ مهما قلَّ عددُنا ونحن كثرة بحمد الله، ومهما كثُر عدوّنا وعلا طغياناً وكفراً”.
وفي بلدة الحلانيّة شُيّع الشهيد أحمد علي الحلاّني، بمشاركة النوّاب: المقداد، الموسوي، إيهاب حمادة ورامي أبو حمدان، ومسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر، النائب السابق أنور جمعة وفاعليّات.
واعتبر الموسوي أنّ “ما يجري من حرب إبادة في غزّة كشف دور المؤسّسات الدوليّة بشكل فاضح، كأدوات سخّرَت نفسها للولايات المتحدة والمنظومة الأوروبيّة، وبأنّها منظومة ليست لخدمة الناس، فلم تخرج حتى ببيان تُدين فيه العدوان الواضح على المستشفيات والكنائس والمساجد والمدارس والمباني السكنيّة”.
ورأى أن “الموضوع ليس موضوع خسائر، وإنّما إنهاك للعدوّ الذي تبيَّن أنّه أوهن من بيت العنكبوت”.