باسيل زار ميقاتي وجنبلاط واتصل بنصرالله: الظرف يُحتِّم علينا انتخاب رئيسٍ وتأليف حكومة
أعلنت اللجنة المركزيّة في التيّار الوطنيّ الحرّ والعلاقات الإعلاميّة في حزب الله في بيان، أنّ «الأمين العام للحزب السيّد حسن نصر الله تلقّى اتصالاً هاتفيّاً عن طريق آمن من رئيس التيّار النائب جبران باسيل».
وأشار البيان إلى أنّهما «عرضا مجموعة من الملفّات، ولا سيّما التطوّرات الأخيرة في لبنان والمنطقة، خصوصاً تلك التي تهدف إلى حماية لبنان وتعزيز الوحدة الوطنيّة. وتم الاتفاق على استمرار التشاور الدائم بما يخدم مصلحة لبنان وجميع اللبنانيين».
وكان باسيل التقى أمس، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السرايا الحكوميّة وعرضا التطوّرات الراهنة.
كما زار باسيل النائب السابق وليد جنبلاط، في كليمنصو، بحضور عضو كتلة “اللقاء الديمقراطيّ” النائب وائل أبو فاعور ومستشار باسيل أنطوان قسطنطين. وخلال اللقاء، جرى عرضُ المستجدات الراهنة.
وعلى الأثر، قال باسيل “سعيدٌ بهذا اللقاء. لقد وجدت الكثير من نقاط التفاهم مع وليد جنبلاط، والحرص على مواضيع أساسيّة، من بينها تأييد قضيّة الشعب الفلسطينيّ وحقّ لبنان في الدفاع عن نفسه، وبذل كلّ الجهود لتجنيب لبنان واللبنانيين الحرب التي يهددونا بها، وألاّ يكون ثمة سبب لأن يُحمِّلنا أحدٌ مسؤوليّتها”، معتبراً أنّ “الظرف يُحتِّم علينا العمل أكثر من أجل التفاهم الوطنيّ الذي يحفظ الوحدة اللبنانيّة ويؤدّي إلى إعادة تكوين السلطة من خلال انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة أولاً وتأليف حكومة”.
وتابع “تحدّثنا عن مواضيع أخرى، أفضّل أن نترك الحديث عنها إلى وقت لاحق، لكن المطلوب أن نكون سويّاً صوت العقل، فنحن حرصاء على البلد والحفاظ عليه وعلى بعضنا البعض، لأنّنا في مواجهة حرب أكبر من لبنان وعلينا أن نرى كيف سنحميه”.
من جهته، قال جنبلاط “إن القواسم المشتركة بيننا وباسيل والتيّار الوطنيّ الحرّ، وفي طليعتها كيف نستطيع أن نوفّر على البلاد اندلاع أو اتّساع الحرب، وهذا يعني أن نكون سويّاً صوتاً واحداً من أجل نصح بعض القوى ألاّ تتوسّع الحرب، لأنّ الحرب قد تندلع من جهتنا وقد تندلع من جهة إسرائيل. من جهة إسرائيل، هذا ليس من شأننا. ومن جهتنا، علينا أن نضبط الأمور، وذلك بالتشاور ونصح الإخوان في حزب الله أن تبقى قواعد الاشتباك كما هي».
وتابع “لاحظنا أنّ بعض التنظيمات المعنية ينتشر في الجنوب، فنحن نريد أن يكون هذا الانتشار تحت وصاية وإمرة حزب الله. أمّا أن تنتشر وتجرّنا إلى المجهول، فهذا أمر خطير جداً”.
وبالنسبة إلى رئاسة الجمهورية، قال جنبلاط “إذا أمكن أن نتفق على رئاسة الجمهوريّة، فلا مانع لديّ، ولا اسماً لنا، بل نختار سويّاً مع الفريق العريض”.
وردّاً على سؤال عن موضوع رئاسة الأركان، قال جنبلاط “لم نتكلّم بالموضوع”. وختم “قد تكون هذه المرحلة أخطر مرحلة من الحروب طيلة حياتي السياسيّة، فمصير لبنان على المحكّ”.