لقاء تضامنيّ مع غزّة في صيدا: ثقة كاملة بحكمة قيادة المقاومة في لبنان
عقد لقاء تضامنيّ مع غزة بدعوة من رئيس “الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة” الشيخ ماهر حمود في قاعة مكتبه، استنكاراً للعبثيّة الصهيونيّة التي تهدف إلى تهجير أهالي غزّة وتنديداً بجريمة المستشفى المعمدانيّ وقصف الكنائس والمساجد والمدارس، شارك فيه رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس المطران حنا عطالله بكلمة من القدس نقلت عبر الهاتف، في ممثليّ الفصائل الفلسطينيّة والأحزاب الوطنيّة والقوميّة.
وبعد كلمات للحضور، تلا رئيس «مجلس علماء فلسطين» الدكتور الشيخ حسين قاسم البيان الختامي للقاء، حيث اعتبر المجتمعون أنّ «استهداف المدنيين بالشكل الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيليّ لم يحصل منذ الحرب العالميّة الثانية، واستهداف المساجد والكنائس والمستشفيات والمدارس والمخابز والبيوت الآمنة والمناطق والطرقات التي أعلن أنها آمنة وسيّارات الإسعاف ومراكز التموين وقطع الكهرباء والماء والوقود، يؤكّد أنّ ما يحصل هو حرب إبادة شاملة يستحيل أن يكون دفاعاً عن النفس، كما تزعم الدوائر الغربيّة الداعمة للعدوان».
وأكّدوا أنّ «محاولة تحويل قضيّة غزة إلى قضيّة مساعدات، هو تقزيم بشع لواحدة من أبشع الجرائم في تاريخ البشريّة، خصوصاً عندما تكون المساعدات شحيحة جدّاً وتحتوي على أكفان للرجال والنساء»، معتبرين أنّ «رفض الدول الغربيّة إدانة قصف المدنيين ورفض الدعوة إلى وقف إطلاق النار بالمطلق خلال ما يُسمّى بـ»مؤتمر السلام» في القاهرة، تجعل هؤلاء شركاء حقيقيين في العدوان غير المسبوق الذي يقوم به العدوّ الصهيوني. وأنّ صمود غزّة في فلسطين عموماً في وجه هذا العدوان الدوليّ الهمجيّ سيُغيّر مجرى التاريخ المُعاصر، ويجعل كلّ الاحتمالات واردة رغم المآسي التي تفوق الوصف، لم يسمع من أحد من أهل غزة وسائر فلسطين والذين تتفطر قلوبهم على المشاهد المؤلمة إلاّ كلّ فخر واعتزاز بعمليّة طوفان الأقصى. وأنّ عقدة زوال الكيان الغاصب عميقة جداً في وجدان الصهاينة، وتشمل كلّ الطبقات الاجتماعيّة والسياسيّة والعسكريّة، ليستوي في ذلك الشرقيّ والغربيّ واليمينيّ والعسكريّ والمدنيّ، ما يجعلهم مهزومين من داخلهم حتّى لو تفاخروا بكلّ مظاهر القوة. وأن المظاهرات الحاشدة في كلّ أنحاء العالم تدلُّ على فداحة ما يحصل في غزّة وسائر فلسطين، لكن آذان العالم الحرّ قد صُمّت عن سماع الجماهير المحتشدة رغم ادعائهم الدائم بالديمقراطيّة».
وإذ أعربوا عن ثقتهم الكاملة بحكمة قيادة المقاومة في لبنان، أكّدوا أنّ «أيّ قرار في تسعير جبهة الجنوب أو تهدئتها أو توسيع الصراع أو ضبط إيقاعه، هو خاضع لحكمة عميقة ووعي كامل للمصلحة الوطنيّة واللبنانيّة كما لموجبات التزام القضيّة الفلسطينيّة المُقدّسة».